ذاع في الآونة الاخيرة استخدام نبتة الأشوجندا (Withania somnifera (WS)) للتخلص من القلق والتوتر، إذ جرى تسويقها على أنّها نبتة طبيعية تُؤخذ كمكملات غذائية وتُنافس الأدوية الأُخرى المتعارف عليها لمحاربة التوتر في فعاليتها، مما دفع الكثيرين إلى اللجوء إليها خوفًا من الأعراض الجانبية المرافقة لتلك الأدوية بالإضافة إلى اعتقادهم بمأمونية هذه النبتة وتأثيرها الإيجابي الكبير، فهل لتناول هذه النبتة دورٌ في تخفيف القلق أو التخلص منه؟ تجيب على هذا التساؤل دراسة منهجية جديدة.
ركز الباحثون في هذه الدراسة المنهجية على دراسة تأثير نبتة الأشوغاندا في إفراز هرمون التوتر في الجسم المعروف باسم هرمون الكورتيزول (Cortisol)، وبعد تمحيص نحو 9 دراسات سريرية تتناول استخدام المشاركين في الدراسة والمصابين بدرجات مختلفة من التوتر لنبتة الأشوجندا مدةً تتراوح بين 30 إلى 112 يوم، أسفرت عن نتيجة مفادها قدرة الأشوجندا على تخفيض نسبة هرمون التوتر في الجسم دون تعريض المشاركين في الدراسة لأعراض جانبية وبنسبة متفاوتة تتراوح بين 11% إلى 32.63%، لكن تجدر الإشارة إلى أن الآثار المترتبة على تخفيض مستويات هرمون الكورتيزول وكيف تنعكس على وظائف الغدة الكظرية المسؤولة عن إفرازه لدى تناول الأشوجندا على المدى البعيد ما زال غير معروفًا حتى الآن.
يُذكر بأنّ الشعور بالتوتر الذي يصاحبه إفراز هرمون الكورتيزول هو حالة طبيعية لدى جميع البشر، إذ إن استجابة أجسامنا لمسببات التوتر من حولنا مهمة للحفاظ على صحته واتزانه.
المرجع:
- Della Porta, M., Maier, J. A., & Cazzola, R. (2023). Effects of Withania somnifera on Cortisol Levels in Stressed Human Subjects: A Systematic Review. Nutrients, 15(24), 5015,https://doi.org/10.3390/nu15245015