حمى التيفوئيد والوقاية منها

يعتبر التيفوئيد أحد الأمراض الوبائية في العالم وتسببه نوع معين من البكتيريا تسمى (سالمونيلا تايفي) عن طريق تناول الأطعمة والأشربة الملوثة بهذه البكتيريا، حيث تغزو هذه البكتيريا الكبد والطحال والجهاز الليمفاوي والمرارة.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع التيفوئيد.

حمى التيفوئيد


تحدث الإصابة بحمى التيفوئيد بسبب بكتيريا السالمونيلا التيفية. الحمى التيفودية نادرة في البلدان الصناعية. ومع ذلك، فإنها لا تزال تشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا في العالم النامي، خاصة بالنسبة للأطفال.


تنتشر حمى التيفوئيد عن طريق الطعام والماء الملوث أو من خلال الاتصال عن قرب مع شخص مصاب. عادةً ما تشمل العلامات والأعراض ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلامًا في البطن وإما الإمساك أو الإسهال.


يشعر معظم المصابين بحمى التيفوئيد بتحسن خلال بضعة أيام من بدء العلاج بالمضادات الحيوية، على الرغم من احتمالية موت عدد صغير بسبب حدوث مضاعفات. اللقاحات المضادة لحمى التيفوئيد متاحة، لكن تأثيرها جزئي. حيث يتم تخصيص هذه اللقاحات للأشخاص الذين قد يتعرضون للإصابة بالمرض أو للمسافرين إلى مناطق تنتشر بها حمى التيفوئيد.


أسباب حمى التيفوئيد


للإصابة بهذا المرض الوبائيّ أسباب كثيرة، منها: أكل الفواكة والخضار الغير نظيفة وغير المغسولة جيدًا. عدم غسل اليد جيدًا بعد استخدام المرحاض، حيث تنتقل الجراثيم من اليدين للفم بعد لمس المراحيض الملوثة بهذه الجراثيم. تناول الطعام المكشوف والملوث في الشوارع. شرب المياه الملوثة وغير المعقمة. لمس براز الحيوانات المصابة بالمرض، كما أنّ تربية الحيوانات الأليفة في البيوت وعدم تنظيفها جيدًا يسبب الإصابة بهذه الجرثومة. تناول الدواجن واللحوم والبيض لحيوانات مصابة بهذا المرض.


أعراض حمى التيفوئيد


تختلف أعراض المرض على حسب تطور الإصابة:


في الأسبوع الأول: الحمى، وهي من أهم الأعراض ظهورًا في مريض التيفوئيد. والإسهال. الخمول. فقدان الشهية. الصداع. آلام بالعظام. احتقان بالصدر. وآلام بالبطن ولكنه غير شائع يحدث فقط في 5% من المصابين.


في الأسبوع الثاني: في حالة عدم تلقي العلاج تظهر بعض الأعراض مثل: استمرار ارتفاع درجة الحرارة. الإسهال الشديد.فقدان الوزن. انتفاخ البطن.


في الأسبوع الثالث: الهذيان. الخمول الشديد.عدم القدرة على الحركة.


في الأسبوع الرابع: تنخفض درجة الحرارة في البداية وتبدأ الأعراض الأخرى في الانخفاض تدريجيًا.


علاج حمى التيفوئيد


حتى لا نصاب بهذا المرض علينا أن نتبع الإجراءات الوقائية التي تحمينا من الإصابة به، وذلك بحرصنا على النظافة الشخصية، وغسل اليدين عند استخدام المراحيض، وتجنب السباحة في المسابح العامة غير النظيفة، والبعد عن تناول الأطعمة المكشوفة والملوثة. أمّا من يصاب بالمرض فعليه مراجعة الطبيب فورا، وأن يحرص على عمل كمادات الماء لخفض درجة الحرارة العالية، واللجوء للسوائل الوريدية التي تساعد في تعويض الجسم عما يفقده من عناصر غذائية بسبب فقدانه للشهية والإسهال. كما أنّ الأطباء يصفون مضادات حيويّة كالسيبروفوكساسين، والسيفترياكسون. ومما يجدر ذكره، أنّ لهذا المرض لقاح تم إختراعه وصنعه في أمريكا، وهو جرعة واحدة فمويّة تقي من الإصابة بحمى التيفوئيد بعد الإصابة به لمرة واحدة، وهذا السبب يفسر لنا تقليل نسبة الإصابة به في الأماكن المربوءة مع تعدم تغير عاداتها السيئة.


الوقاية من حمى التيفوئيد


للوقاية من مرض التيفوئيد: اللقاح أو التطعيم ضد السلمونيلا ويوصى به للمسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها الحمى التيفية. يحمي التطعيم 70-80% من الحالات. الامتناع عن شرب المياه أو تناول الاطعمة مجهولة المصدر، وخاصة في البلاد الموبوءة. وتناول الأطعمة المطبوخة جيدًا. وشرب الماء بعد غليه. بالإضافة إلى الاهتمام الجيد بالنظافة الشخصية.

#أفضل طبيب باطني في الأردن #التيفوئيد #دكتور أطفال