أدابالين (Adapalene)

استخدامات دواء أدابالين

يُستخدم دواء أدابالين موضعيًا في علاج حب الشباب، وقد يستخدم بالتزامن مع دواء بيروكسيد البنزويل (Benzoyl Peroxide)، أو ضمن العلاج الثلاثي الذي يشمل دواء بيروكسيد البنزويل، ودواء كليندامايسين (Clindamycin)، كما قد يُوصى باستعمال دواء أدابالين في علاج مجموعة أخرى من الأمراض غير المُصرح بها (Off-Label) من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)،^[2][4] أبرزها:

• الوردية (Rosacea)، وهي اضطراب جلدي التهابي مُزمن يتسبب باحمرار الجلد، وظهور الطفح الجلدي (في معظم الحالات على الأنف، والخدين)، كما قد يتسبب بتهيج العيون وجفافها.^[5][6]
• عدوى فيروس المُليساء المُعدية (Molluscum Contagiosum).^[4]
• مرض داريير (Darier Disease)، وهو اضطراب جلدي يتمثل بظهور بقع تُشبه الثآليل على الجسم، وفي معظم الحالات تكون بُقع صفراء اللون صلبة الملمس تبدو وكأنها دهنية، وتنبعث منها رائحة قوية، وتُعد فروة الرأس، والجبهة، وأعلى الذراعين، والصدر، والظهر، والركبتين، والمِرفقين، وخلف الأذنين من أكثر المناطق شيوعًا لظهور هذه البقع.^[4][7]
• مرض فوكس فورديس (Fox-Fordyce Disease)، يُعرف أيضًا باسم الدُخنيّة المُفترِزة (Apocrine Miliaria)، وهو طفح حطاطي مزمن يظهر في المناطق التي تحتوي على غدد مفرزة خصوصًا الإبط، وهالة الثدي، ومنطقة العانة، والعجان.^[4][8]
• مرض داولينج-ديجوس (Dowling-Degos Disease)، وهو اضطراب نادر يتمثل في فرط تصبغ الجلد الذي يُصيب مواقع الانثناءات في الجسم.^[4][9]
• شيخوخة الجلد المبكرة الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس (Photoaging).^[4]
• اضطرابات تصبغ الجلد (Pigmentary Disorders)، مثل الكلف، والتقران السفعي (Actinic Keratoses)، والثعلبة البُقَعية (Alopecia Areata).^[4]
• البراريق (Verrucae)، ويجدر التنويه إلى أنَّ البراريق، والثآليل (Warts) هي أورام حميدة تُصيب الجلد، والأغشية المخاطية، وتنجم عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (Human Papilloma Virus (HPV))، وتُعرف البراريق أيضًا باسم الآفات الأخمصية (Plantar Lesions)، إذ تُصيب أسفل سطح القدم.^[4][10]

تحذيرات قبل البدء باستعمال دواء أدابالين

يجب توخي الحذر قبل البدء باستعمال دواء أدابالين لدى مجموعة من الحالات:^[11][12]

• الحساسية تجاه دواء أدابالين، أو أي من المكونات التي تدخل في تصنيعه.
• الحساسية تجاه أي أدوية أخرى.
• الحساسية تجاه أي أطعمة، أو مواد محددة.
• استخدام الفيتامينات، أو المكملات الغذائية أو العشبية، أو أيِ نوعٍ من أنواع الأدوية سواءً التي تُصرَف بوصفةٍ طبية أو بدونها.
• المرضى الذين يعانون من الإكزيما (Eczema)، أو سبق لهم الإصابة بها، أو الذين يعانون من أي اضطراب جلدي آخر.
• الحمل، أو التخطيط للإنجاب، ويُوصى بالاتصال بالطبيب في حال حدوث الحمل أثناء استخدام دواء أدابالين.
• الرضاعة الطبيعية، ويُوصى بوضع أقل كمية من دواء أدابالين على الجلد، وتجنب وضعه مباشرةً على حلمة الثدي، أو المنطقة الملونة حول الحلمة في حال استعمال دواء أدبالين أثناء الرضاعة الطبيعية.

جرعة دواء أدابالين

يتوفر دواء أدابالين بعدة أشكالٍ صيدلانية، وجرعاتٍ مختلفة:^[2][4]

• كريم؛ يتوافر بتركيز 0.1 غرام، و0.3 غرام، و0.1 غرام/ 100 غرام، و1 ملغ/ 1 غرام.
• جل -هلام-؛ يتوافر بتركيز 0.1%، و0.3%، و110 ملغ.
• دهون -لوشن-؛ يتوافر بتركيز 0.1%، و1 غرام/ 100 مل، و1 ملغ/ غرام، 0.1 غرام/100مل.
• مسحة موضعية؛ تتوافر بتركيز 1 ملغ/ مل.
• محلول موضعي؛ يتوافر بتركيز 1 ملغ/ مل.

كما يُوصى للبالغين، والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فأكثر باستعمال دواء أدابالين الموضعي مرة واحدة يوميًا، واستخدام الكريم، والجل -هلام- من دواء أدابالين مساءً قبل موعد النوم.^[5]

كيف يعمل دواء أدابالين؟

يُعد حب الشباب اضطرابًا مُتعدد الأسباب يُصيب الوحدة الشعرية الزُّهمية (Pilosebaceous Unit) (عضو صغير يتكون من بصيلات الشعر، والغدة الدهنية (Sebaceous Gland)، و عضلة مُقِفَّة الشعر/الناصبة للشعر (Arrector Pili)[15]) مما يتسبب بزيادة إنتاج الدهون، والالتهاب، وفرط عملية التقرن (Keratinization) (تكاثر الخلايا الكيراتينية التي تمثل أكثر من 95% من خلايا البشرة^[13])، كما قد ينجم عن الإصابة بعدوى البكتيريا المسببة لحب الشباب (Cutibacterium Acnes)، والتي تُعرف أيضًا باسم بكتيريا بروبيونيباكتيريوم حب الشباب (Propionibacterium Acnes).^[2]

يجدر الذكر أنَّ مبدأ عمل دواء أدابالين يعتمد على كبح تكوّن البثور تحت سطح الجلد، إذ يرتبط بمستقبلات محددة داخل نواة الخلايا لينظم عمليات التمايز الخلوي، والتقرن، والعمليات الالتهابية.^[11][14]

كيفية استعمال دواء أدابالين

يجب مراعاة مجموعة من التعليمات المهمة أثناء استعمال دواء أدابالين:

• استخدام دواء أدبالين على الجلد فقط، وتجنب استخدامه فمويًا، أو ملامسته للفم، أو العينين، أو الأنف فقد يتسبب بالشعور بالحرقة، كما يُوصى بغسل هذه المناطق بالماء جيدًا في حال وصول دواء أدابالين إليها.^[11]
• اتباع تعليمات الطبيب بدقة أثناء استعمال دواء أدابالين.^[11]
• تجنب وضع دواء أدابالين على الجروح، أو الخدوش، أو الإكزيما، أو الجلد المصاب، أو المناطق الجلدية المصابة بحروق شمسية.^[11]
• غسل اليدين قبل، وبعد استعمال دواء أدابالين.^[11]
• تجنب ملامسة دواء أدابالين للمهبل.^[12]
• غسل المنطقة الجلدية المصابة باستخدام صابون لطيف على البشرة، أو منطف خالٍ من الصابون، ومن ثُمَّ تجفيفها جيدًا قبل استعمال دواء أدابالين، وينبغي تجنب استخدام المنظفات القوية الكاشطة، أو فرك الجلد بقوة، ويُوصى باستشارة الطبيب، أو الصيدلاني عن نوع مُنظف بشرة لطيف مناسب.^[12]
• استخدام الأصابع لوضع طبقة رقيقة من كريم، أو جل دواء أدابالين على المنطقة الجلدية المصابة.^[12]
• إخراج المسحة الموضعية من غلافها القصديري، ومسح المنطقة المصابة للمرضى الذين يستخدمون المسحة الموضعية من دواء أدابالين، ويُوصى بالتخلص منها بعد الاستخدام، وتجنب الاحتفاظ بها للاستخدام لاحقًا.^[12]
• وضع طبقة رقيقة من محلول دواء أدبالين على المنطقة المصابة بواسطة قطعة قطن نظيفة، أو أداة أخرى.^[12]
• الضغط على الجزء العلوي من مضخة توزيع دهون -لوشن- دواء أدابالين (مضخة توزع كميات محسوبة من الدواء) ثلاث، أو أربعة مرات ليخرج الدواء على راحة اليد، ومن ثُمَّ وضع طبقة رقيقة على المنطقة الجلدية المصابة.^[12]
• وضع دواء أدابالين على المنطقة الجلدية المصابة كاملةً، وليس على بثرة واحدة، أو بقعة جلدية واحدة.^[12]
• تجنب مشاركة دواء أدابالين مع شخص آخر.^[11]
• الاتصال بالطبيب في حال عدم تحسن الأعراض، أو ازدياد حدّتها لدى المريض بعد البدء باستعمال دواء أدابالين.^[11]
• تجنب التعرض للشمس، أو المصابيح الشمسية، أو أسرة التسمير (Tanning Beds) أثناء استعمال دواء أدابالين، فقد يتسبب بحروق شمسية، كما يُوصى باستعمال الواقي الشمسي، وارتداء ملابس تحمي من الشمس، بالإضافة إلى النظارات الشمسية.^[3]
• تجنب استعمال الشمع على الجلد المصاب، فقد يتسبب بتهيج الجلد، بالإضافة إلى أنَّ بعض الظروف الجوية، أو استخدام المستحضرات الجلدية الأخرى، أو منتجات العناية بالبشرة -خصوصًا القاسية على البشرة، أو التي تتسبب بجفاف الجلد، أو تلك التي تحتوي على الكحول، أو الأعشاب، أو قشر الليمون- قد تتسبب بتهيج الجلد، لذا ينبغي التحدث إلى الطبيب قبل استخدام أي أدوية أخرى، أومستحضرات على الجلد أثناء استعمال دواء أدابالين، أو قد يُوصي الطبيب بالانتظار قبل البدء باستعمال دواء أدابالين لدى المرضى الذين يستخدمون أي من هذه المستحضرات.^[3][11]
• الاتصال بالطبيب، أو مركز السموم في حال ابتلاع دواء أدابالين، فقد يتسبب بالضرر.^[3]
• تجنب استعمال دواء أدابالين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا دون استشارة الطبيب.^[3]
• اتباع تعليمات النشرة المرفقة مع دواء أدابالين، أو التعليمات المدونة على العبوة، وسؤال الصيدلاني، أو الطبيب عن أي معلومة غير مفهومة.^[12]
• تجنب وضع كميات أكبر، أو أقل من دواء أدابالين، أو استخدامه لعدد مرات يفوق الموصى به، ويجدر التنويه إلى أنَّ وضع كميات إضافية من دواء أدابالين، أو استخدامه لأكثر من مرة لن يُسرِّع، أو يُحسِّن النتائج المرجوة من استخدامه، ولكن قد يتسبب بتهيج الجلد.^[12]
• الاستمرار باستعمال دواء أدابالين حتى في حال تفاقم حب الشباب لدى المريض، أو عدم ملاحظة تحسن كبير في بداية استعمال دواء أدابالين، فقد يزداد حب الشباب خلال الأسابيع القليلة الأولى، كما قد يتسبب بظهور البثور غير المرئية تحت سطح الجلد، وقد يحتاج المريض لمدة تتراوح من 8 إلى 12 أسبوعًا أو أكثر ليشعر المريض بالفائدة الكاملة من دواء أدابالين.^[12]
• التحدث إلى الطبيب في حال شعور المريض بلسعة، أو حرقة، أو تهيج في البشرة أثناء استخدام دواء أدابالين، فقد تُصاب البشرة بالجفاف، أو الالتهاب خلال أول أسبوعين، أو أربعة أسابيع من استعمال دواء أدابالين، وقد يُوصي الطبيب باستعمال المرطبات الجلدية لعلاج الجفاف، أو يُخفِض من عدد مرات استعمال دواء أدابالين.^[12]

الأعراض الجانبية لدواء أدابالين

تتلخص الأعراض الجانبية لدواء أدابالين التي سُجلت لدى ما يزيد عن 10% من المرضى الذين استخدموا الدواء بجفاف الجلد، وتقشره -زوال الطبقة الخارجية من الجلد-، والشعور بالحرقة، أو اللسعة في الجلد، واحمراره.^[14]

كما قد يعاني المرضى من الحساسية للضوء، والحكة، أثناء استعمال دواء أدابالين، ولكن في معظم الحالات تكون هذه الأعراض طفيفة، ويُوصى بالاتصال بالطبيب، أو الحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حال إصابة المريض بأي من الأعراض الجانبية الخطيرة لدواء أدابالين كظهور الشرى، وضيق التنفس، أو مواجهة صعوبة في التنفس، وتورم العينين، أو الوجه، أو الفم، أو الحلق، أو اللسان.^[4][12]

التداخلات الدوائية مع دواء أدابالين

قد يتداخل دواء أدابالين مع مجموعةٍ من الأدوية:

• حمض أمينوليفولينيك (Aminolevulinic Acid).^[5]
• دواء بورفيمر (Porfimer).^[5]
• دواء فيرتبورفين (Verteporfin).^[5]
• الفيتامينات المتعددة.^[14]
• فيتامين أ.^[14]
• دواء ميثوكسالين (Methoxsalen).^[14]
• دواء ريزورسينول (Resorcinol).^[2]
• حمض الساليسيليك (Salicylic Acid).^[2]

موانع استعمال دواء أدابالين

يُمنع استعمال دواء أدابالين لدى مجموعة من الحالات:^[4][5]

• الحساسية تجاه دواء أدابالين، أو أي من المكونات التي تدخل في تصنيعه، ويجدر الذكر إلى ضرورة توخي الحذر لدى استعمال أي من أدوية الريتينويدات كدواء أدابالين مع المركبات المشابهة له في التركيبة الكيميائية، أو آلية العمل، تفاديًا لإصابة المريض بالحساسية، إذ على الرغم من محدودية حالات الحساسية التي سُجلت، فإنه لا يُمكن استبعاد إصابة أحد المرضى بها.
• استعمال دواء أدابالين دون وصفة طبية في مناطق الجلد المتضرر، كأماكن الجروح، والخدوش، والإكزيما، وحروق الشمس.
• الحساسية تجاه أي من أدوية الريتينويدات الأخرى (كدواء تريتينوين (Tretinoin)، ودواء أيزوتريتينوين (Isotretinoin)، ودواء تازاروتين (Tazarotene)^[1]).
• الحمل.
• اضطراب الحساسية للضوء.
• الاستخدام المتزامن مع مستحضرات العناية بالبشرة التي قد تسبب تهيج الجلد.

الجرعة الزائدة من دواء أدابالين

يجب الحصول على الرعاية الطبية، أو الاتصال بمركز السموم في حال استعمال المريض لدواء أدابالين بكمياتٍ مفرطة بالخطأ.^[14]

نسيان جرعة دواء أدابالين

ينبغي استعمال الجرعة المنسية من دواء أدابالين فور تذكرها، أو تخطيها في حال اقترب موعد الجرعة التالية، كما يُوصى بتجنب مضاعفة جرعة دواء أدابالين لتعويض الجرعة المنسية منه.^[12]

ظروف تخزين دواء أدابالين

يجب تخزين دواء أدابالين ضمن درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن مصادر الحرارة، وبمعزل عن متناول الأطفال، ويُوصى بتجنب تجميدها.^[11]

دواء أدابالين المُتاح في الأسواق

يتوفر دواء أدابالين في الصيدليات الأردنية والسعودية بعدّة مسميات تجارية:

• أكنيكس (Acnex).^[15]
• أداكلين (Adacline).^[15]
• ديفرين (Differin).^[15][16]
• إبيدو (Epiduo).^[15]
• واتين (WATENE).^[16]
• شوركيور (SURECURE).^[16]
• أدولين (ADOLIN).^[16]
• ديريفا بي بي أو (Deriva BPO).^[16]
• أدزوي (Adzoy).^[16]

نبذة عن دواء أدابالين

أُجريت العديد من التجارب المخبرية التي استخدمت الأنسجة الحية للبحث في استخدام دواء أدابالين في علاج الورم النخاعي المتعدد (Multiple Myeloma) (ورم خبيث يُصيب خلايا بلازما الدم ^[17])، وابيضاض الدم (Leukemia)، فأشارت النتائج إلى أنَّ دواء أدابالين تمكّن من كبح نمو الأورام من خلال تحفيزه للالتهام الذاتي (Autophagic)، وموت الخلايا المبرمج (Apoptotic)، إذ تُسهم عملية الالتهام الذاتي في التخلص من البروتينات المشوهة، والعضيات غير الوظيفية، أما موت الخلايا المبرمج يُسهم في إتلاف الخلايا، مما يساعد في كبح نمو الأورام السرطانية.^[18][19]

كما اقترحت دراسةٌ أخرى نُشرت في عام 2022 ميلادي أنَّه يُمكن اعتماد دواء أدابالين بالإضافة إلى مجموعة من الأدوية الأخرى كدواء ديهيدروتاكيستيرول (Dihydrotachysterol)، ودواء ليفوكاباستين (Levocabastine)، ودواء بيكساروتين (Bexarotene) كخيارات علاج بديلة لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الشديدة (Omicron Variant Of Severe Acute Respiratory Syndrome Coronavirus 2 (SARS-CoV-2)) بعد خضوع هذه الأدوية للدراسات المخبرية، ودراسات الأنسجة الحية، ومن ثُمَّ التجارب السريرية، وما قبل السريرية.^[20]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء