تُعدّ الشوكلاتة من أكثر أنواع الحلويات انتشارًا حول العالم، لا سيما الداكنة منها، إذ يعشقها الكثيرون بسب محتواها الغني بمادة الكاكاو التي تُضفي عليها مذاقًا حلوًا ومرًا في آنٍ معًا، كما تتميز الشوكولاتة الداكنة باحتوائها على عددٍ من المواد المفيدة لصحة الجسم، كالفلافونيدات (Flavanols)، والميثل زانثين (Methylxanthines)، إذ اشارت عدة دراسات سابقة إلى أن احتواء الشوكلاتة الداكنة على الفلافونيدات يُحسّن من صحة الشرايين ويقلل من خطر تكوُّن الخثرات الدموية، ويُخفّض مستوى الدهون في الدم، إلّا أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الدراسات كونها تحمل ثغراتٍ تُشكك في تحيزها لنتيجةٍ معينة، لذا لا بُدّ من البحث عن طريقةٍ أُخرى تخلو من هذه العقبات، مثل اللجوء إلى قياس تأثير الشوكولاتة على المستوى الجيني لجيناتٍ معروفة.
وعليه، أجرى مجموعة من الباحثين دراسة بهدف البحث في علاقة تناول الشوكولاتة الداكنة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تحليل حزمة مختارة من جينات مجموعة من المرضى المُسجلّة ضمن قواعد البيانات، بهدف تحديد أثر تناول الشوكلاتة الداكنة والإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، خصوصًا ضغط الدم، خلُصت الدراسة إلى نتيجة مفادها قدرة الشوكلاتة الداكنة على تقليل خطر الإصابة بضغط الدم، تحديدًا النوع الأولي، وهو الذي يصيب المرضى دون سببٍ معين.
رجّح الباحثون هذه النتيجة بسبب وجود مركبات الفلافونيدات في تركيبة الشوكولاتة الداكنة، فهي تملك القدرة على توسيع الأوعية الدموية وثبيط تراكم صفائح الدم والتصاقها ببعضها البعض.
المرجع:
- Yang, Juntao, et al. "Dark Chocolate Intake and Cardiovascular Diseases: A Mendelian Randomization Study." Scientific Reports, vol. 14, no. 1, 2024, pp. 1-9,https://doi.org/10.1038/s41598-023-50351-6