مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية قد تقتل 10 مليون شخص سنويًا بحلول 2050! ما الحل؟

تشكّل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية أحد أبرز التحديات التي يواجهها الباحثون سعيًا منهم في التغلب عليها، إذ يُتوقع أن يتصاعد أعداد الوفيات بسبب هذه المشكلة الصحية لِما يفوق 10 مليون شخص حول العالم بحلول العام 2050، ما يعزز ضرورة توجيه الجهود في هذا الاتجاه وتكثيفها لمحاولة التوصل لحل قبل تفاقم المشكلة أكثر.

تُشكّل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية التي تستهدفها مشكلة صحية تتصاعد عواقبها عامًا بعد عام، وهذا ما أكده تحليل منهجي نُشر في العام 2022 تنبأ في أنّ الوفيات الناجمة عن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية قد تخرق حاجز 10 مليون سنويًا بحلول عام 2050، ما يستحث الجهود لوضع حد لهذه المشكلة.

تُعرّف المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية على أنّها التغيرات التي تطرأ على البكتيريا ليصبح تأثير المضادات الحيوية فيها غير فعّال، فتتطور قدرتها الإمراضية لتكون أخطر وأشد فتكًا مع الوقت.

تحتل قائمة أبرز المُمرضات البكتيرية التي طورت مقاومة للمضادات الحيوية 6 من البكتيريا التي حصدت مجتمعة ما يُقارب 929,000 وفاة عالميًا في العام 2019:

  • الإشريكية القولونية (Escherichia coli).
  • العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).
  • الكلبسيلة الرئوية (Klebsiella pneumoniae).
  • العِقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae).
  • الراكدة البومانية (Acinetobacter baumannii).
  • الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa).

بينما تُشكّل مقاومة البكتيريا لمجموعة المضادات الحيوية التي تنتمي للفلوروكينولونات (Fluoroquinolones) وبيتا-لاكتام (β-lactam) التي تستهدف العدوى البكتيرية الشديدة ما يفوق 70% من الوفيات، مثل سيفالوسبورينات (Cephalosporins)، والبنسيللين (Penicillins)، والكاربابينيم (Carbapenems).

الحلول المُقترحة للتغلب على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

لا تزال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية غير مفهومة تمامًا، ما يعرقل إيجاد حل جذري ونهائي لها، لكن يقترح ذوي الاختصاص بعد معاينة الأسباب والعوامل وما هو متوافر من معلومات مجموعة من المُقترحات التي قد تُسهم في التغلب على مقاومة المضادات الحيوية مرتبة تصاعديًا حسب أهميتها:

  1. الوقاية من العدوى، من خلال إعداد برامج وقائية لتجنب الإصابة بعدوى المستشفيات أو تلك المكتسبة أثناء تلقّي الرعاية الطبية، إلى جانب ضرورة إعداد برامج توعوية على مستوى المجتمعات لتوجيه الناس باعتماد الأسس السليمة لاستخدام مصادر المياه الآمنة، والتعامل مع مشاكل شبكات الصرف الصحي الرديئة، وتعزيز الالتزام بمعايير النظافة الشخصية.
  2. تلقّي المطاعيم لتجنب العدوى قدر المُستطاع، بالتالي تقليل احتمالية اللجوء للمضادات الحيوية بغرض التخلص من العدوى، وهو ما يحفّز ضرورة تكثيف الجهود التي تستهدف تطوير اللقاحات لأبرز أنواع البكيتريا التي طوّرت مقاومة ضد اللقاحات، إذ لا يتوافر حتى الآن إلا لقاح مضاد للبكتيريا العقدية الرئوية (S. pneumoniae).
  3. تخفيف معدل التعرض للقاحات غير البشرية، كتلك المُصممة للحيوانات أو النباتات.
  4. تقليل معدل الاعتماد على اللقاحات، بتجنب استخدامها إلّا عند الضرورة وبإشراف الطبيب المختص، للتحقق من استهداف العدوى البكتيرية تحديدًا واستخدام المضاد الحيوي لمدة محددة ثم توجيه المريض بإيقافه، يُذكَر بأنّ استخدام المضاد الحيوي في حالات العدوى الفيروسية مما يوصى بتجنبه.
  5. الحفاظ على استمرارية دعم البحوث لتطوير وإنتاج تراكيب جديدة لمضادات حيوية تستهدف البكتيريا المقاومة للأدوية.

المرجع:

  • Murray, Christopher J L et al., Global burden of bacterial antimicrobial resistance in 2019: a systematic analysis, The Lancet, Volume 399, Issue 10325, 629 – 655, Retrieved from https://doi.org/10.1016/S0140-6736(21)02724-0

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الإثنين ، 18 تشرين الثاني 2024

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري عدوى البكتيريا أونلاين عبر طبكان
احجز