يشيع ظهور الزوائد الجلدية في المناطق التي بها طيات جلدية مثل المناطق التناسلية والإبط والرقبة والجفون، وهي أورام حميدة ذات لون لحمي، يمكن إزالتها من المناطق التناسلية بسهولة. تتشابه الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية مع الأمراض المنقولة جنسيًا في أماكن ظهورها وعدم خطورتها، كالثآليل التناسلية لبعض أنواع العدوى التي تنتقل جنسيًا إذ أنّ كليهما لا يُعدّ من الخلايا السرطانية.[1][2]
أعراض الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية
يمكن أن تظهر الزوائد الجلدية لدى البعض بدايةً في العشرينات من العمر، ويتوقف ظهورها لدى بلوغ عمر السبعين، وغالبًا لا يُصاحب ظهور الزوائد الجلدية أيّ ألم ما لم يحاول المريض سحبها أو إزالتها،[1][3] لكن في بعض الحالات تظهر بعض الأعراض:[1][3]
- الحكة وتهيج الزوائد الجلدية عند احتكاك الملابس بها.
- الشعور بالألم أو حدوث نزف عند خدش الزوائد الجلدية أو محاولة إزالتها.
- الإحساس بالألم عند التواء الزائدة الجلدية.
- حدوث جلطة دموية قد تكون مؤلمة تحت الزائدة الجلدية بعد التوائها.
أسباب ظهور زوائد جلدية في المنطقة التناسلية
لا يوجد سبب واضح لظهور الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية،[3] لكن هناك بعض العوامل التي ترفع من معدل ظهورها:[3]
- التاريخ العائلي المَرضى لظهور زوائد جلدية في الجسم.
- السُمنة.
- مقاومة الإنسولين.
- الحمل.
- اضطراب تضخم الأطراف.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- احتكاك الجلد ببعضه في بعض المناطق من الجسم.
- التقدم في العُمر .
لا يُعد الاتصال الجنسي سببًا من أسباب ظهور الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية، إذ إنها غير مُعدية.[3]
تشخيص الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية
يُشخّص طبيب النسائية ظهور الزوائد الجلدية حول المهبل، بينما الزوائد الجلدية التي تظهر حول القضيب فيُشخصها الطبيب المُختصّ بأمراض الذكورة[1]، وفي كلتا الحالتين يُجرى التشخيص عن طريق:[1]
- معرفة التاريخ العائلي.
- معرفة النشاط الجنسي لدى المرضى.
- إجراء تحاليل الدم لاستبعاد الأمراض المنقولة جنسيًا.
كما يمكن أن يميّز الطبيب بين الزوائد الجلدية الحميدة وسرطان الجلد عن طريق مظهرها (صلبة أو ذات لون مختلف أو بها نزيف)، إذا لم يستطيع الطبيب توكيد التشخيص بالفحص السريري، قد يطلب أخذ خزعة من الزوائد الجلدية وتحليلها لمعرفة نوعها.[3]
الفرق بين الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية والثآليل التناسلية
على الرغم من التشابه الذي يمكن ملاحظته بين الثآليل والزوائد الجلدية في المناطق التناسلية، إلّا أنّه من الممكن التمييز بينهما اعتمادًا على مجموعة من الفروقات في اللون والشكل وغيرهما.[2]
مواصفات الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية:[2][4]
- لونها لحميّ، وأحيانًا يصعُب تمييزها لتشابهها مع لون الجلد.
- صغيرة الحجم وبارزة قليلًا عن سطح الجلد.
- يمكن تحريكها وليّها عند الضغط عليها أو لمسها.
- سريعة النمو في مراحلها الأُولى.
أمّا مواصفات الثآليل التناسلية:[2][4]
- لونها لحميّ أيضًا مع اختلافٍ طفيف بينها وبين الجلد، يمكن أن يختلف لونها بمرور الوقت.
- صغيرة الحجم، تظهر غالبًا حول فتحة الشرج، أو المهبل لدى الإناث وحول القضيب لدى الذكور.
- ملمسها خشن لدى لمسها.
- مُعدية ويمكن أن تُسبّب الحكّة أحيانًا.
علاج الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية
هناك عديد من الطرق المُستخدمة لإزالة الزوائد الجلدية في المناطق التناسلية:[5]
- العلاج بالتبريد، باستخدام النيتروجين السائل.
- العلاج بالكي، إذ تُزَال الزوائد الجلدية باستخدام التيار الكهربائي الذي يُولّد حرارة تُكوَى بها الزوائد.
- العلاج بالربط، وذلك بربط الزائدة الجلدية باستخدام خيط جراحي لمنع وصول الدم إليها.
- العلاج الجراحي باستئصال الزائدة الجلدية.
العلاجات المنزلية للزوائد الجلدية في المناطق التناسلية
على الرغم من استخدام البعض لبعض العلاجات المنزلية للتخلص من الزوائد الجلدية، إلّا أنّه يُنصَح بتجنب إزالة الزوائد الجلدية حال ظهورها في مناطق حساسة من الجسم كالعيون والمنطقة التناسلية، والتوجُّه لعيادة طبيب الجلدية المُختص لاستشارته في الطريقة الأفضل لإزالتها.[5]
من العلاجات المنزلية المُستخدمة في علاج الزوائد الجلدية:
- خل التفاح:
يساعد خل التفاح في تجفيف الزوائد الجلدية لِما له من خواص حمضية، ما يؤدي إلى تساقط الزوائد الجلدية من تلقاء نفسها بعد جفافها، ويُستخدم خل التفاح عبر وضعه على قطنة واستخدامه على الزوائد الجلدية فقط دون مساسها بالجلد حولها حتى لا تُسبب الحروق في أماكن أُخرى، يمكن المواظبة على استخدامه لمرتين أو 3 يوميًا، لمدّة 10 دقائق في كل مرة.[6][7]
- زيت شجرة الشاي:
لزيت شجرة الشاي خواص مُضادّة للجراثيم (البكتيريا والفطريات)، ما قد يساهم في تخفيف شدّة التهيُّج الناجم الزوائد الجلدية، إذ يمكن وضع بضع قطرات من زيت الشاي وتمريرها فوق الزائدة الجلدية بواسطة قطنة وإبقائها عليها لِما يُقارب 10 دقائق، 3 مرات يوميًا.[6][8]
- زيت فيتامين E:
يمكن أن يساهم تدليك الجلد مكان ظهور الزوائد الجلدية باستخدام زيت فيتامين E بتقلص حجمها خلال فترة قصيرة، يجب مراعاة احتماليّة التهاب الجلد نتيجة رد الفعل التحسسّي لدى البعض.[8]
- الثوم:
يمكن وضع الثوم الطازج أو عصير الثوم على الزوائد الجلدية يوميًا على الزوائد الجلدية، ثم تُغطى بضمادة نظيفة حتى تجف وتسقط، إذ إنّ للثوم خواص مضادّة للالتهاب.[6]
زوائد جلدية في المناطق التناسلية للحامل
وفقًا لدراسات سريرية أُجريت عام ٢٠٠٧ فإن ١٢٪ من النساء يتعرضن لظهور زوائد جلدية أثناء الحمل، وتظهر الزوائد الجلدية في مناطق مختلفة من الجسم كالمهبل أو الإبط أو الثدي أو العنق، ولكنها عادةً لا تُسبب أيّ ضرر.[6]
ومن أسباب ظهور زوائد جلدية أثناء الحمل:[6]
- زيادة الوزن أثناء الحمل، ما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك وزيادة فرص ظهور الزوائد الجلدية في الأماكن المُعرّضة لذلك.
- التغيّرات الهرمونية أثناء الحمل، إذ يرتفع مستوى هرمون اللبتين (الهرمون المسؤول عن نمو وتمايز الخلايا الجلدية) أثناء الحمل نتيجة إفراز الأنسجة الدهنية من الحامل والجنين معًا لهرمون اللبتين فتزداد فرصة نمو الزوائد الجلدية، كما يمكن أن يكون لارتفاع مستوى هرمون الإستروجين أثناء الحمل دورًا في ظهور الزوائد الجلدية.
في الغالب تختفي الزوائد الجلدية بعد الولادة، ولكن إذا استمرت يمكن اللجوء إلى العلاجات الطبية أو العلاجات المنزلية لإزالة الزوائد الجلدية.[6]