ترميم الثدي (تجميل الثدي) بعد الاستئصال

تجميل الثدي أو ترميمه بعد الاستئصال هي عملية جراحية لإعادة بناء وتشكيل الثدي بعد استئصاله نتيجة نشوء ورم سرطاني في أنسجته، ما هي أنواع عمليات تجميل الثدي بعد الاستئصال؟ وما هي مخاطرها؟

قد تخضع بعض النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي لاستئصال الثدي، وبإمكانهنّ إعادة تجميل الثدي وترميمه من خلال عدة إجراءات مثل زراعة السيلكون أو إعادة ترميم الثدي باستخدام أنسجة من الجسم نفسه.[1] ما هو تجميل الثدي بعد الاستئصال؟ وما هي أنواع عمليات ترميم الثدي؟ وهل هناك أي مخاطر؟

ترميم الثدي بعد الاستئصال

تجميل الثدي بعد الاستئصال (بالإنجليزية: Breast Reconstruction After Mastectomy) أو ترميم الثدي هي عملية جراحية لإعادة وترميم الثدي بعد استئصاله بسبب نشوء ورم نتيجة الإصابة بسرطان الثدي، وتتنوع تقنيات وأنواع عمليات ترميم الثدي؛ منها زراعة غرسات من السيليكون أو من المحلول الملحي أو الترقيع باستخدام أنسجة الجسم مثل أنسجة أسفل البطن أو باستخدام كلتا الطريقتين في نفس الوقت.[1][2] قد تُجرى عملية ترميم الثدي مباشرة خلال عملية استئصال الثدي أو بعد عدة أشهر أو عدة سنين؛ إذ يُفضل تأجيل عملية ترميم الثدي لحد انتهاء العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.[3]

ما هي أنواع عمليات ترميم الثدي بعد الاستئصال؟

من أنواع عمليات إعادة بناء الثدي بعد الاستئصال:

ترميم الثدي من خلال زراعة غرسات من السيليكون أو المحلول الملحي

تُجرى عملية ترميم الثدي من خلال زراعة حشوات السيليكون أو المحلول الملحي Implant reconstruction عادةً بالتزامن مع عملية استئصال الثدي أو بعد العملية، إذ تُغرز الحشوات عادةً تحت عضلة الصدر أو فوق عضلة الصدر، [1][2] وتُجرى على مرحلتين:[1]

  • في المرحلة الأولى يضع جراح التجميل جهاز توسيع الأنسجة تحت عضلة الصدر ويُملأ بالمحلول الملحي مرة واحدة أسبوعيًا بعد كل زيارة للجراح المسؤول.
  • في المرحلة الثانية يُزال جهاز توسيع الأنسجة ويُستبدل بالحشوة وذلك بعد تأكد الطبيب من ارتخاء عضلات الصدر وتمددها وشفائها التام، إذ تكون عضلات الصدر جاهزة لاستقبال الحشوات بعد شهرين إلى ستة أشهر من عملية استئصال الثدي.

في بعض الحالات تُزرع حشوات السيليكون مباشرة بعد عملية استئصال الثدي بدون توسيع الأنسجة.[1]

ترميم الثدي من خلال الترقيع واستخدام نسيج من الجسم

ترميم الثدي من خلال الترقيع واستخدام نسيج من الجسم (بالإنجليزية: Breast Reconstruction with Flap Surgery) هي العملية التي يُستخدم بها أنسجة من أجزاء الجسم المختلفة والتي قد تحتوي على الجلد والدهون والعضلات والأوعية الدموية أحيانًا وزراعتها وترقيعها في مكان الثدي المُستأصل بعد إصابته بالسرطان، عادةً ما تُستأصل الأنسجة من منطقة البطن السفلية أو الظهر وأحيانًا من الفخذ أو الأرداف.[1][2]

تُجرى عملية تجميل الثدي أو ترميمه من خلال استخدام نسيج من الجسم بإحدى الطريقتين:[1][4]

  • جراحة السديلة العنيقية (بالإنجليزية: Pedicled flap) يستأصل الجراح الأنسجة ويقطع جزءًا من الأوعية الدموية المتصلة بالأنسجة التي ستُنقَل.
  • جراحة السديلة الحرة (بالإنجليزية: Free flap surgery) يستأصل الجراح الأنسجة دون الأوعية الدموية، ويزرعها في الثدي ليعيد وصلها بأوعية دموية جديدة، لذلك تستغرق وقتًا أطول من جراحة السديلة العنيقية.

كما يوجد عدة أنواع من ترميم الثدي وفقًا لنوع النسيج المأخوذ من الجسم كالآتي:[1][4]

  • سديلة الثقوب الشرسوفية السفلية العميقة (بالإنجليزية: DIEP flap) يُزال معها الجلد والدهون والأوعية الدموية فقط من منطقة أسفل البطن بدون إزالة الكتلة العضلية، ومن ميزاتها الحفاظ على الكتلة العضلية لمنطقة البطن، وتُصنف كَونها سديلة حرة.
  • سديلة عضلة جدار البطن المستقيمة المُستعرضة (الإنجليزية: TRAM flap) يُزال معها الجلد والدهون والأوعية الدموية والكتلة العضلية من منطقة أسفل البطن، وتُصنف كونها سديلة عنيقية فتُزال معها العضلة البطنية المستقيمة بالكامل أو كسديلة حرة ليُزال معها جزء من العضلة البطنية المستقيمة.
  • سديلة الشريان الشرسوفي السفلي السطحي (بالإنجليزية: SIEA flap) تشبه سديلة الثقوب الشرسوفية السفلية العميقة DIEP flap مع اختلاف نوعية الأوعية الدموية المستخرجة وتُصنّف على أنها سديلة حرة.
  • سديلة العضلة الظهرية العريضة (بالإنجليزية: latissimus dorsi flap) يُستأصل معها الجلد والدهون والعضلات من أعلى منطقة الظهر، وتكون خيارًا مناسبًا لبناء ثدي بحجم صغير إلى متوسط وذلك لنقص الكتلة العضلية في الظهر مقارنةً بالبطن وتُصنّف على أنها سديلة عنيقية.
  • سديلة ثقب الشريان الألوي السفلي IGAP flap يُستأصل الجلد والأوعية الدموية والدهون من منطقة المؤخرة.
  • سديلة ثقب الشريان العميق PAP flap يُستأصل الجلد والدهون والأوعية الدموية دون الكتلة العضلية من الجزء العلوي الداخلي من الفخذ.
  • السديلة الناحلة العلوية المُستعرضة TUG flap تُستأصل الدهون والكتلة العضلية من الجزء العلوي الداخلي من الفخذ.
  • سديلة ثقب الشريان الألوي العلوي SGAP flap يُستأصل الجلد والأوعية الدموية والدهون من الأرداف.

يفضل استئصال الأنسجة لترميم الثدي من منطقة البطن والظهر، ولكن يمكن استئصال الأنسجة من منطقة الفخذ والأرداف للنساء اللاتي سبق وأن خضعن لعملية كُبرى في البطن أو لمن لا يملكنَ أنسجة كافية في البطن كي يُستخدَم جزء منها في ترميم الثدي.[1]

كم تستغرق عملية إعادة بناء الثدي بعد الاستئصال؟

تستغرق إجراءات تحضير المريضة وتخديرها استعدادًا للبدء بعملية تجميل الثدي بعد الاستئصال ما يُقارب الساعتين، وتستغرق العملية كاملة ما يقارب ساعة إلى ستة ساعات، بعد العملية تبقى المريضة في العناية المُشدّدة ما يُقارب الساعتين للاطمئنان على سلامتها.[3]

التعافي بعد عملية ترميم الثدي

قد تشعر المريضة في الأيام الأولى بعد العملية ببعض الانزعاج والألم، قد يصف طبيب التجميل مسكنات الألم أثناء الإقامة داخل المستشفى، وتُوضع المريضة تحت العناية من قِبل الطاقم الطبي والتمريضي للتأكد من سلامتها وتشجيعها على تحريك اليدين في اليوم الأول من العملية من خلال رفعهما أو رفع بعض الأثقال أو الحث على النهوض من السرير، وتبقى المريضة تحت المراقبة للسيطرة على أي مضاعفات قد تشعر بها، لكن من الممكن أن تظهر المُضاعفات بعد أشهر أو سنوات من العملية.[1][3]

وتختلف مدة الإقامة في المستشفى باختلاف نوع جراحة تجميل الثدي؛ يحتاج تجميل الثدي بعد زراعة حشوات السيليكون البقاء في المستشفى من يوم إلى يومين، بينما يحتاج تجميل الثدي بعد الترقيع واستخدام أنسجة من الجسم البقاء في المستشفى من خمسة إلى ستة أيام، كما قد تستطيع العودة لممارسة الأنشطة الاعتيادية بعد 6 إلى 8 أسابيع وفقًا لحالتها.[3]

ما هي مخاطر عملية ترميم الثدي بعد الاستئصال؟

قد يرافق عملية ترميم الثدي بعد الاستئصال بعض المخاطر مثل النزيف أو الالتهاب أو بطء التئام الجرح،[5] من مخاطر تجميل الثدي بعد الاستئصال:[1][5]

  • يتضمن ترميم الثدي بعد زراعة غرسات السيليكون بعض المخاطر أهمها: الالتهاب وتجمع السوائل داخل الثدي وتكون الجلطات الدموية والتورم الدموي وتمزق الغرسة وتيبس الثدي، وبروز الغرسة للخارج باتجاه الجلد.
  • يتضمن ترميم الثدي من خلال ترقيع الثدي بنسيج من الجسم بعض المخاطر أهمها: الفقدان الكامل أو الجزئي للنسيج وفقدان الإحساس في المنطقة المانحة أو المُستقبلة للنسيج وتكون الجلطات الدموية، وألم وضعف في المنطقة المانحة للنسيج.
  • الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية ذو الخلايا الكبيرة الكشمي المرتبط بزرع الثدي (BIA-ALCL) وهو أحد أنواع السرطان المرتبط بالجهاز المناعي.
  • الإصابة بمرض زراعة الثدي (BII) وتشمل أعراضه التعب وضبابية الدماغ (التفكير الضبابي) وألم العضلات والمفاصل، والطفح الجلدي.
كتابة: الدكتورة الصيدلانية براءة الخطاطبة - الإثنين ، 29 آب 2022
آخر تعديل - الأحد ، 05 آذار 2023

المراجع

1.
National Cancer Institute. (2017, February 24). Breast Reconstruction After Mastectomy. Retrieved from https://www.cancer.gov/types/breast/reconstruction-fact-sheet#what-is-breast-reconstruction
2.
Cleveland Clinic. (2021, September 27). Breast Reconstruction. Retrieved from https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/16809-breast-reconstruction
3.
. Breast Reconstruction. (2022, March 25). Retrieved from https://www.webmd.com/breast-cancer/breast-reconstruction-after-mastectomy

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري جراحة التجميل أونلاين عبر طبكان
احجز