يتناول الناس مكملات فيتامين د بهدف تعويض نقصه في الجسم المرتبط بمشاكل العظام في المقام الأول، فهو فيتامين ذائب في الدهون يتلخّص دوره في الحفاظ على اتزان مستويات معدني الكالسيوم والفسفور، إلّا أنّه بدأ في الآونة الأخيرة ظهور العديد من الدراسات التي تبحث في العلاقة بين مستواه في الدم والإصابة بالسرطانات، خصوصًا مع تصاعد أعداد الأشخاص المصابين بنقص فيتامين د الذي يصيب 30% من البالغين، بينما يعاني 60% من مستوياتٍ غير كافية منه في الدم.
توجد العديد من العوامل التي لا يمكن التحكم بها والتي تُسهم في الإصابة بسرطان الثدي، كالسن والاستعداد الجيني، بينما يوجد في المقابل عوامل يمكن السيطرة عليها وبالتالي تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى حدٍ كبير، مثل السمنة ونمط الحياة المُتبع، ومن هنا، لخّص مجموعة من الباحثين دراسات سريرية تربط بين مستوى فيتامين دال في الدم وبين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
توصلت الدراسات إلى ارتباط انخفاض نسب فيتامين د بالإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، إذ لوحظ أن ارتفاع مستواه في الدم يورّث خصائص تقي من الإصابة بسرطان الثدي، وأشارت الدراسات إلى أن مستوى فيتامين د الذي يتراوح بين 26.40 نانوغرام/مل وحتى 54.8 نانوغرام/ مل يُعدّ الأفضل للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، كما أُشير إلى وجود عوامل أُخرى تؤثر في العلاقة بين فيتامين د وسرطان الثدي، مثل النظام الغذائي كحمية البحر الابيض المتوسط التي أثبتت دورها في في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا فإنّ تدعيم الأطعمة كالخبز، والحليب، والجبن، والحبوب بفيتامين دال أصبح ضرورة لا يمكن تجاهلها، تجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية، وتناول مكملات الكالسيوم، والتعرّض لأشعة الشمس من العوامل الأُخرى ذات التأثير.
المرجع:
- Torres A, Cameselle C, Otero P, Simal-Gandara J. (2024) The Impact of Vitamin D and Its Dietary Supplementation in Breast Cancer Prevention: An Integrative Review. Nutrients, 2024. doi: https://doi.org/10.3390/nu16050573