أعراض ارتفاع ضغط العين

يرجع ارتفاع ضغط العين إلى عدم التوازن بين إنتاج وتصريف السوائل داخل العين، وهناك عدة أمراض تزيد من احتمالية ارتفاع ضغط العين مثل مرض السكري وقِصر النظر الشديد وارتفاع ضغط الدم، وقد يمثل ارتفاع ضغط العين موشرًا لمرض الجلوكوما، وعادة لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط العين على المريض، لذا يلجأ الطبيب إلى فحوصات عدة مثل تنظير الزاوية العينية وفحص العصب البصري وفحص مجال الرؤية المحيطية وغيرها لقياس ضغط العين والتأكد من عدم حدوث مضاعفات.

يُشير ضغط العين إلى ضغط السائل الموجود في العين، ويعد الحفاظ على ضغط العين ضمن المعدلات الطبيعية أمرًا هامًا للوقاية من بعض أمراض العين التي قد تؤدي إلى فقدان القدرة على الإبصار.[1]

ارتفاع ضغط العين

يُعد ارتفاع ضغط العين نتيجة لعدم التوازن بين إنتاج وتصريف الخلط المائي Aqueous humor (سائل يُفرز من الجسم الهدبي لتغذية العين)، ويُشخَص المريض بارتفاع ضغط العين في حال زاد ضغط العين عن 21 مليمتر زئبق، وذلك عند قياس الطبيب لضغط العين في عينٍ واحدة أو كليهما في زيارتين أو أكثر، بالإضافة إلى إجراء عدة فحوصات للتأكد من صحة العصب البصري وعدم حدوث فقدان في الرؤية، إذ يُعد تلف العصب البصري وتراجع القدرة على الإبصار بالتزامن مع ارتفاع ضغط العين من مؤشرات الإصابة بمرض الزَرَق "الجلوكوما".[2]

أعراض ارتفاع ضغط العين

عادةً لا يتزامن ارتفاع ضغط العين بظهور أعراض على المريض، فقد يرتفع ضغط العين دون علم المريض أو شعوره بأي أعراض، ومن ثَم فإن أفضل وسيلة للتأكد من عدم ارتفاع ضغط العين هي المتابعة الدورية بانتظام مع طبيب العيون،[2] بالأخص في حال وجود إحدى عوامل الخطر التي ترفع من احتمالية ارتفاع ضغط العين:[3]

  • الإصابة بمتلازمة تبعثر الصبغة Pigment Dispersion Syndrome.
  • الإصابة بمتلازمة التقشُّر الكاذب Pseudo Exfoliation Syndrome.
  • التاريخ العائلي لارتفاع ضغط العين أو مرض "الجلوكوما".
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السُكريّ.
  • تجاوز سن الأربعين.
  • قِصَر النظر الشديد.
  • الاستخدام طويل الأمد للعقاقير الستيرويدية المضادة للالتهاب.
  • التعرض لإصابات في العين أو إجراء عمليات جراحية بها.

مضاعفات ارتفاع ضغط العين

قد يُسبب ارتفاع ضغط العين تلفَ العصب البصري، ومن ثَم تطور مرض الجلوكوما عند المريض، إلا أنه من المحتمل ظهور مرض الجلوكوما دون تعرُّض المريض سابقًا لارتفاع ضغط العين، فيما يعرف بمرض الزرق بضغطٍ طبيعي (Normal Tension Glaucoma).[4]

الفرق بين ارتفاع ضغط العين والجلوكوما

لا يُعد ارتفاع ضغط العين مرضًا في حد ذاته، إلا أنه أحد أهم عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الجلوكوما، ويتمثل الفرق الأساسي بين ارتفاع ضغط العين والجلوكوما في تلف عصب العين وفقدان الرؤية في حال تطور مرض الجلوكوما لدى المريض، ومن ثم فإنه في حالات ضغط العين المرتفع يلزم المتابعة مع طبيب العيون باستمرار للكشف عن وجود مرض الجلوكوما في مراحله المبكرة، وبالتالي ضمان فاعلية العلاج.[[186]

وعادةً لا يسبب مرض الجلوكوما في بداياته ظهور أعراض، ولكن يتطور مرض الجلوكوما ببطء على مدار سنوات؛[5] غالبًا لا يشعر المريض بإصابته بالمرض أو قد يعاني من بعض الأعراض:[5]

  • ضبابية الرؤية.
  • تأثُّر الرؤية المحيطية.
  • رؤية حلقات من ألوان الطيف حول الأضواء الساطعة.

وأحيانًا قد يتطور مرض الجلوكوما فجأةً، فتظهر على المريض عدة أعراض:[5]

  • آلام العين الشديدة.
  • الغثيان والقيء.
  • احمرار العين.
  • الصداع.
  • الشعور بالألم عند لمس المنطقة حول العين.

تشخيص ارتفاع ضغط العين

يُعد التشخيص من قِبل طبيب العيون الطريقة الوحيدة لاكتشاف ارتفاع ضغط العين، نتيجةً لنُدرة ظهور أعراض ارتفاع ضغط العين على المريض،[2] وتتعدد طرق التشخيص المستخدَمة:[2]

  • فحوصات حِدة البصر "فحص النظر" عن طريق قراءة بعض الحروف على لوحة فحص النظر.
  • فحص المصباح الشقي Slit Lamp، لفحص أجزاء العين الأمامية بدقة.
  • قياس ضغط العين باستخدام جهاز توتر العين Tonometry، يمكن قياس ضغط العين في أوقات مختلفة من اليوم وعلى مدار عدة زيارات، إذ قد يختلف ضغط العين من وقتٍ لآخر لنفس الشخص.
  • فحص العصب البصري في كل عين، للتأكد من عدم وجود تلف.

تنظير الزاوية العينية Gonioscopy لفحص زاوية تصريف السوائل في العين، تُستخدم العدسة التلامسية لتحديد السبب وراء ارتفاع ضغط العين.

فحص مجال الرؤية المحيطية للمريض، في حال وجود خطر تطور مرض الزَرَق قد يضطر الطبيب إلى تكرار الفحص كل شهرين.

قياس سمك القرنية Pachymetry، إذ قد يؤثر سُمك القرنية على مدى دقة قراءة ضغط العين.

علاج ارتفاع ضغط العين

يشكل علاج ارتفاع ضغط العين أهمية للوقاية من فقدان الرؤية أو حدوث تلف في العصب البصري، قد يكتفي طبيب العيون في حال الارتفاع الطفيف لضغط العين بالمتابعة وقياس ضغط العين دوريًا، أو قد يصف الطبيب نوعًا أو أكثر من القطرات لاستخدامها لعدة أسابيع لخفض ضغط العين حتى يحين موعد الزيارة التالية، يقلل علاج ارتفاع ضغط العين من خطر الإصابة بمرض الجلوكوما، ولكنه لا يمنع خطر الإصابة كُليًا. [3]

كتابة: الصيدلانية نجلاء خطاب - الثلاثاء ، 14 حزيران 2022
آخر تعديل - الأربعاء ، 08 آذار 2023

المراجع

1.
2.
. Ocular Hypertension. (2020). Retrieved from https://www.webmd.com/eye-health/occular-hypertension

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري عيون أونلاين عبر طبكان
احجز