منذ عام 1980 ميلادي، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على تداول دواء فيناستيراد (Finasteride) للوقاية وعلاج تضخم غدة البروستات، وعلاج الصلع الذي يسببه ارتفاع مستوى التيستيستيرون لدى الرجال، ولأن هذا الدواء يعمل بصورة أساسية لدى تراكمه في غدة البروستات أو في بصيلة الشعر على منع تحوّل التيستيستيرون إلى مركبه النشط المسؤول عن تضخم الغدة وتساقط الشعر، تساءل أحد الباحثين عن دوره في التسبب بأحد أشهر الأمراض المسببة لاضطرابات القلب والشرايين وهو تصلب الشرايين (Atherosclerosis)، لا سيّما وأنّ اضطراب مستويات الهرمونات الجنسية الذكرية يرتبط باضطرابات القلب والشرايين، إلّا أنّ ذلك التأثير غير واضح المعالم.
قيّم الباحثون في دراسة جديدة دور دواء فيناستيراد في الوقاية من تصلب الشرايين لدى مجموعة من الفئران المخبرية، بالإضافة إلى مراقبة العلاقة بينهما لدى مجموعة من المرضى البشر في الفترة الممتدة بين 2009 ميلادي وحتى 2016 ميلادي، ووجدت الدراسة أنّ الدواء يقلل من مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم وبالتالي تأخير حدوث تصلّب في الشرايين لدى الفئران المخبرية، كما لوحظ انخفاض مستوى الكوليسترول لدى تحليل بيانات المشاركين من المرضى البشر مقارنةً بغيرهم ممن لم يتناولوا دواء فيناستيراد، وعلى الرغم من هذه النتائج المبهرة، لكن لا بُدّ من إجراء المزيد من الدراسات السريرية للتحقق من هذه النتائج بصورة أدق.
المرجع:
McQueen, P., et al. (2024). Finasteride delays atherosclerosis progression in mice and is associated with a reduction in plasma cholesterol in men. Journal of Lipid Research. https://doi.org/10.1016/j.jlr.2024.100507