يخضع بعض الأشخاص لعملية استبدال أو زراعة العدسة في العين كحل بديل في في بعض الحالات التي تتضمّن ظهور مشاكل في مستوى النظر بسبب إمّا إعتام العدسة (الماء الأبيض في العين) أو نتيجة خلل انكساري يُسبّب قصر نظر أو طول نظر شديدين أو غيره من المشاكل التي سيأتي ذِكرها لاحقًا.
يُمكن أن يلجأ جراح العيون إلى إحدى طريقتين لإصلاح الخلل في العدسة، إمّا عبر استبدال التالفة بأُخرى صناعيّة جديدة أو بزراعة الجديدة بوجود عدسة العين الطبيعيّة حسب ما تستدعيه الحالة، وعادةً تكون عدسات العين المُستخدمة في هذا النوع من العمليات مصنوعة من الأكريليك أو السيليكون مغلّفة بمادّة خاصّة تُهيّىء الحماية ضد أشعة الشمس فوق البنفسجيّة، وتأتي العدسات بمواصفات متعدّدة اعتمادًا على قوة التركيز، بحيث تُقسّم كالتالي:
تستغرق مدة العلاج في الاردن ما يُقارب 3 أيام.
تُجرَى عملية زراعة العدسات بصورة أساسيّة لأُولئك الّذين يُعانون من أي من الآتية:
يخضع المريض لسلسلة من الفحوصات التشخيصيّة قبل العمليّة، أهمّها:
لضمان نجاح عملية زراعة العدسات وتجنيب المريض المُضاعفات المُحتملة يجب أن تتوافر مجموعة من الشروط تجعل من الشخص المُصاب مُرشحًا مناسبًا لعملية زراعة العدسات، أهمّها:
يشعر المرضى بكثيرٍ من الرضا بعد إجراء عملية زراعة العدسات في العين، إلّا أنّها كما غيرها من العمليّات الأُخرى قد تحتمل مجموعة من المُضاعفات لدى فئة قليلة تُقدّر بــما يُقارب 1%، تختلف نسبة الإصابة بأي من المُضاعفات المُرافقة للعمليّة من شخص لآخر، بحيث قد يُصاب البعض بواحدة أو أكثر منها في حين قد لا يتعرّض البعض الآخر لأيٍّ منها، إلّا أنّه من حق المريض أن يعي جميع هذه المُضاعفات قبل إخضاعه للعمليّة؛ لتُتاح له الفرصة لمناقشة وضعه والحلول المناسبة مع الجرّاح المختّص. من المُضاعفات الشائعة المُرافقة لعملية زراعة العدسات:
على الصعيد الآخر، قد يُعاني البعض من مُضاعفات أُخرى أكثر نُدرة وأقل شُيوعًا، وهي تضُم كل من الآتية:
يتّم تخدير عين المريض بواسطة قطرة مخصّصة لذلك، ويُمكن إعطاؤه مهدّىء لمساعدته على الاسترخاء أثناء العمليّة. يلجأ جرّاح العيون إمّا لاستبدال العدسة الموجودة داخل العين أو زراعتها فوق العدسة الطبيعيّة دون الحاجة لإزالتها، وذلك حسب حالة المريض، فمثلًا في حال كانت العدسة معتمة -بسبب الماء الأبيض- لا يصلُح زراعة العدسة دون إزالة التالفة.
وتشتمل خطوات زراعة العدسة على الآتية:
intraocular lenses- أو تفتيت العدسة الموجودة بواسطة تقنية استحلاب العدسة أو ما يُشاع باسم "الفاكو Phacoemulsification"وسحب الفُتات ثمّ إدخال العدسة الصناعيّة الجديدة -في حال إعتام العدسة الطبيعيّة أو ما يُعرف بالماء الأبيض-.
تستغرق عملية زراعة العدسة 15 إلى 30 دقيقة تقريبًا، وفي حال تتطلّب إجراءها لكلتا العينين فإنّ ما يُقارب الأسبوع يفصل بين العمليتين؛ لإتاحة الفرصة لشفاء العين التي أُجريت لها العملية.
عادةً لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى بعد إجراء عملية زراعة العدسة، بل يستطيع الذهاب للمنزل بعد الانتهاء من العمليّة والاطمئنان عليه، إلّا أنّ جرّاحي العيون ينصحون مرضاهم باصطحاب أحد أفراد العائلة أو المُقرّبين لعدم تمكُّنهم من قيادة مركباتهم بعد العملية.
يُوصي جرّاح العيون باستعمال قطرات العين المُضادّة للالتهاب والمُضادات الحيوية لفترة محدّدة حسب ما يراه مناسبًا، فقد يشعر المريض خلال الفترة الأُولى التالية للعملية بضبابيّة وعدم وضوح في الرؤية مصحوبًا بهالات ووَهج (أنوار ساطعة) وشعور بالوخز، غالبًا يستطيع المريض العودة لممارسة عمله وأعماله الاعتياديّة في غضون أسبوع من العمليّة، إلّا أنّ نسبة التحسُن والرضا المطلوب ربمّا لن يلحظها قبل عدّة أسابيع، بالتالي عليه التقيُّد بتعلميات جرّاح العيون والالتزام بها للوصول لأفضل النتائج وتجنُب المضاعفات المُزعجة.
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م