التهاب العصب الخامس
التهاب العصب الخامس :
يسبب التهاب العصب الخامس او مايعرف بالعصب ثلاثي التوائم trigeminal neuralgia ألم يُوصَفه المريض بأنَّه الم حادّ أو نابض أو مثل صدمات الكهرباء في جهة واحدة من الوجة وقد يستمر هذا الألم لمدة طويلة . وقد تحدث نوبات ألالم مئات المرات باليوم الواحد .
يأتي الألمُ على شكل نوباتٍ قصيرة مفاجئة تدوم من بضع ثوانٍ إلى نحو دقيقتين، وتنتهي فجأةً أيضاً.
يكون الألم ، في أغلب الحالات، في جزءاً من الوجه أو جهةً كاملة منه، وأكثر ما يكون الألمُ في الجزء السفليّ من الوجه. وفي حالاتٍ نادرة جداً، يصيب الألمُ جانبي الوجه، ولكن ليس في الوقت نفسه عادةً.
تحفز نوباتُ الألم بأنشطة بسيطة مثل لمس بعض مناطق من الوجه، وغسل الوجه ومضغ الطعام أو تفريش الأسنان، ولكن قد يحدث حتى بالتعرض للهواء الخفيف مثل مكيِّف الهواء سواء مكيف السيارة أو في البيت. وفي كثير من الأحيان يحدث ألألم حتى بدون اي محفزات .
يصعب التعايشُ مع ألم العصب الخامس ، ويمكن أن يكونَ له تأثيرٌ سلبيا كبير على نفسية ونشاط المريض، ممَّا يؤدي إلى مشاكل مثل نقص الوزن بسبب قلة الأكل لتفادي الألم وهذا بالتالي يؤدي الى العزلة والاكتئاب.
في العادة يراجع المريض اطباء الاسنان في بداية المطاف والبعض يقوم بعلاج جذور اعصاب او حتى خلع السن وعندما لايختفى الالم في النهاية يتم تحويله الى طبيب الاعصاب الذي يقوم بتشخيص المرض وعلاجه .
أسباب ألتهاب العصب الخامس :
في كثير من الحالات، ينتج ألألم بسبب انضغاط العصب الخامس trigeminal nerve؛ في البداية وقبل ان يخرج من الجمجمة وهو أكبر الأعصاب داخل الجمجمة، وهو ينقل أحاسيس الألم واللمس من الوجه والأسنان والفم إلى الدِّماغ. ويكون هذا الانضغاطُ بسبب وعاءٍ دمويّ مجاور يضغط على جزءٍ من العصب داخلَ الجمجمة عند جذر العصب .
ولكن، في حالاتٍ نادرة، قد يحدث ألمُ العصب الخامس بسبب ضرر في العصب نفسه ناجم عن حالة مرضية، مثل التصلُّب اللويحي المتعدِّد وفي بعض الاحيان يكون هذا العرض مؤشر او الاعراض الأولى لهذا المرض .
يصيب النساءَ أكثر من الرِّجال، وهو نادرٌ قبلَ عمر 40 سنة، مع أنَّه قد يحدث في صغار العمر. ولكنَّ معظمَ الحالات تُشاهَد لأوَّل مرَّة بعمر 50-60 سنة.
العلاج:
هو حالةٌ مزمنة عادةً، تقلُّ فيها فترات غياب النوبات والألم شيئاً فشيئاً. ولكن، يمكن السيطرةُ على الالام باستخدام ادوية .
تقوم المعالجةُ في البداية على استعمال أدوية مضادات التشنجات التي تستعمل للصرع ، مثل دواء كاربامازبِّين carbamazepine. وحتى يكونَ هذا الدواءُ فعَّالاً، لابدَّ من تناوله عدَّة مرَّات في اليوم، بجرعة تزيد تدريجياً على مدى بضع أيَّام أو أسابيع بحيث لتجنب الأعراض الثانوية للدواء .
ويكون استخدام الدواء لعدَّة سنوات أحياناً. وفي حال دخول المريض في فترةٍ من غياب الألم، من الممكن محاولة ايقاف الدواء ولكن يجب إيقافُ الدواء ببطء خلال أيَّام أو أسابيع، . ومن المحتمل رجوع الألم عند بعض الأشخاص بعد توقيف الدواء
ويعمل هذا الدواء على تخفيف الألم العصبيّ عن طريق إبطاء الإشارات الكهربائيَّة والتقليل من قدرتها على نقل رسائل الألم.هناك خيارات كثيرة من الأدوية في حال عدم استجابة المريض لهذا الدواء .
إذا لم يستجيب المريض لهذا الدواءُ أو غيرَ مناسب أو سبَّب العديدَ من التأثيرات الجانبيَّة، يمكن استخدام الأدوية البديلة أو الإجراءات الجراحيَّة في حالات قليلة جدا وتحتاج مراكز متخصصة.