سرطان المعدة: المراحل، الأسباب والعلاج

يشكل سرطان المعدة أحد الأورام الخبيثة التي تصيب المعدة. ويشهد العالم اليوم، انخفاضًا في معدلات انتشار سرطان المعدةK ينقسم سرطان المعدة إلى نوعين: الأول يصيب القسم العلوي من المعدة والثاني يصيب القسم السفلي منها. وتسجل معدلات الإصابة بالنوع الأول ارتفاعًا، مقارنة بالنوع الآخر. أما في الدول النامية، فإن سرطان المعدة يحتل المرتبة الثالثة من حيث معدلات الانتشار.



يتم التمييز، عادة، بين مراحل مختلفة من تقدم سرطان المعدة. في المرحلة المبكرة تقتصر الإصابة على منطقة الغشاء الداخلي للمعدة، وغالبًا ما تكون المعالجة الجراحية في هذه المرحلة ناجعة جدًا وذات نتائج ممتازة، أما إذا كانت الإصابة قد تعدت منطقة بطانة المعدة إلى طبقة العضل أو العقد الليمفاوية، فإن احتمالات الشفاء تقل كثيرًا. وإذا كانت الإصابة في المنطقة العلوية من المعدة، تكون احتمالات الشفاء أقل في حال الإصابة كانت في القسم السفلي من المعدة. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع سرطان المعدة.



مراحل سرطان المعدة





  • المرحلة الأولى: يتم تحديد الورم في الطبقة العلوية من النسيج الذي يبطن داخل المريء أو المعدة، كما قد تنتشر الخلايا في عدد محدود من الغدد اللمفاوية القريبة.



  • المرحلة الثانية: حيث يكون السرطان منتشرًا بشكل أعمق، بحيث ينمو داخل طبقة العضلات الأعمق. وقد يكون السرطان منتشرًا أيضًا في الغدد اللمفاوية.



  • المرحلة الثالثة: قد يكون السرطان نما خلال جميع طبقات المريء أو المعدة وانتشر في الأعضاء المجاورة. أو قد يكون سرطانًا أصغر حجمًا انتشر بشكل أوسع في الغدد اللمفاوية.



  • المرحلة الرابعة: تشير هذه المرحلة إلى أن السرطان قد انتشر في مناطق بعيدة جداً في أنحاء الجسم.




أعراض سرطان المعدة



عادةً في المرحلة المبكرة من سرطان المعدة لا تكون هناك أي أعراض ملحوظة، ولكن إذا كانت في المراحلة المتقدمة قد تحدث أعراض مشابهة لأعراض حالات أخرى: قرحة في المعدة، التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، فلو ظهرت أحد هذه الأعراض يتوجب استشارة الطبيب في الحال. ففي المرحلة المتقدمة قد تشمل الأعراض مثل الإحساس بعدم الراحة في البطن، خاصة الجزء العلوي والمتوسط من البطن، ودم مع البراز، القيء قد تحتوي على الدم، فقدان في الوزن من غير مبرر، ألم أو انتفاخ في البطن بعد تناول الطعام، تعب وإرهاق. بشكلٍ عام، لو واجهت أي من الأعراض التالية يجب عليك استشارة الطبيب فورًا: عسر الهضم أو عدم الراحة في البطن، انتفاخ في البطن بعد تناول الطعام، غثيان خفيف، فقدان الشهية، حرقة في المعدة.



أسباب الإصابة بسرطان المعدة



السّبب الرّئيسي لسرطان المعدة غير معروف، لكنّ هناك عددًا من العوامل تساعد في الإصابة:





  • الجنس: فاحتماليّة الإصابة لدى الرّجال أضعف منها بالنّساء.



  • العرق: إنّ الأشخاص ذوي الأصول الإفريقيّة والآسيويّة معرّضون للإصابة بشكل أكثر.



  • الوراثة: ربما تكون هناك علاقة كبيرة عند وجود حالات إصابة سابقة في نفس العائلة.



  • العمر: كلما تقدّم العمر زادت الخطورة بالإصابة.



  • نمط الحياة: من التّدخين، وشرب الكحول، والوجبات، وبالذات الوجبات السّريعة، والطعام الذي يحتوي على مواد حافظة، والابتعاد عن تناول الخضراوات والفواكه الغنيّة بالفيتامينات.




علاج بسرطان المعدة



يتعلق علاج سرطان المعدة حسب المرحلة. وتشكل العملية الجراحية المُعدَّة لاستئصال الورم من المعدة الطريقة الوحيدة لعلاج سرطان المعدة التي يمكن أن تحقق الشفاء التام من سرطان المعدة. يمكن، خلال هذه العملية، استئصال جزء من المعدة أو استئصالِ المعدة بالكامل، وذلك وفق الحاجة وتبعا لدرجة انتشار الورم. في بعض الحالات المعينة، وخاصة تلك التي يكون الورم فيها قد انتشر إلى جدار المعدة، من المتبع عادة الدمج بين المعالجة الإشعاعية والمعالجة الكيميائية.



أما في الحالات التي يتم فيها الكشف عن سرطان المعدة وتكون في مرحلة متقدمة، فإن المعالجة تتركز، في توفير أسباب الدعم للمريض، من حيث المحافظة على نظام غذائي سليم وتقديم العلاجات المسكنة للآلام. وقد تنشأ الحاجة، أحيانا، إلى إطعام المريض عن طريق فتحة خاصة محدثة في جدار البطن توصل إلى المعدة مباشرة، وهو ما يعرف باسم "فغر المعدة". وقد يتم إطعام المريض من خلال فتحة محدثة إلى داخل الأمعاء، وهو ما يعرف باسم فغر الصائم.



على أية حال، يُنصح الأشخاص الذين أصيب أحد أقربائهم بسرطان المعدة بإجراء فحص للكشف عن جرثومة الملوية البوابية ومعالجتها، وفق ما تقتضيه الحاجة.

#سرطان المعدة #طبيب أورام