تَشيع الشكوى من ألم الركبة بين البالغين من جميع الأعمار ويرتبط ألم الركبة غالبًا بأداء بعض الأنشطة البدنية مثل المشي والوقوف والانحناء، يمكن أن يبدأ ألم الركبة فجأة خاصةً بعد التعرض لإصابة ما أو أداء بعض التمارين، قد يكون ألم الركبة في البداية خفيفًا ثم يزداد الألم سوءًا ببطء مع مرور الوقت.[1][2]
ما هي أسباب ألم الركبة؟ وكيف يمكن تجنبها وعلاجها؟
أسباب ألم الركبة
تحدث معظم مشاكل الركبة بسبب الشيخوخة أو الضغط المستمر على مفصل الركبة وتآكلها كما في حالات التهاب المفاصل، كذلك تحدث مشاكل الركبة بسبب التعرض للإصابات المباشرة أو بسبب الحركات المفاجئة التي تضغط على الركبة، ومن أمثلة مشاكل الركبة:[1][3]
- التواء أربطة الركبة أو عضلة الركبة:
يحدث التواء أربطة وعضلة الركبة بسبب ضربة مباشرة على الركبة أو التواء مفاجئ في الركبة؛ إذ يؤدي إلى ألم في الركبة وتورمها وصعوبة في المشي.
- تمزق الغضروف المفصلي:
يحدث تمزق الغضروف المفصلي بسبب حدوث إصابة مباشرة للهلالة في الركبة، وغالبًا يكون تمزق الغضروف مصاحبًا لالتواء الركبة.
- التهاب الأوتار:
الإفراط في أداء بعض التمارين الرياضية كالجري أو القفز أو ركوب الدراجات بما يجهد أوتار الركبة مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأوتار في الركبة.
- الفُصال العظمي (تآكل الغضروف في المفصل تدريجيًا):
يُعد الفصال العظمي نوع من أنواع التهاب المفاصل ويشيع إصابة مفصل الركبة به، والفصال العظمي هو عملية تنكسية يتآكل فيها غضروف المفصل تدريجيًا، غالبا يصيب الفصال العظمي الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن وقد يكون الفُصال العظمي ناتجًا عن زيادة الضغط على الركبة في حالات زيادة الوزن والإصابات المتكررة.
- التهاب المفاصل الروماتيدي:
يؤدي التهاب المفاصل الروماتيدي إلى التهاب مفصل الركبة وتلف الغضروف فيها.
- التهاب كيسي في الركبة (التهاب الجراب أمام الرضفة):
يحدث تورم وألم في الركبة نتيجة تهيج الكيس أعلى الرضفة ( وهو كيس تحت الجلد فوق مفصل الركبة يحتوي على كمية صغيرة من السوائل ويساعد على منع الاحتكاك عند حركة المفصل)، وتحدث حالة الالتهاب الكيسي في الركبة نتيجة السقوط والانحناء والركوع المتكرر.
- خلع رأس الركبة أو الخلع الرضفي:
يحدث الخلع في الركبة عندما تنزلق الرضفة من مكانها فتسبب ألمًا في الركبة وتؤدي إلى تورمها.
متلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي
يحدث ألم في الجانب الخارجي من الركبة نتيجة حدوث التهاب في أنسجة الشريط الحرقفي، وهي أنسجة قوية ومشدودة تمتد من الورك إلى الجزء الخارجي من الركبة، وتلتهب نتيجة الإفراط في أداء الأنشطة البدنية.
- مرض أوسغود-شلاتر (Osgood-Schlatter disease):
يصيب مرض أوسغود-شلاتر الصغار خاصة الفتيان والفتيات في مرحلة المراهقة أثناء نمو العظام وأجزاء الركبة الأخرى، ويؤدي إلى التهاب المنطقة أسفل الركبة -تسمى درنة أو حديبة الظنبوب- مما يسبب الألم، كمان يمكن أن يسبب مرض أوسغود شلاتر تورمًا بارزًا أسفل الركبة.
- :متلازمة الألم الفخذي الرضفي
تحدث متلازمة الألم الفخذي الرضفي بسبب عدم اتزان العضلات ونتيجة مشاكل محاذاة الساقين، لذلك تُعد من أسباب ألم الركبة وكذلك انبعاج الركبة في بعض الأحيان، ويُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الألم الفخذي الرضفي من الرجال.
أعراض إصابة الركبة
يختلف ألم الركبة الذي يشعر به المريض تبعًا لاختلاف مسببات ألم الركبة، فقد يشعر المريض بـ:[3]
- ألم عند ثني الركبة أو فردها، مثل حالات نزول السلالم.
- تورم في الركبة.
- صعوبة الاتكّاء على الركبة لعدم قدرتها على تحمل وزن الجسم.
- صعوبة في تحريك الركبة.
- انبعاج الركبة.
تشخيص مشاكل الركبة
يمكن أن يحدد الطبيب أسباب ألم الركبة ومشاكلها من خلال الفحص السريري فقط، لكن هناك عديد من الاختبارات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب لتساعد في الحصول على تشخيص دقيق للحالة ووصف العلاج المناسب لمشكلة الركبة، مثل:[4]
- التاريخ الطبي:
يتحقق الطبيب من مكان الألم في الركبة والوقت الذي يشعر فيه المريض فيه بألم شديد في الركبة، كذلك يتحقق من وجود بعض الأعراض الأخرى مثل التورم أو الحمى أو القشعريرة أو الإرهاق أو فقدان الوزن غير المبرر.
- الأشعة السينية:
تُستخدم الأشعة السينية في تصوير عظام الركبة والتحقق من إصابة الأنسجة الرخوة في الركبة أو التهاب المفاصل أو مشاكل محاذاة الساقين.
- الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي للكشف عن إصابات الأنسجة الرخوة في الركبة.
العلاج المنزلي لآلام الركبة
إذا كانت أسباب ألم الركبة بسيطة فعادةً تختفي من تلقاء نفسها عند اتباع بعض الإجراءات للسيطرة على الأعراض، ومن أمثلة هذه الإجراءات:[2][5]
- تجنب أداء الأنشطة البدنية التي تُسبب ألم الركبة.
- تجنب الضغط والاتكاء على الركبة بالأوزان الزائدة وتجنب الوقوف لفترات طويلة.
- استخدام كمادات ثلجية على الركبة لمدة ١٥ دقيقة كل ساعة ويمكن استخدام هذه الكمادات ٤ مرات على الأقل يوميًا على الركبة، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار وضع منشفة على الركبة أثناء استخدام الكمادات .الثلجية لتجنب وضع الثلج مباشرة على جلد الركبة
- إبقاء الركبة مرفوعة قدر المستطاع لتقليل تورم الركبة.
- ارتداء ضمادة مرنة لتقليل ورم الركبة.
- تناول المسكنات مثل الباراسيتامول والإيبوربروفين والنابروكسين لتخفيف الألم وتقليل التورم.
- فقدان الوزن لمن يعانون من السمنة؛ إذ تُسبب زيادة الوزن ضغطًا على الركبة خاصةً عند صعود ونزول السلالم.
- استخدام حشوات الأحذية ودعامات قوس القدم لمن يعانون من القدم المسطحة.
متى تجب زيارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب إذا كان المريض يعاني من:[2]
- عدم القدرة على الارتكاز على الركبة لانعدام القدرة على تحمل أي وزن عليها.
- الشعور بالألم الشديد حتى عندما لا يحمل المريض أثقالًا.
- عدم قدرة المريض على ثني الركبة.
- وجود احمرار أو سخونة أو ألم شديد حول الركبة.
- استمرار الألم بعد ٣ أيام من اتباع بعض الإجراءات المنزلية.
الوقاية من آلام الركبة
يمكن تجنب الإصابة بألم الركبة والوقاية منها عن طريق:[4][3]
- التوقف عن ممارسة الرياضة عند الشعور بألم في الركبة.
- استخدام واقيات الركبة لتجنب الإصابة بالالتهاب الكيسي في الركبة.
- الحفاظ على قوة عضلات الفخذ عن طريق ممارسة تمارين الاستطالة والتقوية.
- تخفيف الوزن لتقليل الضغط الزائد على الركبة.
- تقوية عضلة الفخذ وأوتار الركبة.
- ممارسة بعض التمارين مثل السباحة وركوب الدراجات التي تقوي العضلات ولا تسبب ضغطًا على الركبة.
- ارتداء وسادات الركبة في حال الحاجة للركوع باستمرار.
- استشارة الطبيب لمنع تفاقم حالات آلام الركبة.