حساسية القمح ... أسبابها أعراضها تشخيصها وعلاجها

انتشر في الآونة الأخيرة مرض يعرف بحساسية القمح ومن يعانون منه لا يستطعيون تناوله وبالتالي يحرمون من فوائد القمح في تقوية العظام وتنشيط الدورة الدموية وتغذية الخلايا العصبية، وتظهر عليهم علامات حساسية الجلد واحمراره عند تناول أحد الأطعمة المصنوعة بالقمح.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع حساسية القمح.


حساسية القمح


تعتبر حساسية القمح تفاعل حساسية للأطعمة التي تحتوي على القمح، وهو واحد من أكثر ثمانية أطعمة مسببة للحساسية. يمكن أن تنتج تفاعلات الحساسية من تناول القمح، لكنها تنتج في بعض الحالات عن طريق استنشاق دقيق القمح كما يمكن أن يوجد القمح في العديد من الأطعمة، بما في ذلك بعض الأطعمة التي تحتوي على القمح مثل صلصة الصويا والكاتشب. ويعد تجنب القمح هو العلاج الأساسي لحساسية القمح، كما وقد تكون الأدوية ضرورية لإدارة تفاعلات الحساسية إذا تناولت القمح من دون قصد. وفي بعض الأحيان يتم الخلط بين حساسية القمح ومرض الاضطرابات الهضمية، ولكن هذه الحالات تختلف، وتنشأ عن حساسية القمح أجسام مسببة للحساسية مضادة للبروتينات الموجودة في القمح، وفي المصابين بالداء البطني قد يسبب بروتين معين في القمح، وهو الجلوتين، رد فعل غير طبيعي من الجهاز المناعي.


أعراض حساسية القمح


هناك الكثير من الأمراض التي تدل على الإصابة بمرض حساسية القمح من أبرزها حدوث بعض المشاكل المعدية كانتفاخات البطن وتقلصات الأمعاء واضطرابات المعدة، ومنها الإصابة بحالات الإمساك والإسهال والقئ والغثيان، كما يصاب مريض الحساسية بالحكة الشديدة مع تهييج الجلد والإصابة بالطفح الجلدي المزمن، كما يشعر المريض ببعض المشاكل في الجهاز التنفسي منها حساسية الصدر وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، مع حدوث نقص امتصاص فيتامين k، مما يسبب زيادة نسبة تميع الدم في الجسم. بالإضافة إلى حالات التوتر والقلق والاضطرابات النفسية الحادة التي تصاحب المرض. كما يتعرض الأطفال المصابين إلى فقر الدم والأنيميا. بينما تشتد أعراض القولون العصبي وهشاشة العظام لدى البالغين المصابين هذا بخلاف التعب والضعف والإرهاق.


أسباب حساسية القمح


هناك أسباب وعوامل وراثية تتسبب في إصابة الإنسان بمرض حساسية القمح، أو سبب مناعي أي حدوث خلل في وظائف جهاز المناعة، بحيث يقوم الجهاز المناعي بمحاربة هذه البروتينات الموجودة في القمح والشعير مما يؤدي إلى تلف النتوءات التي تسمى (VILLII، وهذه النتوءات هي الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء الدقيقة والتي تزيد من سطع الامتصاص وهذا الخلل يؤدي إلى تكسيرها مما يصيب الإنسان بسوء التغذية وببعض الاضطرابات في المعدة.


تشخيص حساسية القمح


من الصعب على الأطباء تشخيص هذا المرض بسبب تشابه أعراضه مع الكثير من الأمراض الأخرى، ولكن عند استشارة الطبيب مع ذكر هذه الأعراض التي تشعر بها سوف يقوم بعمل فحص اختبار حساسية الجلد. وذلك عن طريق إضافة مادة الجلوتين على الجلد والانتظار لمدة 15 دقيقة قبل تناول الطعام، فإذا أصيب الجلد بالحكة أو الإحمرار فيشير إلى أنك مصابة بمرض حساسية القمح.


علاج حساسية القمح


لا يوجد إلا علاج واحد فقط وهو عدم تناول الأطعمة الغنية ببروتين الجلوتين أو أي أطعمة يتم تصنيعها من القمح، بالإضافة إلى الأكلات التي يدخل القمح في مكوناتها منها دقيق القمح والشعير وبذور الشوفان والنشا الجيلاتيني وصوص الصويا والخبز والكيك والبسكويت، وهذا بالإضافة إلى بعض أنواع اللحوم التي تحتوي على مادة الجلوتين. لكن يمكنك التعويض عنها بتناول الخضراوات الورقية الطازجة والفواكه وتناول المعجنات بالإضافة إلى الخبز المصنوع من دقيق الذرة، كما يمكنك الحصول على البروتينات الآخرى من خلال تناول البقوليات مثل اللوبيا والفاصوليا والفول، والحليب والبيض والأسماك.

#حساسية القمح #أمراض مناعة #أفضل دكتور مناعة في الأردن