علاج البواسير بالليزر

التعريف بالعملية

تُعرَف عمليّة البواسير بالليزر بأنّها إحدى التقنيات الحديثة التي قد يلجأ لها العديد من إختصاصيي الجراحة العامة والجراحة بالمنظار بعد فشل الأدوية والأساليب الاعتياديّة من تغيير نوعيّة الطعام المُتناول وغيرها في تخليص المريض من الباسور المُتكوّن لديه. يعتمد إختصاصي الجراحة العامة والجراحة بالمنظار على أشعّة الليزر التي تعمل على انكماش الباسور من خلال فتحة صغيرة جدًا يتّم إدخال الأشعة من خلالها.

يُعرَف الباسور بأنّه مجموعة من الأوعية الدمويّة (كالأوردة) المُنتفخة أو المُتوّرمة التي تظهر حول فتحة الشّرج (خارجيّة) أو في التجويف الداخلي لها أو في أسفل المُستقيم (داخليّة)، وتكون البواسير على أربعة درجات تختلف حسب شدّتها، ففي حين تتضمّن الدرجة الأُولى والثانية أعراضًا طفيفة من عدم الراحة وبعض الألَم عند الإخراج، فإنّ الباسور ذو الدرجة الثالثة والرابعة غالبًا ما يكون أشّد وقد يترافق مع نزيف دموي ويستدعي التدخُّل الطبّي.

يتميّز علاج البواسير بالليزر بأنّها أحَد الطُرق الحديثة التي تستطيع تخليص المريض من الباسور خلال وقت قليل وبنسبة آلام أقل بالمقارنة مع الجراحة التقليديّة للبواسير، إضافة إلى فترة أقصر للتعافي التّام.

ما سبب اللجوء لإجراء عمليّة البواسير بالليزر

يُمكن أن يُقرّر إختصاصي الجراحة العامة والجراحة بالمنظارعمليّة البواسير بالليزر للمريض بسبب مُعاناته من مجموعة من الأعراض المُزعجة التي تجعل من ممارسة نشاطاته اليوميّة شيئًا صعبًا، فمثلًا في حالات البواسير الخارجيّة تُعدّ الكُتلة المُنتفخة من الأوردة المصحوبة بحكّة وألَم أحيانًا خصوصًا عند التغوُّط شيئًا مُزعجًا يستدعي مُراجعة الجرّاح لإزالته.

أمّا في البواسير الداخليّة فإنّ خروج الباسور للخارج وتدلّيه من فتحة الشّرج إضافة إلى النّزيف المُرافق لكل عمليّة إخراج للبُراز تكون مؤلمة ولا تُحتمَل.

يُعتبَر الإمساك من أكثر مُسبّبات البواسير نتيجة مشاكل في الهضم لسوء النظام الغذائي المُتبّع والذي غالبًا ما يفتقر إلى الألياف وغيرها من المكوّنات المفيدة للجسم. يُمكن أن تكون السُمنة عاملًا آخر يرفع من نسبة الإصابة بالبواسير.

الفحوصات اللازمة قبل عمليّة البواسير بالليزر

قد يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات قبل عمليّة البواسير بالليزر، مثل:

  • فحوصات الدم.
  • فحص الحمل.

 

تجدُر الإشارة إلى أنّ بعض الحالات التي يكون فيها المريض كبيرًا في السّن ويُصاحب ألَمه في الشّرج نزيف، يُجرَى قبل إقرار العمليّة تنظير للتجويف الهضمي لاستبعاد أي حالات مَرَضيّة أُخرى.

مضاعفات إجراء عمليّة البواسير بالليزر

على الرغم من نُدرة المُضاعفات المُصاحبة لعمليّة البواسير بالليزر إلّا أنّها قد تحدُث، منها:

  • مشاكل بسبب المُخدّر تشتمل على مشاكل في التنفُّس وتفاعلات تحسُسيّة أُخرى.
  • إصابة بالتهاب.
  • النّزيف.
  • الألَم.

خطوات إجراء عملية البواسير بالليزر

يمكن تقسيم خطوات عمليّة البواسير بالليزر إلى مراحل ثلاث:

  • تحضير المريض: يُطلَب من المريض بإيقاف تناول الأدوية التي يتناولها مثل مُميّعات الدم، إضافة إلى بعض المكمّلات العُشبيّة لتجنُّب النّزيف أثناء وبعد العمليّة، إضافة إلى محاولة الامتناع عن التدخين وشُرب الكحوليّات لأُسبوع أو أُسبوعين قبل العمليّة.

 

  • أثناء العمليّة: تشتمل عمليّة البواسير بالليزر على الخطوات الآتية:
  1. تخدير المريض (مخدّر عام أو نصفي أو موضعي).
  2. عمَل فتحة صغير جدًا عند فتحة الشرج.
  3. إدخال سلك رفيع جدًا مكوّن من ألياف بصريّة موصول بجهاز، عند الوصول لنقطة معيّنة تبدأ مجموعة من نبضات الليزر بتحطيم الأوردة أو الأوعية الدموية ما يؤدّي إلى انكماشها.

غالبًا تتراوح مدة عمليلة البواسير بالليزر من 10 إلى 15 دقيقة تقريبًا.

  • ما بعد العمليّة

يستطيع المريض مغادرة المستشفى أو عيادة إختصاصي الجراحة العامة والجراحة بالمنظار بعد ساعتين تقريبًا بعد الاطمئنان على صحّته، يُمكن أن يشعر بألَم خفيف وعدم راحة لأيام قليلة.

فترة التعافي

لا تستغرق فترة التعافي من عمليّة البواسير بالليزر فترة طويلة، إذ يستطيع المريض العودة لممارسة عمله بشكل طبيعي بعد يومين من الراحة على الأكثر، على أن يلتزم بعد ذلك بنظام صحّي جديد يشتمل على تحسين نوعيّة الطعام وجعل الأنشطة الرياضيّة جزءًا من حياته اليوميّة لتجنُّب عودة البواسير مرّة أخرى.

تشتمل النصائح بعد عملية البواسير بالليزر للمريض بالاعتماد على الألياف الموجودة في الأغذية، إذ تُعتبَر الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه غنيّة بمثل هذه الألياف، إضافة إلى أنّ الماء يُعدّ مهمًّا جدًا في تجنيب المريض الإصابة بالإمساك بالتالي الإصابة بالبواسير مرّة أُخرى.

قد تُساعد المغاطس أيضًا في هذه الفترة على تخفيف الألَم.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة