عُرفت نبتة الجنسنغ قديمًا في الطب الشعبي الآسيوي كدواء للعديد من الأمراض، وكمكمل غذائي يدعم صحة الجسم بمكوناته الغنية بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، والبروتينات، ومادة الجينسينوسيد (Ginsenoside) التي تُعدّ المادة الأساسية في نبات الجينسينغ المسؤولة عن تحفيز إنتاج البروتين في الجسم ومنع تحطمه، كما ذكرت دراسات سابقة فوائد الجينسينغ كمضاد للالتهاب، ومضاد للأكسدة، وداعم للمناعة، ومحفّز طبيعي لوظائف الدماغ، لكن ما علاقته بالتمارين الرياضية وبناء العضلات؟
في مراجعة جديدة، درس مجموعة من الباحثين دراسات سابقةٍ تناولت تأثير تناول مكملات الجينسنغ في العضلات وأداء الرياضيين، أشارت مجموعةٌ منها إلى أنّ تناول مكملات الجينسينغ لفترة طويلة كفيلٌ بتخفيف تأثير بعض المواد البيولوجية المسؤولة عن حدوث إصابة العضلات والتهابها، وهو الذي عادةً ما يرافق ممارسة تمارين بناء العضلات، كما أنّه يقلل من وجود مادة اللاكتيت (Lactate) في الدم، وهي مادة تُفرز في الجسم عندما لا تتلقى العضلات الكمّ الكافي من الأُكسجين اللازم لانقباضها، وتؤدي إلى تهتّك العضلات، بالإضافة إلى ما سبق، ذكرت مجموعة أُخرى من الدرسات قدرة الجينسنغ على تعزيز عمليات تجدد العضلات مما يرفع من أداء الرياضيين أثناء التمرين، ويزيد من سرعة شفاء العضلات بعدها.
المرجع:
- Muñoz-Castellanos, B., et al. (2023). Effect of Ginseng Intake on Muscle Damage Induced by Exercise in Healthy Adults. Nutrients. https://doi.org/10.3390/nu16010090