أضحى الخرَف أو مرض الزهايمر من الأمراض الذهنية العصبية التي تنتشر كالنار في الهشيم على مستوى العالم، وهو مرض يتسم بانخفاض مستمر ومتفاقم للقدرات الذهنية لسنين طويلة، يتبعه ظهور الأعراض السريرية الشديدة على المصابين.
في هذا السياق سلّط الباحثون الضوء على دور العادات والأنشطة اليومية كممارسة التمارين الرياضية، والتدخين، واستهلاك الكحول في القدرات الذهنية للأفراد، والتي قد تؤدي للإصابة بالخرف على المدى البعيد، خصوصًا لدى ممارستها معًا.
حلل العلماء بيانات 32 ألفًا من الأفراد الذين يبلغون 50 عامًا فأكثر على مدار 10 سنوات لقياس مدى تأثير العادات اليومية وعلى رأسها التدخين في الذاكرة والقدرات الذهنية، وخلُصت الدراسة إلى نتيجة مفادها ازدياد سرعة تدهور الحالة الذهنية للمدخنين بغض النظر عن استهلاكهم للكحول أو ممارستهم التمارين الرياضية بانتظام، أي أنّ التدخين لوحده كفيلٌ بتعجيل تراجع الصحة الذهنية بمعزل عن غيره من العادات اليومية.
المرجع:
- Bloomberg, M., et al. (2024). Healthy lifestyle and cognitive decline in middle-aged and older adults residing in 14 European countries. Nature Communications. https://doi.org/10.1038/s41467-024-49262-5