ما هي المخاوف المرضية او الفوبيا

ما هي الفوبيا او المخاوف المرضية ؟
هي مرض نفسي وظيفي يتخذ أعراضا من بينها شعور المريض بالخوف والقلق من مثيرات ليس من شأنها
أن تثير الخوف أو القلق لدى الغالبية العظمى من الناس ، وذلك لأنها لا تتضمن خطرا أو تهديدة الحياة
الفرد ، ومع علمه بذلك إلا أنه يشعر بالخوف عندما يتعرض لمثل هذه المثيرات . ومن أعراض هذا
الخوف الشاذ الإغماء أو الشعور بالإعياء أو خفقان القلب أو زيادة إفرازات العرق والغثيان والرعشة
والهلع أو الفزع أو الزعر
ومن أمثلة المثيرات التي تسبب هذه الحالات الخوف من الأماكن العالية والأماكن الواسعة أو الفسيحة
والأماكن الضيقة .
كالخوف من المصاعد والزنزانات والخوف من الرعد والبرق والضوضاء والحشرات والجراثيم أو
الخوف من المياه ومن النار ومن رؤية الدم والأفاعي ومن الأشياء الحادة والخوف من القذارة كذلك
يخاف المريض من المجهول والخوف من العمليات الجراحية ومن وقوع الحوادث ومن الآلام الجسمية
والهلاك والخوف من السفر وركوب البحر أو الجو والفئران والصراصير والديدان و العناكب و الذياب
والظلام .
وإذا ما تساءلنا عن منشأ أو مصدر الخوف لوجدنا أن هناك فريقا من المفكرين يفترضون أنها فطرية أي
بوك الفرد مزودة بها ، بينما ترى الكثرة الغالبة من علماء النفس أن الخواف يحدث نتيجة لمرور الفرد
بمواقف وخبرات غير مؤاتية لا سيما ما حدث منها في سني الطفولة المبكرة . كذلك فاننا نجد أن مدرسة
التحليل النفسي ترجع بالخوف الشاذ إلى الرغبات سية تجاه الوالد من الجنس المضاد لجنس
الطفل أو الخوف من الخصاء عند الذكر . ومن التفاسير التحليلية أيضا أن خوف المريض من الجراثيم أو
الحشرات مثلا ليس إلا تعبيرا رمزيا عن مخاوف أخرى داخلية أو دفينة ، وعلى ذلك فالخوف الشاذ هو
خوف مزاح أو منقول من موضوعه الأصلي إلى المثير الظاهري كالجراثيم أو الحشرات أو الرعد أو
البرق ، ويكمن ورانها مخاوف حقيقية هي الأفكار والآراء والدوافع والرغبات ونزعات العدوان
#مركز_العلاج_النفسي_الحديث