ما هي أسباب السمنة؟

السُّمنة هي التراكُم غير الطبيعيّ، أو الزائد للدهون، والذي قد يُسبّب خطراً كبيراً على صحّة الإنسان، ويمكن تصنيف ما إذا كان الشخص يعاني من السُّمنة، أم لا، عن طريق استخدام مُؤشّر كتلة الجسم وهو مُؤشِّر لقياس وزن الجسم بالكيلوغرام إلى مُربّع طوله بالمتر، ويُعَدّ الشخص مُصاباً بالسُّمنة إذا كان مُؤشِّر كتلة الجسم يساوي 30، أو أكثر، بينما إذا كان المُؤشِّر يساوي 25، أو أكثر، فيُصنَّف ذلك بزيادة في الوزن، وتُعتبَر السُّمنة، وزيادة الوزن، من عوامل الخطر المُسبِّبة للعديد من الأمراض المُزمِنة والخطيرة.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن أسباب السمنة.

ما هي أسباب السمنة؟

تحدث السمنة نتيجة ارتفاع وتخزين السعرات الحرارية في جسم الإنسان، وما يزيد الأمر تعقيداً هو قلة ممارسة التمارين الرياضية أو حتى الخمول والكسل، وكشفت دراسات طبية في الآونة الأخيرة بأن السمنة يمكن وضعها في قائمة المسببات الرئيسية للوفاة، وتنتشر بشكل كبير خاصة بين فئات العمر المبكر، وفيما يلي سنذكر أهم الأسباب المؤدية الى السمنة:

الإفراط في تناول الطعام: قد يُؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة الوزن أو السمنة، وتزيد احتمالية حدوث هذا إذا كان الطعام يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسكر، وتُعتبر مثل هذه الأطعمة: الوجبات السريعة، والحلويات، والأطعمة المقلية، مليئةً بالطاقة، حيث إنّ كميةً صغيرةً منها تحتوي على كمية كبيرة جداً من السعرات الحرارية، وقد أظهرت الدراسات الوبائية أنّ الوجبات الغذائية الغنية بالدهون تسهم في زيادة الوزن.

تناول بعض الأدوية: يُؤدي تناول بعض الأدوية إلى الإصابة بالسمنة، فتناولها قد يزيد الوزن كأثر جانبي، فمثلاً ارتبط تناول الأدوية المضادة للاكتئاب لفترة طويلة بزيادة الوزن، بالإضافة إلى أدوية السكري، ومضادات الذهان، وغيرها، حيث تقوم هذه الأدوية بتغيير وظيفة الجسم والدماغ، الأمر الذي يُؤدي إلى زيادة الشهية، وتقليل معدل الأيض.

قلة النشاط الجسدي: الخمول أو قلة النشاط البدني من أهم العوامل التي قد تُؤدي إلى البدانة، حيث يُمضي الكثير من الناس وقتاً كبيراً في الجلوس بدلاً من المشي أو ركوب الدراجات، وقد يكون ذلك بحكم عملهم، أو لدواعي الترفيه، أو ما إلى ذلك، ممّا يمنع الجسم من استهلاك الطاقة الموجودة في الطعام الذي يتمّ تناوله، لذا يتمّ تخزين هذه الطاقة على شكل دهون، ويُنصح بممارسة التمارين الهوائية متوسطة الكثافة، كالمشي السريع، أو ركوب الدراجات لمدّة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً، كما يُمكن ممارسة الرياضة لمدّة 30 دقيقة يومياً خمسة أيام في الأسبوع.

السكّر: استخدام السكّر أحد أسوأ جوانب النظام الغذائيّ الحديث؛ حيث يُؤدّي استهلاكه الزائد إلى تغيير في الهرمونات، والكيمياء الحيويّة في الجسم، كما يرتبط استهلاكه بزيادة الوزن، ويتكوّن السكّر المُضاف من الجلوكوز، والفركتوز، ويمكن الحصول على الجلوكوز من مصادر غذائيّة أخرى، كالنشويّات، إلّا أنّ معظم الكمّيات المُستهلَكة من الفركتوز يكون مصدرها السكّر، ويمكن أن يُؤدّي تناول كمّيات زائدة من الفركتوز إلى الإصابة بمُقاومة الإنسولين، وزيادة مستوياته في الجسم، كما أنّه لا يُعزّز الشعور بالشَّبَع مثل الجلوكوز، وبسبب هذه العوامل، فإنّ السكّر المُضاف قد يساهم في زيادة تخزين الطاقة، ممّا يُؤدّي إلى السُّمنة.

كمية السعرات الحرارية: يحتاج الرجل النشط جسدياً إلى حوالي 2500 سعرة حرارية يومياً، أمّا المرأة النشطة جسدياً فتحتاج إلى ما يُقارب 2000 سعرة حرارية يومياً، للتمكن من الحفاظ على وزن صحي، ويُمكن الحصول على هذه السعرات الحرارية عند تناول أنواع معينة من الأطعمة، حيث تحتوي وجبة واحدة فقط من البطاطا المقلية، والهمبروغر، ومخفوق الحليب على حوالي 1500 سعر حراري، فتناول كمية سعرات حرارية أكبر من تلك التي يقوم الجسم باستهلاكها يُؤدي إلى تخزين هذه السعرات الحرارية على شكل دهون، ممّا قد يُؤدي إلى السمنة.

الجينات: يُمكن أن تُؤثر جينات الإنسان على احتمالية إصابته بالسمنة، حيث تزيد احتمالية إصابة الأبناء الذين يكون أحد آبائهم يُعاني من السمنة مقارنةً بالأطفال الذين لا يكون أحد آبائهم يُعاني من السمنة، لكن لا يُمكن تعميم ذلك على الجميع، حيث تُؤثر نوعية الأطعمة على عمل بعض الجينات، فمثلاً يُمكن أن يُعاني سكان المجتمعات غير الصناعية من السمنة في حال تناولهم نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية، حيث تُؤثر البيئة ونوعية الطعام على جيناتهم.

#السمنة #تكميم المعدة #أفضل طبيب سمنة في الأردن