السيجارة الإلكترونية، هل هي البديل الآمن لسجائر التبغ التقليدية؟

مؤخرًا تخطّت الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة حاجز المليون، ولأنّ أحد أبرز عوامل الخطر المُسبّبة لهذا النوع من السرطانات هو تدخين السجائر، فكان لا بُدّ من تكثيف حملات التوعية والتحذير من مغبّة مواصلة استخدام السجائر بنوعيها التقليدي والإلكتروني، إذ بدأت تبرُز مخاطر السجائر الإلكترونية سواءً على الصحّة أو على البيئة.

يعتقد الكثيرون بأنّ السيجارة الإلكترونية آمنة وأقل ضررًا من تدخين التبغ المُعتَاد، لكن هذا الاعتقاد السائد قوبِل بكثيرٍ من الرفض في الأوساط التي بحثت مدى الضرر الصحّي الذي قد تُحدثه السيجارة الإلكترونية، إذ تكشَّف بأنّ لها عواقب صحيّة وخيمة على الدماغ والجهاز التنفسي، ناهيك عن الإدمان الذي يزيد تعلُّق الشخص بها مع مرور الوقت.

يرتكز مبدأ السيجارة الإلكترونية على استخدام جهازٍ صغير يُسخّن النيكوتين السائل والمواد الكيميائيّة الأُخرى المُضافَة إليه مُنتجًا غيمة من الرذاذ يستنشقها مُسخدِم هذه السيجارة، وتحتوي السجائر الإلكترونية على عديد المواد الضارّة، أبرزها مركبات عضوية متطايرة، ومعادن ثقيلة (الرصاص والنيكل)، وجزيئات متناهية الصِغر، وكلها ممّا يؤدّي لآثارٍ سلبية على الصحّة، كما أنّ السجائر الإلكترونية في جلّها تحتوي على النيكوتين بالغ الخطر على الصحة، حتى تلك التي يُشَار إلى أنّها خالية من النيكوتين، فهي تحتوي عليه، وذلك وفقًا للاختبارات التي تناولت هذه السجائر بحثًا وتحليلًا.

يُذكَر بأنّ حداثة السجائر الإلكترونيّة ممّا يُعرقل التحقق الفعلي من أضرارها بعيدة المدى، لكن حتى الآن فإنّ عددًا من الآثار الصحيّة السلبيّة بدأت تظهر على مُسخدميها خصوصًا مع انتشارها بين المُراهقين الذين لا زالوا في طور النمو.

ترتبط السيجارة الإلكترونية مع مجموعة من المشكلات الصحيّة التي قد تتمخّض عن استخدامها، أبرز هذه العواقب الصحية:

  • يؤثر النيكوتين المُحترق داخل السيجارة الإلكترونية سلبًا في نمو الدماغ وتطوره لدى المراهقين (فهو يُواصل نموّه حتى الخامسة والعشرين من العُمر)، كما أنّه قد يُحدِث أضرارًا في مناطق معيّنة من الدماغ، مثل مراكز ضبط التركيز، والتعلُّم، والمزاج، وضبط النبضات.
  • الاضطرابات النفسية بين الشباب ممّن يستخدمون السيجارة الإلكرتونية، إذ ارتبط استخدامها مع انتشار حالات الاكتئاب مثلًا.
  • الإصابة بأمراض الرئة، نتيجة احتواء السيجارة على مادة ثنائي الأسيتيل (Diacetyl) والألديهايد (Aldehyde)، ويمكن أن تتسبّب مادة أكرولين (Acrolein) بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • الإصابة بأمراض القلب بسبب الألديهايد ضمن محتويات السيجارة الإلكترونية.
  • خطر الإصابة بالسرطان، نتيجة احتواء البخار المُنبعث من السيجارة الإلكرتونية على المعادن الثقيلة والمُركبات العضوية المُتطايرة، إلى جانب النيكوتين.

إضافة إلى عواقب السجائر الإلكترونية على الصحة، فإنّها تحمل مخاطر بيئيّة عديدة تتضمّن صعوبة إعادة تدوير السجائر المُلقَاة من مُستخدميها بعد استهلاكها، وهي بالملايين.

المراجع:

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الأحد ، 17 كانون الأول 2023

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري الإقلاع عن التدخين أونلاين عبر طبكان
احجز