إزالة الشعر بالليزر

إنّ وجود الشعر الزائد أو غير المرغوب فيه لدى النساء، وحتى الرجال، في بعض الأماكن يُعد مُحرجًا لكليهما وقد يُفقد المرأة -على وجه الخصوص- جاذبيتها ...

قد يؤدي لجوء النساء لإزالة الشعر بطرقٍ مختلفة مثل استخدام الشمع أو السكر المحروق أو الخيط الى التهاب بصيلات الشعر، إضافة إلى أنّ هذه الطرق جميعها مؤقته ولا تؤدي إلى القضاء على بصيلات الشعر.

تُعد تقنية إزالة الشعر بالليزر هدية التكنولوجيا للنساء، إذ إنّ أشعة الليزر تؤدي الى تدمير بصيلة الشعر السوداء نهائيًا، هذا يتطلب عدة جلسات لإزالتها، وذلك لوجود عددٍ كبير من بصيلات الشعر بأعمارٍ (أطوار نمو) مختلفة في نفس الوقت، ما يؤدي الى تدمير جزءٍ منها وبقاء جزءٍ آخر من البصيلات لم يتأثر.. .

تهاجم أشعة الليزر بصيلة الشعر السوداء فقط، بالتالي لن تتأثر البصيلة البيضاء بالليزر ولا تُستخدَم لعلاجها، أما الشعرة الشقراء فتكون استجابتها متوسطة، لأن كمية اللون الأسود في البصيلة تكون قليلة، لكن من الممكن التغلب على هذه المشكلة بزيادة عدد جلسات الليزر وزيادة قوة أشعة الليزر نفسها.

كما قلنا، تهاجم أشعة الليزر اللون الأسود الذي يكون مُتكدسًا في بصيلة الشعر لكن أشعة الليزر عليها أن تمر من خلال الجلد للوصول إلى البُصيلة، فإذا كان لون الجلد أبيض ستتمكّن أشعة الليزر من اختراقه إلى البصيلة دون مشكلة، لكن إذا كان لون الجلد داكنًا (أسمر مثلًا) فإن الجلد في هذه الحالة سيمتصّ جزءًا من أشعة الليزر ما قد يتسبّب بحروق الجلد، ولتجنب الحروق للبشرة السمراء أو المناطق الداكنة الأُخرى مثل المناطق التناسلية، يمكن استخدام أشعة الليزر ذات الموجة الطويلة وبالتالي فإنّ الحرارة الناتجة عن هذه الموجات من الليزر تكون بعيدة عن البشرة السمراء، يُسمى هذا النوع من الليزر بـــِ (Nd:YAG).

أمّا البشرة البيضاء فتلائمها أشعة أليكس (Alex) ذات الطول الموجي القصير أو أشعة ديود (Diode) بطولها الموجي المتوسط.

عادةً تحتاج المنطقة المرغوب إزالة الشعر منها الى ٧ جلسات بمعدل جلسة كل ٤ أو ٦ أسابيع، وتُستثنى الشفة العليا والذقن من ذلك، إذ يتطلب إزالة الشعر في هذه الحالة ١٥ جلسة تقريبًا بمعدل جلسة كل ٣ أسابيع.

تجدُر الإشارة إلى أنّ إزالة الشعر لدى النساء تستوجب عدم إصابتهنّ باضطرابٍ في الهرمونات، مثل تكيّس المبايض، فهو يُعيق استفادتهن من جلسات الليزر، لأن الهرمون الذكري المرتفع سيستمر في تحريض بصيلات الشعر على النمو.

يُعدّ استخدام الليزر لإزالة الشعر إجراء آمن جدًا للإناث دون 18 عامًا والحوامل أيضًا، إذ إن أشعة الليزر المُنبعثة من الجهاز المُستخدَم عبارة عن ضوء مرئي كما ضوء الإنارة العادية تمامًا، لكنّه يمتاز بأنّه مُكثّف، إضافة إلى إنّ اختراق أشعة الليزر للجلد لا يتجاوز 5 مم منه.

أمّا الحروق السطحية المُرافقة لإزالة الشعر بالليزر فهي مُحتملَة بالرغم من أنها نادرة، لِذا يُفضّل الخضوع لمثل هذه التقنيات في عيادة طبيب الجلدية المُتخصّص ذي الخبرة في هذا المجال لتجنب الحروق وغيرها من المُضاعفات.