علاج الشق الشرجي

تعريف بالعملية

تُعد الإصابات الشرجيّة أحَد أكثر المشاكل المزعجة للشخص المُصاب، إذ تسلُب منه القدرة على الانخراط في العديد من النشاطات الاجتماعيّة، من الأمثلة على هذه الإصابات ما يُعرف بالشق الشرجي، وهو عبارة عن تمزُّق يحدث في الأنسجة المخاطيّة المبطّنة للجدار الداخلي لفتحة الشرج ويترافق مع ألَم شديد وخروج للدم أثناء التغوُّط، يمكن علاج مشكلة الشق الشرجي من خلال تناول بعض الأدوية واتبّاع نظام غذائي يعتمد بصورة أساسيّة على تناول الألياف الموجودة في الخضراوات والفواكه بكثرة، وفي حال استمرار الأعراض أو ازديادها سُوءًا فإنّ اختصاصي الجراحة العامة والسُمنة يلجأ للحل الجرّاحي عبر إجراء عمليّة بضع المَصرّة أو العضلة العاصرة Sphincterotomyلعلاج الشق الشرجي.

 

تستغرق فترة العلاج في الاردن "3 أيام" تقريبًا.

أسباب اللجوء لإجراء عملية بضع العضلة العاصرة

يلجأ الاختصاصيين لإجراء عملية جراحية لعلاج الشق الشرجي في الحالات التي يفشل معها الدواء والنظام الغذائي من تحقيق النجاح والتئام الشق، بالتالي تُجرى عملية بضع العضلة العاصرة لتخفيف التشنج والشّد الذي تتسبّب به هذه العضلة لإعطاء الفرصة للشق الشرجي للالتئام.

يُحيط بفتحة الشرج نوعين من العضلات، العضلة العاصرة الداخلية والخارجيّة؛ بحيث يُعزَى حبس البراز والتحكُّم بخروجه من فتحة الشرج للعضلة الخارجيّة، بينما تتحكّم بالعضلة الداخليّة مجموعة من الأعصاب ما يجعل حركتها غير إراديّة. 

يمكن أن تتسبّب مجموعة من العوامل والمشاكل الصحيّة بإصابة البعض بالشق الشرجي، مثل:

  • الإمساك مع بذل الجهد أثناء التغوُّط.
  • الإسهال المزمن.
  • أثناء الولادة.
  • خروج قطع كبيرة وصلبة من البراز.
  • الإصابة ببعض أمراض الأمعاء الالتهابيّة مثل داء كرون.
  • سرطان فتحة الشرج.
  • فيروس نقص المناعة البشرية HIV.
  • مرض السُل.
  • مرض الزُهري.

الفحوصات والإجراءات اللازمة قبل إجراء عملية بضع العضلة العاصرة

قبل إجراء عملية بضع العضلة العاصرة، يُجري الاختصاصي مجموعة من الفحوصات لمزيد من التحقُّق ولتحديد مدى امتداد الشق الشرجي، أهمّ هذه الفحوصات:

  • الفحص الجسدي.
  • معرفة التاريخ المَرَضي.
  • معاينة الشق الشرجي باللمس باستخدام الأصابع.
  • التنظير الشرجي؛ عبر إدخال أنبوب موصول بكاميرا ومصدر إضاءة لرؤية الشق بدقّة.

مضاعفات عملية بضع العضلة العاصرة

تُعد عمليّة بضع العضلة العاصرة لعلاج الشق الشرجي أحَد العمليات الآمنة والتي تشتمل على نِسب نجاح عالية، إلّا أنّها كما غيرها من باقي العمليات الجراحيّة قد تحتمل حدوث بعض المضاعفات، مثل:

  • سلَس البُراز، فقد يحدث تسريب للبراز فقط خلال الأسبوع الأول أو الثاني بعد العملية.
  • النزيف.
  • تكوُّن القيح والخرّاجات في منطقة العجان، نادرة جدًا.

خطوات عملية بضع العضلة العاصرة

التخدير: يمكن إجراء عملية بضع العضلة العاصرة تحت تأثير التخدير النصفي (تخدير الجزء السفلي من الجسم) أو الموضعي (تخدير منطقة الشرج فقط)، وفي بعض الحالات يمكن أن يفضّل الجراح أو المريض التخدير العام.

العملية: تعتمد عمليّة بضع العضلة على عمل قطع في العضلة العاصرة الداخليّة لتخفيف التشنجات التي تقوم بها هذه العضلة، بالتالي تسهيل التئام المنطقة المُصابة، وتتلخّص وظيفة العضلة العاصرة الداخليّة بالانقباض والانبساط لحبس البراز أو تمريره أثناء التغوُّط،

يقوم الجراح بإزالة التليُّفات التي تحيط بالشق الشرجي بعد إزالته، بعد ذلك يتّم إغلاق الشق الشرجي بواسطة غُرز خاصة قابلة للذوبان. 

يستطيع المريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم حال الاطمئنان على صحّته.

تستغرق عملية بضع العضلة العاصرة ما يُقارب 30 دقيقة.

فترة التعافي

يشعر المريض بشيءٍ من الألَم خلال الفترة الأُولى بعد العملية، وهو ما يُعدّ أمرًا طبيعيًّا خصوصًا أثناء عمليّة الإخراج (التغوُّط)، لكنّه يزول خلال أسابيع، إضافة إلى أنّه يكون بمعدل أقل ممّا كان عليه قبل العملية، قد يلحظ المريض خروج بضع قطرات من الدم مع كل عملية إخراج. يُنصَح المرضى بالمشي والحركة بعد انتهاء العملية بساعة أو ساعتين.

يمكن للمريض استئناف نشاطاته الاعتياديّة والعودة لعمله بعد أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا، ويتطلّب شفاء الشق الشرجي بشكلٍ كامل ما يُقارب 6 أسابيع، على أن يلتزم خلالها بالأدوية الموصوفة من الاختصاصي وبعض النصائح التي قد تُساعد في تسريع الشفاء.

يُنصح المرضى خلال فترة التعافي بعمل مغاطس دافئة خصوصًا بعد التغوُّط للتخلص من الألَم، إضافة إلى ضرورة الراحة والحرص على شُرب كميّات كافية من الماء والأغذية الغنيّة بالألياف لتجنُّب الإمساك، إلى جانب الحِفاظ على منطقة الشرج نظيفة وجافة وعدم استعمال الصابون أو المُستحضرات العِطريّة. 

أهم مقدمي العلاج

اطلب عرض سعر