دراسة مخبرية حديثة: تعطيل أحد الجينات قد يقي من الإصابة بالسمنة!

مع تقدم العلم واستمرار إجراء الأبحاث تتكشف أسبابٌ إضافية جديدة تُسهم في الإصابة بالسمنة المرَضية، منها ارتباط السمنة باضطرابات على المستوى الخلوي كتلف الميتوكندريا، وهي عضيٌ مسؤول عن حرق الطعام بهدف إنتاج الطاقة، إذ اكتشف مجموعة من الباحثين بعد إجراء تجربة مخبرية ارتباطها الوثيق بالسُمنة المرضية، كما أنها قد تكون السبب وراء عدم قدرة الكثيرين على خسارة أوزانهم.

تلعب الميتوكندريا في الخلايا الدهنية الطبيعية في الجسم دورًا هامًا في تنظيم آليات حرق الدهون وإنتاج الطاقة، إلّا أن إصابة الميتوكندريا بالتلف يؤدي إلى حدوث تغييرات متعلقة بالاستقلاب في جسم الإنسان، كاضطراب الهرمونات، والالتهابات، وموت الخلايا، ولعلّ السمنة المرَضية أحد أهم العوامل المؤدية لتلف الميتكوندريا، خصوصًا تلك الموجودة في الخلايا الدهنية التي تُسبب السُمنة تضاعُف حجمها، وبالتالي تكسّر بعض عضيّات الميتكوندريا وانخفاض قدرة الخلايا الدهنية على حرق الدهون.

اكتشف مجموعة من الباحثين مؤخرًا أن بروتينًا يُدعى (RalA) يُسهم في تحطيم عضيات الميتوكندريا غير الفعّالة في الحالة الطبيعية، إلّا أن اتباع حمية غذائية غنية بالدهون كفيلٌ بزيادة مستوى هذا البروتين، وبالتالي تحطيم عضيات الميتوكندريا الطبيعية، وذلك بعد تجربة مخبرية أُجريَت على مجموعة من الفئران، لذا توصلوا إلى أنّ تعطيل الجين المسؤول عن إنتاج هذا البروتين في الجسم كفيلٌ بمنع تلف الميتوكندريا السليمة وعدم الإخلال بوظائفها في حرق الدهون وبالتالي منع زيادة الوزن، كما ذكرت هذه الدراسة أن بروتين (RalA) يُسهم في نقل الجلوكوز المُتناول من الدم نحو الخلايا الدهنية والعضلات بغرض امتصاصه وتخزينه، إذ يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالدهون إلى ارتفاع هرمون الإنسولين الذي يحفز بروتين (RalA) وبالتالي ازدياد وزن الجسم.

تُسهم هذه النتائج في تعزيز فهم ديناميكيات السمنة المرَضية، والأسباب التي تقع وراء عدم قدرة بعض الأشخاص على فقدان أوزانهم بسهولة.

المرجع:

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الإثنين ، 12 شباط 2024

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري السمنة أونلاين عبر طبكان
احجز