يلجأ العديد من الأشخاص إلى الصيام المتقطع عمومًا بهدف خسارة الوزن أو تحسين صحتهم، أما صيام رمضان فيُعدّ أحد أشهر الأمثلة عليه، وهو الشهر الذي يمارسه ملايين المسلمين سنويًا حول العالم، إذ يرافقه العديد من التغييرات على المستوى الأيضي في الجسم، فخلال الساعات الأُولى منه يبدأ الجسم باستهلاك الجلوكوز المختزن في الأنسجة، يليه فترة اعتياد الجسم على غياب الجلوكوز من مصادره الخارجية فيبدأ بتصنيعه ذاتيًا عن طريق الأحماض الدهنية، إلّا أنّ الآثار الأيضية للصيام على المدى البعيد ما زالت بحاجة إلى المزيد من الأبحاث.
درس مجموعة من الباحثين التغييرات الأيضية التي تحدث للجسم لدى مجموعة من المشاركين الذين يخططون لصيام شهر رمضان المبارك، إذ جرى جمع عينات دم 72 مشاركًا في الدراسة قبل بدء الصيام، وعينة أُخرى بعد مرور 8 -12 يومًا من انتهاء شهر رمضان، ثم جرى تحليل عينات الدم بحثًا عن مجموعة من المستقلبات التي ترتبط بالإصابة بعدّة أمراض مزمنة كالسكري، وضغط الدم، وأمراض القلب والكلى، والسرطانات.
أشارت الدراسة إلى نتيجة مفادها انخفاض مستوى المستقلبات التي ترتبط بالإصابة بأمراضٍ عدة كسرطان الرئة، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي، لكن مع غياب أي تأثيرات ملموسة في صحة القلب والأوعية الدموية.
المرجع:
- Al-Jafar, R., Pinto, R. C., Elliott, P., Tsilidis, K. K., & Dehghan, A. (2024). Metabolomics of Ramadan fasting and associated risk of chronic diseases. The American Journal of Clinical Nutrition, https://ajcn.nutrition.org/article/S0002-9165(24)00056-X/fulltext