رمل الكلى: الأسباب وطرق العلاج

رمل الكلى من المشاكل الشائعة بين الأشخاص، وهي تحدث نتيجة زيادة تركيز بعض المواد وعدم ذوبانها بسبب العديد من العوامل، لكنّه لا يشكّل خطورة كبيرة بل يستطيع الجسم التخلص منه من تلقاء نفسه، وغالبًا ما يلجأ الطبيب إلى علاجه إذا تراكم الرمل وأصبح كبيرًا بحجم الحصى ولم يستطع الخروج عبر مجرى البول.

هناك العديد من الأشخاص الذين مرّوا بتجربة الألم المصاحب لِرمل الكلى، وهو بلا شك ألم مزعج متذبذب لا يستطيع الشخص التخلص منه إلّا بعد خروج الرمل من الكلى، ويُعد رمل الكلى من المشاكل الصحية الشائعة، إذ تزيد نسبة انتشاره عن 10%، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص بين سن 30 و 60 عامًا هم الأكثر عُرضة للإصابة به.[1][2]

ما هو رمل الكلى؟

رمل الكلى أو حصى الكلى (Kidney Stones) هو قطع صلبة تتكون بسبب زيادة تركيز بعض العناصر المعدنية داخل البول كالكالسيوم، والفوسفات، والأوكساليت بدلًا من ذوبانها فيه، إذ تلتصق هذه العناصر مع بعضها البعض مكونةً بلورات صغيرة شبيهة بِحبيبات الرمل، أو بلورات ذات حجم أكبر كالحصى.[3]

قد يؤثر رمل الكلى في أي من أجزاء الجهاز البولي، كالكلى، والحالب، والمثانة، وغالبًا ما يتخلص الجسم من الحصى والرمل من تلقاء نفسه، ولكن قد يلتصق أحيانًا بالمسالك البولية ويمنع مرور البول مسبّبًا الشعور بالألم، أو ربّما الإصابة بعدوى في الكلى، أو عدم قدرتها الكاملة على أداء وظيفتها.[3][4]

أسباب رمل الكلى

يتكون رمل الكلى نتيجة ارتفاع تركيز بعض المواد داخل البول وعدم ذوبانها فيه، بالإضافة إلى انخفاض مستوى المواد التي تمنع التصاق المواد والبلورات مع بعضها بعضًا داخل البول, وهذا لا يحدث بسبب عامل واحد، وإنّما هناك عدة عوامل تزيد من خطر تكون رمل الكلى،[3] من أبرزها:

  • عدم شرب كميات كافية من السوائل.[2]
  • إصابة أحد أفراد العائلة برمل الكلى يرفع معدل الإصابة لدى أفراد العائلة الآخرين.[5]
  • اتّباع نظام غذائي يحتوي الكثير من السكر، والملح، والبروتين.[5]
  • السمنة.[5]
  • فرط إفراز الدريقات، وهو إنتاج كميات كبيرة من هرمونات غدد جارات الدرقية.[5]
  • إجراء جراحة المجازة المعدية أو (تحويل مسار المعدة).[5]
  • الإصابة بداء التهاب الأمعاء الذي يزيد من امتصاص الكالسيوم.[5]
  • الإصابة بأمراض معينة تزيد من تركيز بعض المواد داخل البول.[2]
  • تناول بعض الأدوية مثل: مدرات البول، أو الأدوية المضادة لنوبات الصرع، أو مضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم.[5]
  • الإفراط في تناول المكملات الغذائية مثل تلك التي تحتوي على فيتامين ج.[3]

أعراض رمل الكلى

تختلف أعراض رمل الكلى باختلاف حجم البلورات الموجودة داخل الكلى أو المسالك البولية، فكلّما زاد حجم الحصوة أصبح الشخص أكثر عُرضة لظهور الأعراض المرتبطة بالحالة،[6] ومن أبرز أعراض رمل الكلى:[6][7]

  • الشعور بألم حاد في المنطقة الجانبية السفلية للظهر، وهو أكثر الأعراض شيوعًا، إذ يكون الألم مفاجئًا وحادًّا، وقد يختفي ويعود من جديد، وغالبًا ما ينتقل إلى الجزء السفلي من البطن أو نقطة تقاطع الفخذ مع الحوض (أريبة الفخذ).
  • الحاجة الملحّة والمتكررة للتبول.
  • الشعور بالحرقة أثناء التبول.
  • خروج دم مع بول المريض، أو قد يشير اللون الداكن للبول إلى وجود دم.
  • زيادة عكورة البول إضافة إلى رائحته الكريهة.
  • الشعور بالغثيان والاستفراغ.
  • الإصابة بالحمّى مع القشعريرة.
  • ألم أعلى رأس القضيب لدى الذكور.

علاج رمل الكلى

لا تحتاج معظم حالات رمل الكلى إلى علاج طبي بسبب قدرة الجسم على التخلص من الرمل والحصى من تلقاء نفسه في غضون 3 إلى 6 أسابيع وخصوصًا الرمل والحصوات ذات الحجم الصغير، ولكن يجب الحرص خلال هذه الفترة على شرب كميات كافية من الماء، إضافةً إلى حاجة بعض المرضى لتناول أدوية تخفيف الألم، والغثيان، وبعض الأعراض الأُخرى المصاحبة، وقد يصف الطبيب أيضًا أدوية تسهّل مرور الحصى وخروجها من الجسم، ومن أبرزها دواء تامسولوسين (Tamsulosin).[7][8]

قد يلجأ طبيب الكلى والمسالك البولية إلى الإجراء الجراحي في حال عدم نزول الحصى وإعاقتها لمجرى البول، أو في حالة تسبّبها بحدوث عدوى ونزيف في الجهاز البولي، أو عند الشعور بألمٍ غير محتمل خصوصًا عند نزول الحصى،[7][8] وتتضمن تقنيات الجراحة المُستخدمة لإزالة حصى الكلى:

  • تفتيت الحصى بِموجاتٍ صادمة من خارج الجسم (ESWL):

تعتمد هذه التقنية على توجيه الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) أو موجات الأشعة السينية (X-rays) نحو مكان وجود الحصى داخل الكلى من أجل تحطيمها إلى قطعٍ صغيرة، وكلما زاد عدد الضربات الموجّهة أصبحت قطع الحصى أصغر حجمًا وكان مرورها أسهل عبر المجاري البولية، ولكن هذه التقنية لا تناسب الأشخاص الذين يعانون من الحصى الكبيرة، أو أنواعٍ معينة من الحصى، مثل: حصى السيستين، وبعض أنواع حصى الكالسيوم، والأوكساليت، والكالسيوم فوسفات.[7]

  • استخراج حصى الكلى عن طريق الجلد (Percutaneous Nephrolithotomy):

تناسب هذه التقنية المرضى الذين لديهم عدد كبير من الحصى داخل الكلى، أو إذا كان حجم الحصى يزيد عن 2 سنتيمتر، أو إذا تواجدت في موقع حسّاس داخل الجهاز البولي، إذ يَعمد الطبيب إلى إجراء شقٍّ في منطقة الظهر وإدخال منظار خاص من خلال الفتحة لإزالة الحصى الموجودة.[8][9]

  • تنظير الحالب (Ureteroscopy):

يعتمد الطبيب في هذه التقنية على إدخال منظار عبر الإحليل مرورًا بِالمثانة البولية حتى مكان وجود الحصى داخل الحالب من أجل إزالتها أو تكسيرها، لتمر بسهولة وتخرج من خلال مجرى البول.[8]

  • الجراحة المفتوحة (التقليدية):

لا يلجأ إليها الأطباء كثيرًا لإزالة حصى الكلى، إذ إنّ نسبة إجرائها لا تتجاوز 0.3% إلى 0.7% من الحالات، فهي تعتمد على إجراء شقٍ كبير من أجل استخراج الحصى من أجزاء الجهاز البولي.[9]

كتابة: . أنفال نصار - الإثنين ، 19 كانون الأول 2022
آخر تعديل - الإثنين ، 06 آذار 2023

المراجع

1.
Pendick, D. (2020, August 31). 5 steps for preventing kidney stones. Retrieved from https://www.health.harvard.edu/blog/5-steps-for-preventing-kidney-stones-201310046721
2.
UK National Health Services. (2019, April 30). Kidney stones-Overview. Retrieved from https://www.nhs.uk/conditions/kidney-stones/
3.
Mayo Clinic. (2022, June 03). Kidney stones. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/kidney-stones/symptoms-causes/syc-20355755

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري كلى أونلاين عبر طبكان
احجز