يُستهلك الثوم (Allium sativum) عالميًا منذ القدم، إذ ظهر للمرة الأولى في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وهو من أشهر أنواع التوابل التي تضفي نكهة مميزة للعديد من الأطباق حول العالم، وقد أثار فضول العديد من الباحثين للبحث في فوائده في تحسين الأيض.
تتمثل متلازمة الأيض بالإصابة بالسمنة المرَضية، وارتفاع مستوى الدهون في الدم، بالإضافة إلى مقاومة هرمون الإنسولين، وضغط الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والشرايين، والسكري من النوع الثاني، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وبسبب غياب خطة علاجية محكمة تُمكن من السيطرة على هذه المتلازمة، ظهر الثوم كخيار علاجي فعال بسبب احتوائه على تراكيز مرتفعة من مركبات كبريتية قادرة على التخفيف من الالتهابات، وموت الخلايا، والإجهاد التأكسدي.
أجرى الباحثون مراجعة منهجية شملت عشرة دول، تناول المشاركون فيها الثوم بمختلف أشكاله وجرى مقارنة بعض المؤشرات الأيضية لديهم مع مجموعة لم تتناول مكملات الثوم، وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها انخفاض محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم بالإضافة إلى انخفاض مستوى الدهون في الدم، وانضباط ضغط الدم المرتفع لدى المجموعة التي تناولت الثوم.
المرجع:
- Fu, Z., Lv, J., Gao, X. et al. Effects of garlic supplementation on components of metabolic syndrome: a systematic review, meta-analysis, and meta-regression of randomized controlled trials. BMC Complement Med Ther 23, 260 (2023)., https://doi.org/10.1186/s12906-023-04038-0