سرطان الدم: الأنواع والأعراض وطرق العلاج

سرطان الدم هو أحد أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان انتشاراً، وتشير بعض المعلومات إلى أن أول حالة تم اكتشافها لهذا المرض كانت على يد أحد الأطباء الأوروبيين في القرن التاسع عشر، ويطلق على هذا المرض اسم: ابيضاض الدم أو اللوكيميا.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض سرطان الدم.



ما هو سرطان الدم؟



هو أحد انواع السرطان الخطيرة، يبدأ تأثيره بإصابة نخاع العظم؛ وهو النسيج الموجود في معظم عظام الجسم، وهو المكان الذي يتم فيه تصنيع خلايا الدم المختلفة؛ مثل خلايا الدم البيضاء والحمراء وصفائح الدم. فعند الإصابة بسرطان الدم، يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية والتي تسمى بالخلايا السرطانية، هذه الخلايا لا تؤدي وظيفة الخلايا الطبيعية، وتنمو أيضاً بشكل سريع، وكذلك لا تتوقف عن النمو عند وجوب ذلك، ومع مرور الوقت تبدأ الخلايا السرطانية بمزاحمة خلايا الدم البيضاء الطبيعية، وقد يؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة؛ كفقر الدم والنزيف والعديد من الالتهابات، ومن الممكن أيضاً أن تنتشر الخلايا السرطانية لتصيب العقد اللمفاوية أو الأعضاء المجاورة مما يسبب الألم والإنتفاخات.



ما هي أنواع سرطان الدم؟



يوجد العديد من أنواع من سرطان الدم، وهي مقسمة حسب سرعة تطور حالة المرض، وحسب نوع الخلايا المكونة له، وهي:



سرطان الدم الليمفاوي الحاد: وهو أكثر الأنواع شيوعاً عند الأطفال، ومن الممكن أن يصيب البالغين أيضاً.



سرطان الدم النخاعي الحاد: وهو نوع شائع من سرطان الدم، ويصيب الأطفال والبالغين، ويعتبر أكثر الأنواع انتشاراً عند البالغين.



سرطان الدم الليمفاوي المزمن: وهو أكثر الأنواع المزمنة إنتشاراً، ومن الممكن أن يشعر المريض بأنه بحالة جيدة لسنوات دون اللجوء لأي علاج.



سرطان الدم النخاعي المزمن: يصيب هذا النوع البالغين بشكل أكبر، وكذلك قد لا يشعر المريض بأية أعراض لشهور أو لسنوات قبل أن يدخل في مرحلة تنمو فيها الخلايا السرطانية بسرعة كبيرة. ويقصد بالنوع الليمفاوي؛ أنه يصيب النسيج أو الخلايا الليمفاوية التي تشكل جهاز المناعة، أما النخاعي فيصيب الخلايا النخاعية التي تنتج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والخلايا المنتجة للصفائح.



ما هي أعراض سرطان الدم؟



تتفاوت أعراض سرطان الدم من نوع لآخر، ولكن توجد أعراض مشتركة بينها، وهي:




  • التعب والإعياء العام؛ بسبب انخفاض عدد كريات الدم الحمراء والصفائح.

  • ارتفاع في درجة الحرارة.

  • نزيف من الأنف أو اللثة أو من الشرج، وكذلك ظهور كدمات على الجسم بشكل متكرر، ونزيف شديد أثناء الدورة الشهرية للنساء.

  • ظهور انتفاخات في الغدد الموجودة في الرقبة أو الإبط أو الفخذ.

  • ضيق في التنفس.

  • آلام في المفاصل والعضلات والعظام.

  • حمى وتعرق ليلي.

  • حدوث التهابات متكررة وخطيرة.

  • فقدان الشهية والوزن.



ما هو علاج مرض سرطان الدم؟



يعتمد نوع العلاج لسرطان الدم على عوامل كثيرة؛ كعمر المريض وحالته الصحية بشكل عام ونوع السرطان الذي أصابه ويعتمد أيضاً على انتشار المرض في مكان آخر من عدمه. وتكون الأنواع الشائعة لعلاج سرطان الدم هي:



العلاج الكيميائي: ويعتبر أهم أشكال علاج سرطان الدم، إذ تستخدم فيه مركبات كيميائية لقتل الخلايا السرطانية. وبناءً على نوع السرطان يعطى المريض إما نوعاً واحداً من الأدوية وإما أدوية مركبة، وتكون على شكل أقراص تؤخذ بالفم أو حقن بالوريد.



العلاج الحيوي: وهذا النوع يهدف بشكل رئيسي إلى مساعدة الجهاز المناعي للجسم على التعرف على الخلايا السرطانية المنتشرة ومهاجمتها.



العلاج الموجه: تستخدم فيه أدوية تهاجم نقاط ضعف محددة للخلايا السرطانية. فعلى سبيل المثال يوقف دواء (إيماتينيب) عمل بروتين معين داخل الخلايا السرطانية في سرطان الدم النخاعي المزمن، وهذا يساعد على السيطرة على المرض.



العلاج الإشعاعي: تستخدم في هذا النوع الأشعة السينية وأنواع أخرى من الإشعاعات ذات الطاقة العالية لتدمر الخلايا السرطانية وتوقف نموها.



العلاج بالخلايا الجذعية: وهي عملية يتم خلالها استبدال نخاع العظم المصاب بأخر سليم، وقبل الخضوع لهذا العلاج يتلقى المريض جرعات كبيرة من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتدمير نخاع العظم المصاب، ثم تنقل للمريض خلايا جذعية مكونة لخلايا الدم لإعادة بناء نخاع العظم من جديد.

#سرطان الدم #دكتور أورام