يصيب التهاب اللوزتين الناس من كل الأعمار ولكن يَشيع أكثر بين الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم العامين، ويوجد نوعان من التهابات اللوزتين: التهاب اللوزتين الفيروسي الذي يُمثل أغلب الحالات، والتهاب اللوزتين البكتيري الذي يُمثل ١٥-٣٠٪ من الحالات، ويعتمد علاج التهاب اللوزتين على نوع الالتهاب والمسبب له وليس على الأعراض؛ إذ أن كِلا النوعين متشابهين في الأعراض.[1][2][3]
الوقاية من التهاب اللوزتين
يمكن اتباع العديد من التعليمات لتجنب الإصابة بالتهاب اللوزتين والوقاية منها:[1][4]
- غسل اليدين باستمرار لتجنب انتشار الفيروسات والبكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين.
- تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين أو مشاركتهم في الطعام والشراب.
- استبدال فرشاة الأسنان بانتظام.
ما هو علاج التهاب اللوزتين عند الحامل؟
يمكن أن يكون التهابات اللوزتين للحامل خطير بسبب ضعف المناعة أثناء الحمل، إذ قد تؤدي الإصابة بالتهاب اللوزتين في الثلث الثاني من الحمل إلى بعض المضاعفات مثل انتقال العدوى إلى الرحم والولادة المبكرة، كذلك قد تؤدي إصابة الحامل بالتهاب اللوزتين إلى الإصابة بتسمم الحمل،[5] ومن الأدوية الآمنة لعلاج التهاب اللوزتين أثناء الحمل:[5][6][7]
- في حالة التهاب اللوزتين الفيروسي لا حاجة لتناول الحامل أي علاج طبي، أما في حالة التهاب اللوزتين البكتيري يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية والمسكنات والأدوية المضادة للالتهابات.
- هناك بعض الأدوية الآمنة للحامل للحامل مثل: المحاليل المطهرة للوزتين والبخاخات المضادة للالتهابات.
- كذلك يوصي الطبيب باستخدام الوصفات المنزلية أثناء الحمل لتخفيف أعراض التهاب اللوزتين مثل: شرب السوائل الدافئة والغرغرة بالماء والملح وأخذ قسط من الراحة، بالإضافة إلى تناول بعض المسكنات الآمنة وفقًا للجرعات المُوصى بها في حالة التهاب اللوزتين البكتيري مثل باراسيتامول لتخفيف الألم وخفض درجة الحرارة، ولكن يجب تجنب الإيبوبروفين والأسبرين في حالة الحمل.
نصائح لعلاج التهاب اللوزتين عند الأطفال
في كل حالات التهاب اللوزتين عند الأطفال سواء الالتهاب الفيروسي أم البكتيري يجب على الآباء اتباع بعض النصائح: [2]
- أن يأخذ الطفل قسطًا وافرًا من الراحة.
- تناول الأطعمة اللينة لسهولة البلع.
- تناول المشروبات الدافئة أو الأطعمة المثلجة لتسكين ألم اللوزتين.
- إبعاد الطفل عن دخان السجائر.
- الغرغرة بالمياه المالحة.
علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال
لا تختلف كثيرًا خطة العلاج لالتهاب اللوزتين لدى الأطفال عن الكبار، ويختلف العلاج باختلاف الحالة:[4][8]
- في حالة التهاب اللوزتين البكتيري:
يصف الطبيب المضادات الحيوية مثل الاموكسيسلن لمدة ١٠ أيام، ويجب الالتزام بالجرعة المحددة للحماية من تكرار العدوى وحدوث المضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية التي تؤثر سلبًا على القلب، وتنتهي فترة العدوى بعد أول يوم من تناول الطفل للمضاد الحيوي.
- في حالة التهاب اللوزتين الفيروسي:
يستهدف العلاج تخفيف الأعراض التي تظهر على الطفل وتقوية جهاز المناعة لمحاربة العدوى، لذلك يصف الطبيب مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين لتخفيف شدة الأعراض، ويُمنع وصف الأسبرين للأطفال لأنه قد يسبب متلازمة راي التي تؤدي إلى الوفاة.
- في حالة التهاب اللوزتين المتكرر:
يلجأ الأطباء إلى عملية استئصال اللوزتين جراحيًا عند الأطفال المصابين بالتهاب اللوزتين إذا كان التهابهما يؤثر على الصحة العامة للطفل ويسبب له مشاكل في التنفس أو الشخير أو صعوبة في البلع أو إذا كان الالتهاب البكتيري شديدًا لا يتحسن بالمضاد الحيوي، وكذلك في الحالات التي تتعرض لـ ٧ نوبات من التهاب اللوزتين في العام الواحد أو ٥ نوبات من التهاب اللوزتين خلال عامين.
أدوية علاج التهاب اللوزتين
تختلف أدوية علاج التهابات اللوزتين تبعًا لنوع الالتهاب، ويحدد ذلك فحص الطبيب للحلق والأذنين والأنف والرقبة.
يحدد الطبيب نوع الالتهاب فيما إذا كان فيروسيًا أم بكتيريًا من خلال فحص الحلق إذا كان مُصابًا بالاحمرار أو التورم أو إذا ظهرت فيه بقع بيضاء، وكذلك فحص الأذنين والأنف للتأكد من وجود العدوى ونوعها، كذلك تحسس جوانب الرقبة لفحص حالة الغدد اللمفاوية والكشف عن تورمها أو انتفاخها.
كذلك يمكن إجراء مسحة للحلق، وحينئذٍ يحدد الطبيب نوع الالتهاب ويصف العلاج.[1]
أدوية لعلاج التهابات اللوزتين الفيروسي
أمّا علاج التهاب اللوزتين الفيروسي فيمكن أن يشمل أي من الأدوية الآتية:[1][9]
- مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين.
- أقراص الاستحلاب للحلق.
أدوية لعلاج التهاب اللوزتين البكتيري
المضادات الحيوية:
البنسيلين أو الكلينداميسن (Clindamycin) أو سيفالوسبورين (Cephalosporin) أو الأموكسيسيلين تؤخذ عن طريق الفم ويصف الطبيب المضادات الحيوية لمدة ١٠ أيام، كما يجب أخذ الجرعة كاملة كي لا تتكرر العدوى البكتيرية.
قد يكون للمضادات الحيوية بعض الأعراض الجانبية مثل الإسهال والتقيؤ والصداع وحكة المهبل، ويجب الحذر من وصف البنسيلين للمرضى الذين يعانون من حساسية البنسيلين.[1][9]
متى تجب زيارة الطبيب لعلاج التهاب اللوزتين؟
إذا لم تتحسن حالة مريض التهاب اللوزتين مع الوصفات المنزلية واستمرت بعض الأعراض، عندها يجب زيارة الطبيب للفحص ووصف العلاج المناسب حسب التشخيص، وتتضمن الأعراض:[10]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- حكة مستمرة في الحلق وصعوبة البلع.
- تورم الغدد الليمفاوية.
- الشعور بالتعب أو الإرهاق.
أما أعراض التهاب اللوزتين التي تظهر على الأطفال وتستدعي زيارة الطبيب:[2]
- استمرار التهاب الحلق واللوزتين لمدة يومين.
- الشعور بمرض الجسم وتعبه الشديد.
- صعوبة البلع أو الشعور بألم عند البلع.
وقد تتطلب بعض حالات التهاب اللوزتين عند الأطفال التوجه السريع للطوارئ، مثل:[2]
- صعوبة التنفس أوالبلع.
- سيلان اللعاب.
علاج التهاب اللوزتين في المنزل
يمكن علاج التهابات اللوزتين بالوصفات المنزلية لتخفيف التهاب اللوزتين والتقليل من الأعراض المصاحبة لها،[10] ومن أمثلة تلك الوصفات:
- الغرغرة بالماء المالح:
تساعد الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح على تخفيف التهاب اللوزتين والألم الناتج عنه، ولكن لا يُنصح بها للأطفال لتجنب خطر استنشاق السوائل والاختناق.
طريقة الغرغرة بالماء المالح: توضع ½ ملعقة على نصف كوب من الماء الدافئ مع التحريك المستمر حتى يذوب الملح في الماء، يتغرغر المريض بها لمدة ثوانٍ ثم يبصقها ويغسل فمه بالماء العادي.[3][10]
- أقراص الاستحلاب:
تحتوي بعض أقراص الاستحلاب على مواد طبيعية ذات خواص مضادة للالتهاب تساعد في تهدئة التهاب اللوزتين وتخفيف الألم والتورم مثل عرق السوس، ولكن يُمنع تناول الأطفال لأقراص الاستحلاب بسبب زيادة خطر تعرضهم لصعوبة البلع ثمّ الاختناق.[10]
- المشروبات الدافئة:
يمكن لمريض التهاب اللوزتين تناول المشروبات الدافئة مثل الشاي الدافئ مع العسل؛ إذ إن العسل له خواص مضادة للبكتيريا فيساعد على تخفيف التهابات اللوزتين، ويُفضل إضافة العسل وتذويبه مع مغلي الأعشاب مثل شاي الزنجبيل أو شاي الشمر إذ يعملان كمضاد للالتهاب ويساعدان على تخفيف الألم المصاحب لالتهاب اللوزتين، كما يُوصى أن يكون الشاي دافئًا وليس ساخنًا.
كذلك يُنصح بتناول المرق والحساء الدافئ لتهدئة التهاب الحلق واللوزتين.[3][10]
- المشروبات والأطعمة المثلجة:
يمكن أن يساهم تناول المشروبات والأطعمة المثلجة مثل البوظة والزبادي المجمد والعصائر المُبردة وارتشاف الماء المثلج أيضًا في تخفيف الألم والتورم الناتج عن التهاب اللوزتين خاصة للأطفال.[3][10]
- العلكة التي تحتوي على النعناع أو المنثول:
تساعد العلكة التي تحتوي على النعناع أو المنثول على تخدير الحلق وتخفيف الآلام الناتجة عن التهاب اللوزتين.[3]
- تجنب الأطعمة الصلبة:
قد تخدش الأطعمة الصلبة الحلق واللوزتين الملتهبتين أثناء تناولها فتؤدي إلى زيادة الالتهاب والآلام، ومن أمثلة الأطعمة الصلبة: المقرمشات والخبز المُحمّص والجزر والتفاح.[3]
- تجنب إجهاد الصوت ورفعه أو كثرة الكلام أثناء الإصابة بالتهاب اللوزتين.[3]
- الحصول على قسط من الراحة لمساعدة الجسم على مقاومة العدوى الفيروسية أوالبكتيرية المسببة لالتهاب اللوزتين.[3]
- تناول أدوية بدون وصفة طبية:
تساعد المسكنات مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) والاسيتامينوفين (Acetaminophen) في تخفيف أعراض التهاب اللوزتين خاصةً التهاب اللوزتين الناتج عن العدوى الفيروسية.[1]