ما هي متلازمة ما بعد انقطاع الطمث؟

لعلّ انقطاع الطمث أبرز محطة تمر بها النساء خلال حياتهن، وهي تحمل في طيّاتها تغييراتٍ جذرية وأعراضًا عديدة، منها ما يمكن احتماله والتعايش معه، ومنها ما يدفع النساء إلى طلب الرعاية الصحية، لِذا يُنصَح باستشارة الطبيب المُختص للسيطرة على الأعراض المُصاحبة لهذه المرحلة وتجنب تفاقم بعض المشكلات.

يمكن تعريف انقطاع الطمث أو "الإياس" على أنه غيابٌ دائمٌ للطمث، يرافقه استنزاف مخزون الرحم من البويضات وتدني مستوى الهرمونات الجنسية على مدار 5 -7 سنوات تتعرض خلالها النساء إلى تقلبات في الدورة الشهرية واختلالات هرمونية، إذ يعدّ انقطاع الطمث عمليةٌ انتقالية إلى مرحلة جديدة من حياة النساء، وهي مرحلة ما بعد سنّ الإنجاب أو فقدان القدرة على الحمل.

تُشخَص النساء بانقطاع الطمث عند غياب الدورة الشهرية مدة 12 شهرًا متتاليًا، وهو عادةً ما يحدث في الفترة العمرية الممتدة من 49 عامًا وحتى 52 عامًا، إذ قد يرافقه الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية كهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وضمور الجهاز البولي التناسلي.

يُشكّل مجموع الأعراض التي تصيب النساء في مرحلة انقطاع الطمث ما يدعى بمتلازمة انقطاع الطمث، والتي يمكن تلخيصها بظهور أربعة أعراضٍ أساسية، وهي أعراض وعائية حركية (كالهبّات الساخنة والتعرّق الليلي)، وانخفاض جودة النوم، واضطرابات مزاجية، بالإضافة إلى مشاكل جنسيّة كجفاف المهبل مثلًا، ويُعزى سبب الإصابة بهذه المتلازمة إلى انخفاض مستوى هرمون الإستروجين.

تُوصى النساء اللواتي يعانين من أعراض متلازمة انقطاع الطمث -المؤثرة سلبًا في جودة حياتهن- بإجراء تغييرات في نمط حياتهنّ المُتبع، فمثًلا يمكن للإقلاع عن التدخين، واتباع نمط غذائي صحي، وتخفيف الوزن دورٌ في تقليل حدّة الهبات الساخنة الطفيفة، أمّا الحالات ذات الحدة المتوسطة إلى الشديدة فيمكنها الاستعانة أيضًا بالعلاجات الدوائية، كالعلاج بالأدوية الهرمونية أو حتى مضادات الاكتئاب، ويجدر بالذكر ارتباط الأعراض الوعائية الحركية بجودة النوم، إذ إنّ علاجها يُسهم في تحسين مستواه، كما يمكن استعمال مكملات الميلاتونين الغذائية المتوفرة في الصيدليات للتخلص من اضطرابات النوم.

أمّا المشاكل الجنسية كجفاف المهبل مثلًا، فيمكن الاستعانة بدايةً بالمزلقات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك (Hyalarunic acid)، الذي من شأنه التخفيف من الحكة المُصاحبة للجفاف بالإضافة إلى عسر الجماع، كما يمكن اللجوء إلى الإستروجين الموضعيّ للحالات الأكثر شدّة.

المراجع:

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الخميس ، 19 تشرين الأول 2023

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري نسائية وتوليد أونلاين عبر طبكان
احجز