علاج اضطراب ثنائي القطب

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

هو عبارة عن مرض نفسي مُزمن يتضمّن تعرُّض المُمريض لتقلُبات في المزاج بحيث ينتقل بين حالتين مُتضادّتين (قُطبين) من الهوَس أو الهَوس الخفيف والاكتئاب. يستطيع اضطراب ثنائي القطب التأثير على حياة المريض بشكل سلبي، بالتالي التسبُّب بالمتاعب التي قد تضع عمله ودراسته على المِحَك، ممّا يتطلّب مُراجعة الاختصاصي النفسي لتلقّي العلاج المناسب.

ما هي أسباب اللجوء لعلاج اضطراب ثنائي القطب؟

قد يؤثّر اضطراب ثنائي القطب على حياة المريض الاجتماعيّة والصحيّة، إضافة إلى إحداث بعض الاختلالات على علاقاته بمن هم حوله من الأقارب والأصدقاء، إذ إنّ اضطراب ثنائي القطب يتسبّب بمجموعة من الأعراض المُزعجة التي تترافق مع نوبات الاكتئاب والهوس ما يدفع المريض للبحث عن العلاج المناسب لدى عيادات اختصاصيي الطب النفسي، من أهم الأعراض المزعجة المُرافقة لاضطراب ثنائي القطب ما يلي:

أعراض الاكتئاب:

  • الانسحاب من معظم العلاقات الاجتماعيّة وعدم الرغبة في الاحتكاك مع الناس.
  • الشعور باليأس والإحباط والحزن، وانعدام الشعور بالمتعة بالنشاطات والأحداث المُحيطة.
  • انخفاض الشهيّة للطعام أو ربمّا زيادتها.
  • الانشغال بالموت والتفكير بالانتحار مرارًا.
  • الشعور ببعض المشاكل الجسديّة مثل التعب والإرهاق الشديدين.

أعراض الهوس:

  • الشعور المُفرط بالسعادة والثقة بالنفس.
  • تسارع الأفكار وتزاحمها في رأس المريض، ما ينجُم عنه حديثه بشكل سريع.
  • انخفاض الرغبة بالنوم أو الراحة.
  • المَيل للانخراط في الأعمال والنشاطات الخطِرة والتي تتضمّن المغامرات.

كيفيّة تشخيص الإصابة باضطراب ثنائي القطب؟

تشتمل وسائل الكشف عن اضطراب ثنائي القطب لدى المُصابين به على الآتية:

  • تقييم نفسي من خلال إجراء محادثة بين المريض والاختصاصي النفسي، يتّم من خلالها طرح مجموعة من الأسئلة تتضمّن طبيعة ما يشعر به المريض في الأوقات المختلفة والعديد من الأمور والجوانب الأُخرى التي يُحدّدها الاختصاصي حال جلوسه مع مريضه.
  • معرفة التاريخ المرَضي للعائلة.
  • فحص جسدي، فحوصات الدم والبول؛ للكشف عن احتماليّة إصابة المريض بأحَد المشاكل العُضويّة مثل قصور الغدة الدرقيّة أو نشاطها التي قد تكون سببًا في تقلبات المزاج.

ما هو علاج اضطراب ثنائي القطب؟

يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب والسيطرة على أعراضه من خلال أحَد الحلول الآتية:

  • العلاج الدوائي: يعتمد اختصاصيي الطب النفسي على ما يُعرَف بمثبّتات المِزاج بشكلٍ رئيسيّ لعلاج مرضاهم من اضطراب ثنائي القطب، ويُعدّ كُل من: الليثيوم، فالبروات، لاموترايجاين، كاربامازيباين من أشهر الأدوية المُستعملة في هذا الصدد، إضافة إلى مُضادّات الذُهان مثل: أُولانزاباين، كويتياباين، لوراسايدون وغيرها.
  • العلاج النفسي: يستهدف العلاج النفسي معرفة ما يُفكّر به المريض وطبيعة ما يشعر به من خلال مجموعة من الجلسات التي يتحادث بها مع مريضه معتمدًا على ما يُعرَف بالعلاج السلوكي المعرفي (الذي يتضمّن معرفة طبيعة تفكير المريض ومحاولة توجيهه نحو الطريق الأفضل)، إلى جانب التثقيف النفسي الذي يشتمل على توعية المريض والمقرّبين منه بطبيعة اضطراب ثنائي القطب وكيفيّة التعامل معه لتخطّيه وسرعة التعافي منه، أيضًا من العلاجات النفسيّة التي يعتمد عليها اختصاصيي الطب النفسي هو محاولة تنظيم الإيقاع بين الحياة الاجتماعيّة والحياة الشخصيّة، بحيث يتّم مُساعدة المريض بانتهاج نظام جديد يشتمل على اتبّاع عادات منتظمة ومُتوازنة بين النوم، تناول الطعام وممارسة الأنشطة المختلفة.
  • العلاج بالصدمات الكهربائيّة: إذ من الممكن أن يلجأ أطبّاء النفس لهذا النوع من العلاجات نتيجة عدم استجابة المرضى لأنواع العلاجات المختلفة آنفة الذِكر، يُجرَى العلاج بالصدمات الكهربائيّة تحت تأثير التخدير العام من خلال سلسلة من الصدمات الكهربائيّة عبر فروة الرأس.

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة