الكساح عند الأطفال: ما هي أسبابه؟ وما هو العلاج الأنسب؟

يُشَار للكساح Rickets على أنّه أحَد أمراض العظام التي تصيب الأطفال تحديدًا بنِسَب تفوق الفئات العمريّة الأُخرى، وهو عبارة خلل ناجم عن ضعف إمداد العظام بحاجتها من المعادن (الكالسيوم والفوسفور) بسبب نقص

يُشَار للكساح Rickets على أنّه أحَد أمراض العظام التي تصيب الأطفال تحديدًا بنِسَب تفوق الفئات العمريّة الأُخرى، وهو عبارة خلل ناجم عن ضعف إمداد العظام بحاجتها من المعادن (الكالسيوم والفوسفور) بسبب نقص مستويات فيتامين د في الجسم؛ إذ إنّ فيتامين د يلعب دورًا أساسيًا في عمليّة امتصاص الكالسيوم، لِذا فإنّ انخفاض امتصاص الكالسيوم والفوسفور يتسبّب بتحفيز الجسم لأن يطرحهما من مخزون العظام لتعويض حاجته منهما، ما يؤثّر بالتالي على صلابة العظام مسبّبًا تشوُّهات ظاهرة في الهيكل العظمي الذي ما زال ينمو خصوصًا لدى الأطفال.

يمكن علاج الكساح بعديد الخيارات العلاجيّة التي باتت متاحة بسهولة ويُسر لدى أطبّاء العظام، أيضًا يمكن تجنيب الأطفال عناء الإصابة بالكساح بعد اتبّاع حفنة من التوصيات الطبيّة، منها ما هو تغذوي ومنها ما يتطلّب احتياطات معيّنة كتعريض الطفل لأشعّة الشمس وغيرها من النصائح، خصوصًا في حالات الأطفال الأكثر عُرضة للإصابة بمرض الكساح.

استشارة اونلاين مع دكتور عظام أطفال

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالكساح

يتسبّب نقص مستويات فيتامين د بمعدّل أقّل من الطبيعي إلى الإخلال بقدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ما يتسبّب بمشاكل في العظام والأسنان.

يكمُن دور فيتامين د بمساعدة خلايا الجسم على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وتُعدّ الشمس أهم العوامل المساعدة في الحصول على فيتامين د؛ إذ تساهم أشعّة الشمس بشكلٍ رئيسيّ بإنتاج فيتامين د بالتركيبة التي تستطيع خلايا الجسم الاستفادة منها، وذلك عبر سلسلة من الخطوات التي تبدأ بعد امتصاص الجلد لأشعة الشمس وتمرّ بالكبد لتنتهي في الكُلى، يمكن أن يحصل الجسم على فيتامين د من مصادر غذائيّة أُخرى مثل البيض والحليب وغيرهما، وفي حال تمّ استثناء هذه المصادر من وجبات الغذاء اليوميّة والاعتماد على أصناف نباتيّة فقط فإنّ ذلك يساهم في رفع معدل الإصابة بالكساح أيضًا.

أمّا عوامل الخطر التي ترفع من معدل الإصابة بمرض الكُساح فهي كالتالي:

  • لون البشرة؛ إذ إنّ البشرة الداكنة أقّل استجابة لأشعة الشمس بالتالي فإنّ كميّات فيتامين د التي قد تستطيع إنتاجها أقّل ممّا يحتاجه الجسم.
  • عوامل جينيّة؛ يمكن أن ترتفع قابليّة البعض للإصابة بالكساح بسبب خصائص جينيّة تؤثِّر على وظائف عضويّة (الكُلى والكبد) لديهم، وتحدّ من امتصاص معادن معيّنة كالفوسفور والكالسيوم ما يؤثِّر سلبًا على صحّة العظام.
  • الاعتماد على مصادر تغذوية تفتقر للحليب مثلًا أو البيض والسمك، وهي تُعدّ مصادر غنيّة بفيتامين د، يعدّ الأطفال الذين يعانون من حساسيّة اللاكتوز أكثر عُرضة للتعرُّض لمشاكل نقص الكالسيوم.
  • الأطفال في المرحلة العمريّة بين 6 إلى 36 شهرًا؛ إذ إنّ انخفاض مستويات الكالسيوم والفوسفور خلال هذه الفترة يؤثِّر على بناء العظام الذي يكون متسارعًا خلال هذه المرحلة من عُمر الإنسان.
  • انخفاض معدّل التعرُّض لأشعّة الشمس أو حجب الجلد عن أشعة الشمس باستمراريّة ارتداء الواقيات.
  • الإصابة بأمراض تخلخل قدرة الجسم على الاستفادة من فيتامين د أو حتى تصنيعه، مثل الاضطرابات الهضميّة والتليُّف الكيسي.

طبيب عظام لعلاج أمراض العظام عند الأطفال

أعراض الكساح

تشمل أعراض الكساح كل من التالية:

  • انخفاض معدل النمو عن الطبيعي يرافقه قِصَر القامة.
  • تقوُّس الساقين أو اصطكاك الركبتين.
  • انحناء العمود الفقري.
  • ألم في عظام الذراعين، الساقين، العمود الفقري والحوض.
  • مشاكل في الأسنان تتسبّب إمّا بإعاقة نموّها بالشكل الصحيح أو بإصابتها بعديد المشكلات الأُخرى كالخرّاجات والتسوُّس وغيرهما.
  • ضعف وتشنُّج العضلات وسهولة كسر العظام.
  • بروز عظم القصّ ونتوءات في عظام القفص الصدري.

استشارة مع طبيب عظام أطفال

علاج الكساح

يعتمد علاج الكساح على المُسبّب الرئيسي وراء تطوُّر المرض، وغالبًا ما يلجأ طبيب العظام إلى الخيارات التالية لعلاج مرض الكساح وتحسين حالة المريض:

  • مكمّلات غذائيّة لفيتامين د، الفوسفور والكالسيوم: تختلف الجرعات المُوصَاة بحسب عُمر المريض؛ إذ إنّ حاجة الأطفال غالبًا ما تكون بمعايير محدّدة حتى تكون آمنة وتحقِّق المطلوب في ذات الوقت.
  • التوصية بزيادة معدل التعرُّض لأشعة الشمس والاعتماد على الأطعمة الغنيّة بفيتامين د، مثل الأسماك، البيض، الحليب والكبدة.
  • علاج المشكلة الصحيّة (اضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها) المُسبّبة للكساح في حال وُجِدَت.
  • ارتداء دعامات من نوع معيّن لتساعد في تقويم العظام أثناء نموّها.
  • الإجراء الجراحي لإصلاح تشوهات العظام في الحالات الشديدة.

مقالات ذات صِلة

المراجع

  1. Choi J. (2019). Rickets retrieved from Healthline: https://www.healthline.com/health/rickets
  2. Fookes C. (2020). Rickets retrieved from Medicine: https://www.medicine.com/condition/rickets
  3. Brunner S. (2020). Everything you need to know about rickets retrieved from MedicalNewsToday: https://www.medicalnewstoday.com/articles/176941
  4. Nield LS, Mahajan P, Joshi A, Kamat D. Rickets: not a disease of the past. Am Fam Physician. 2006 Aug 15;74(4):619-26. Retrieved from https://www.aafp.org/afp/2006/0815/p619.html

مصدر الصورة: https://www.medicine.com/condition/rickets

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري اطفال أونلاين عبر طبكان
احجز