البشرة الدهنية Oily Skin هي نتاج إفراز الغدد الدهنية لكمياتٍ كبيرة من الدهون، بفعل تأثير العوامل الوراثية أو الهرمونات أو الحمية الغذائية المتبعة.[1]
ما هي البشرة الدهنية؟
تُعد مسامات البشرة فتحاتٍ لقنواتٍ تُعرف بالبصيلات Follicles، التي يحتوي كلٌ منها على غدد تُعرف بالغدد الدهنية Oil (Sebaceous) glands، وهي تلعب دورًا هامًا في ترطيب الجلد وإزالة خلاياه الميتة،[2] بالإضافة إلى إفرازها الزهم Sebum (مادة دهنية تشبه الشمع، تحمي الجلد وترطبه)، لكن تتسبب زيادة إفراز الزهم من غُددها لأن تصبح البشرة دهنية،[3] وتظهر عدة أعراض تصاحب البشرة دهنية:[3]
- انسداد المسام.
- حب الشباب.
- الرؤوس السوداء.
- ظهور مستمر للبثور.
- المسام الواسعة.
- ملمس الجلد الدهني.
- زيادة سمك الجلد وخشونته.
- تبدو البشرة لامعة.
أسباب البشرة الدهنية
هناك عدة أسباب قد تزيد من احتمالية زيادة إفراز الدهون من البشرة:[4][5]
- العوامل الوراثية: إذ تزداد احتمالية أن يعاني الشخص من فرط نشاط الغدد الدهنية في حال عانى أحد والديه من ذات المشكلة مسبقًا.
- ارتفاع معدلات هرمون الذكورة: تتواجد هرمونات الذكورة عند كل من الذكور والإناث، وأوضحت الدراسات أن إفراز الجسم لمعدلاتٍ عالية من هرمونات الذكورة قد يتسبب في البشرة الدهنية، خاصة وأن تلك الهرمونات يمكن أن تُفرَز من الغدد الدهنية نفسها، كما يُحتمل أن تكون البشرة دهنية حتى مع إفراز الجسم لمعدلات طبيعية من هرمونات الذكورة، عندئذٍ قد ترجع دهنية البشرة إلى زيادة حساسية واستشعار الجسم لهرمونات الذكورة، وعلى عكس هرمونات الذكورة فإن إنتاج الجسم لمعدلاتٍ مرتفعة من هرمون الإستروجين (هرمون الأنوثة) يقلل من إنتاج الغدد الدهنية للزهم ومن ثم الحماية من البشرة الدهنية.
- هرمونات النمو: فقد ربطت بعض الدراسات بين هرمونات النمو وزيادة إفراز الغدد الدهنية للزهم وظهور حب الشباب.
- العمر، فمع التقدم في العمر تنتج الغدد الدهنية كمياتٍ أقل من الزهم.
- المسام الواسعة: إذ تميل المسام الواسعة لأن تُنتِج كمياتٍ أكبر من الزهم، وغالبًا ما تكون المسام الواسعة ناجمة عن بثورٍ سابقة أو عن التقدم في العمر أو بسبب زيادة أو خسارة الوزن.
- استخدام منتجات غير مناسبة لنوع البشرة.
- الإفراط في تنظيف البشرة بالغسول أو في تقشيرها بالإضافة إلى إهمال استخدام واقي الشمس والمرطب، فقد ينجم عن ذلك جفاف البشرة ومن ثم إنتاج الغدد الدهنية لمزيد من الدهون لتعويض المفقود منها.
- الحمية الغذائية المتبعة: ثبُِتت زيادة إفرازات الغدد الدهنية عند تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة، مثل المشروبات الغازية والدقيق الأبيض.
- الرطوبة: أثبتت بعض الدراسات أن ارتفاع الحرارة والرطوبة في بعض المناطق أو خلال مواسم معينة من العام كالصيف قد يسهم في زيادة إفراز البشرة للدهون.
نصائح لأصحاب البشرة الدهنية
يساعد اتباع روتين يومي للعناية بالبشرة في التحكم في إفراز الدهون،[6] ومن ثم فهناك عدة ممارسات يُنصح باتباعها من قِبل أصحاب البشرة الدهنية:[6][7]
- غسل الوجه بالغسول المناسب صباحًا ومساءً وبعد ممارسة الرياضة للتخلص من الدهون والأوساخ وخلايا الجلد الميتة، مع مراعاة أن يكون الغسول المستخدم من النوع الرغوي Foaming والخالي من الزيوت Oil free والخالي من الكحول وغير المسبب لكل من: الحساسية أو تهيج الجلد أو ظهور الحبوب أو انسداد مسام البشرة Noncomedogenic.
- استخدام سائل تنظيف الوجه بما يُعرَف بــِ “تونر” الوجه Toner بعد الغسول لإزالة ما تبقى من رواسب وأوساخ.
- ترطيب الوجه بالمرطب المناسب لحماية الجلد من الجفاف، إذ تهدف مرطبات البشرة الدهنية إلى ترطيب الجلد وحمايته من التقشر وظهور التجاعيد، كما تسحب الماء من طبقات الجلد الداخلية إلى الطبقات العليا، بالإضافة إلى حماية الجلد من الجفاف وخاصة المنتجات التي تحتوي على مادة "دايميثيكون" Dimethicone و"سيكلوميثيكون" Cyclomethicone.
- استخدام مقشرات الجلد الكيميائية للتخلص من خلايا الجلد الميتة ومن ثم تحسين ملمس الجلد، كما أنها قد تساعد في تقليل ظهور المسام المسدودة والمسام الواسعة.
- استخدام واقي الشمس عند الخروج من البيت لحماية الجلد من الجفاف والتجاعيد والبقع وسرطان الجلد، ويُنصح أصحاب البشرة الدهنية المعرضة للحبوب بتجنب استخدام منتجات واقي الشمس التي تحتوي على العطور أو الزيوت واستخدام تلك التي تحتوي على أكسيد الزنك Zinc Oxide وثاني أكسيد التيتانيوم Titanium Dioxide.
- اختيار مساحيق التجميل ذات الأساس المائي والخالية من الزيوت.
- تجنب النوم دون غسل الوجه من مساحيق التجميل.
- تجنب لمس الوجه باليد إلا عند استعمال الغسول أو المرطب أو واقي الشمس، لما قد يسببه من انتقال للبكتيريا والأوساخ والزيوت للوجه.
- استخدام الورق النشّاف بلطف على الوجه لبضعة ثواني حتى يمتص الزيوت، مع تجنب فرك الوجه بالورق.