سرطان الغدد اللعابية

تُفرز الغدد اللعابية اللعاب الذي يُرطّب الفم للمساعدة المضغ والبلع، وكذلك للمساعدة على البدء بعملية هضم الطعام بسبب احتواء اللعاب على مجموعة من الإنزيمات، ويمكن القول إنّ هناك ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية وهي الغدة النّكفية التي تقع بين الفكّ والأذن، والغدة تحت الفك السفلي، والغدة أسفل اللسان. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع سرطان الغدد اللعابية.


سرطان الغدد اللعابية وأنواعه


سرطان الغدد اللعابية هي أنواع نادرة من السرطان التي تبدأ في الغدد اللعابية. يمكن أن تبدأ سرطان الغدد اللعابية في أي من الغدد اللعابية الموجودة في الفم أو الرقبة أو الحنجرة. تفرز لعابًا يساعد في الهضم ويُبقي الفم رطبًا كما يدعم صحة الأسنان.


لديك 3 أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية أسفل الفك وخلفه؛ الغدد النكفية، وتحت اللسانية وتحت الفك السفلي. يوجد العديد من الغدد اللعابية الأخرى في شفتيك وداخل الخدين وكامل الفم والحلق.


تحدث سرطان الغدد اللعابية غالبًا في الغدد النكفية وهي تمثل 85 في المائة تقريبًا من نسبة سرطان الغدد اللعابية. تكون 25 بالمائة تقريبًا من سرطان الغدد النكفية سرطانا سرطانية (خبيثة). غالبًا ما يتضمن علاج سرطان الغدد اللعابية الجراحة. قد تتضمن علاجات سرطان الغدد اللعابية العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.


توجد عدة أنواع مختلفة من سرطان الغدد اللعابية. يصنف الأطباء سرطان الغدد اللعابية وفقًا لنوع الخلايا المرتبطة بالسرطان. إن معرفة نوع ورم الغدد اللعابية الذي أصبت به تساعد في تحديد الخيارات العلاجية الأفضل.


ويعد أكثر سرطان الغدد اللعابية الحميدة شيوعًا الورم الغدّي متعدد الأشكال. وهو ورم بطيء النمو، يقع أكثر الأحيان في الغدة النكفية، تتضمن أنواع سرطان الغدد اللعابية الحميدة الأخرى ما يلي: الورم الغدّي بالخلايا القاعدية، ورم الخلايا المنتبجة، ورم وارثن.


تتضمن أنواع سرطان الغدد اللعابية الخبيثة ما يلي: سرطان الخلايا العنيبية، السرطان الغدّي، السرطان الغدّي الكيسي، سرطان الخلايا الصافية، الورم الخبيث المختلط، السرطان المخاطي البشروي، سرطان الخلايا المنتبجة، السرطان الغدّي منخفض الدرجة، سرطان القنوات اللعابية، سرطان الخلايا الحرشفية.


أعراض سرطان الغدد اللعابية


أكثر أعراض الإصابة بسرطان الغدد اللعابية شيوعًا هو انتفاخ أو كتلة على الرقبة، أو الفم، أو الفكّ، أو قرب الفكّ، ولكن من الجدير بالذكر أنّ ظهور هذا العرض لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الغدد اللعابية، فقد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض اضطرابات صحية أخرى، وإلى جانب هذا الانتفاخ هناك بعض الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المصابين، ومنها الشعور بخدران في جزء من الوجه. شلل الوجه النصفيّ. الشعور بألم في منطقة الانتفاخ أو الكتل. المعاناة من صعوبات في البلع. المعاناة من صعوبة في فتح الفم بشكلٍ كامل. انتفاخ في أحد شقيّ الوجه.


أسباب سرطان الغدد اللعابية


سرطان الغدد اللعابية نادرة، وتمثل ما يقل عن 10% من سرطان الرأس والرقبة، ولا يوجد سبب واضح لحدوث سرطان الغدد اللعابية، ويعلم الأطباء أن سرطان الغدد اللعابية يحدث عندما يحدث خلل في الحمض النووي الموجود في خلايا الغدد اللعابية. ويتسبب هذا الخلل في نمو وانقسام الخلايا بسرعة، وتستمر الخلايا المصابة بالخلل في النمو بينما قد تموت الخلايا الأخرى، وتقوم الخلايا التي تنشأ من الخلايا الورمية بغزو الخلايا المجاورة، ويمكن لهذه الخلايا السرطانية أن تنتقل إلى أماكن بعيدة في الجسم.


علاج سرطان الغدة اللعابية


يشرع الطبيب بتحديد طريقة العلاج التي سيتبعها المريض بعد أن تجاوز مرحلة التشخيص، ويعتمد ذلك على لحجم الورم والمرحلة التي وصل إليها سرطان الغدد اللعابية، ومدى تغلغله في العقد اللمفية والأنسجة المجاورة وبناءً عليه من الممكن للطبيب أن ينصح بالمعالجة الإشعاعية والكيميائية، إلا أن الجراحة تعتبر الحل الأمثل في التخلص من الورم عن طريق استئصال الغدد، كما يستخدم العلاج الكيميائي في الحد من انتشار الخلايا السرطانية، ومن الممكن أن يتم تناوله فمويًا أو بالوريد، أو بواسطة المعالجة الإشعاعية حيث يتم تسليطها على المناطق التي ينتشر بها السرطان.


ولا بد من إعطاء مريض السرطان عناية خاصة خلال فترة العلاج حيث أن الراحة النفسية تساعده على تجاوز المرض والحرب مع مرض السرطان والانتصار عليه.

#سرطان الغدد اللعابية #دكتور أورام #سرطان