تركيبات الأسنان: ما هي أنواعها؟ وما مميزات وعيوب كل نوع منها؟

تدقيق طبي: دكتورة دينا صمادي / ايليت دينتال ستديو - أسنان
الثلاثاء ، 14 أيار 2024 | (الأردن)

تتوافر الكثير من الحلول لتعويض الأسنان المكسورة أو التالفة، أو حتى المفقودة منها، إذ وبعد معاينة حالة المريض في عيادة الأسنان يقدم طبيب الأسنان الحل الأفضل الذي قد يتضمّن تلبيس السن أو ربما القشور الخزفية، وفي حالات أُخرى قد يكون الحل الأمثل بتركيب جسور الأسنان أو الاكتفاء بالحشوات التجميلية، تؤخذ رغبة المريض بعين الاعتبار لدى إعداد الخطة العلاجية، لكن في حالة فقدان الأسنان الكلي يكون الحل بتركيب طقم أسنان متحرك أو مدعوم بزرعات سنية.

يمكن أن يتعرّض أحد الأسنان للتلف أو الكسر أو ربما فقدانه بالكامل من الفم، ممّا يعني الحاجة لتعويضه بما يضمن استمرارية أداء الأسنان لوظائفها بالمضغ كما ينبغي لها، إضافة إلى تحسين مظهر الفم والوجه بتجميل السن التالف أو استبدال المفقود بما يُعرَف بتركيبات الأسنان.[1]

أنواع تركيبات الأسنان

قد تكون تركيبات الأسنان ثابتة أو متحركة، يقع الاختيار بينها اعتمادًا على عوامل مختلفة يُحدّدها طبيب الأسنان المختص بعد معاينة حالة المريض وبالاتفاق معه، تشمل التركيبات المتحركة أطقم الأسنان الكاملة والجزئية، أما التركيبات الثابتة فتشمل القشور الخزفية وتلبيسات الأسنان وجسور الأسنان وغيرها.[2]

الحشوات التجميلية

يمكن استخدامها لتغطية تسوس الأسنان، الثقوب والشقوق في الأسنان التي لا يقع عليها ضغط كبير أثناء المضغ، وذلك باستخدام مادة لدنة يُشكّلها طبيب الأسنان وفقًا لِما يحتاجه السن التالف أو المكسور، لتتصلب وتصبح كأنها جزءٌ منه،[1] تُعد حشوات الريزن المركب (Composite resin) والملاط الزجاجي المتأين (Glass ionomer cement) من أكثر أنواع الحشوات التجميلية شيوعًا في الآونة الأخيرة نظرًا لانخفاض كثافتها مقارنةً بحشوات الفضة التقليدية مما يجعلها أقل ضررًا على الأسنان، إلى جانب مظهرها المُشابه للأسنان الطبيعية.[3]

تلبيسات الأسنان

يلجأ طبيب الأسنان في هذه الحالة إلى تغطية السن بالكامل (تلبيسه)، وذلك بعد نحت السن التالف أو المتضرر وإزالة جزء يسير منه، ثم تثبيت "التلبيسة" على الجزء المُتبقّي، فيبدو بمظهر طبيعي.[4]

القشور الخزفية

تتضمّن إصلاح السن التالف عبر تغطية سطحه الخارجي الظاهر بطبقة رقيقة من البورسلان (الأكثر استخدامًا) بعد تثبيتها على السن الطبيعي بلاصق خاص، يكثُر استخدام القشور الخزفية في حالات تغيُّر لون الأسنان الأمامية، أو لإصلاح عيوب الأسنان الطفيفة التي لا تتخطّى طبقة المينا، أو لملء الفراغات الصغيرة بين الأسنان، تشير الدراسات إلى أنّ القشور الخزفية قد تنجح في البقاء لمدة تتراوح بين 5 إلى 20 عامًا بعد تثبيتها.[5][6]

أطقم أو تعويضات الأسنان الجزئية الثابتة

يُشير إلى تعويض السن أو الأسنان المفقودة بتلبيسات الأسنان أو جسور الأسنان، ويحرص طبيب الأسنان خلال هذا الإجراء على التحقق من سلامة اللثة لرفع معدل نجاح هذا النوع من التركيبات السنية.[7][8]

أطقم الأسنان الجزئية المتحركة

تُستخدم للأشخاص الذين فقدوا بعض أسنانهم، وتتميّز بإمكانيّة إزالتها وتحريكها من مكانها، يستند مبدأ عملها على تركيب أسنان صناعية مُثبتة على قاعدة معدنية تضمن توزيع الضغط عليها أثناء المضغ، وتُعد الحل الأمثل لأولئك الذين يعانون من مشاكل تعرقل إجراء زراعة الأسنان للتركيبات الثابتة.[1][9]

أطقم الأسنان الكاملة

يُستعان بها في حالات فقدان جميع الأسنان، هي قابلة للإزالة والتحريك، وتتكوّن الأطقم الكاملة من أسنان صناعيّة تبدو كالطبيعية ترتكز على إطار مصنوع من مادة قوية لتتحمّل الضغط الواقع على الأسنان أثناء المضغ، يمكن تثبيت طقم الأسنان بزرعات سنية تدعمه، لكن لا بُد من توافر مجموعة من الشروط لتثبيته بهذه الطريقة، لِذا فهي غير متاحة لجميع المرضى.[1][10]

جسور الأسنان

تشمل تعبئة الفراغات التي قد تنشأ بين الأسنان نتيجة فقدان سن أو أكثر، وذلك من خلال تصنيع جسر مكوّن من 3 أسنان مثلًا، فيكون السن الأوسط من الجسر هو الذي سيملأ الفراغ، بينما ترتكز الأسنان الطرفية من الجسر على الأسنان الطبيعية المحيطة بالفراغ، يمكن أن تكون جسور الأسنان ثابتة أو متحركة، وقد يتكون الجسر الواحد من أكثر من 3 أسنان،[11] تُصنع جسور الأسنان من مواد مختلفة، أبرزها البورسلان، والمعدن، إلى جانب الجسور الخزفية.[12]

مميزات تركيبات الأسنان

لكل نوع من تركيبات الأسنان ميزات تختلف عن بقية الأنواع لتناسب جميع الحالات قدر الإمكان:

الحشوات التجميلية

من أبرز مميزات الحشوات التجميلية:[1][13]

  • عدم الحاجة لزيارة عيادة طبيب الأسنان أكثر من مرة واحدة.
  • تشبه لون السن الطبيعي.
  • عدم الحاجة لنحت السن والحفاظ على ما تبقّى منه بأكبر قدر ممكن.
  • مقاومة للكسر.

تلبيسات الأسنان

تختلف مميزات تلبيسات الأسنان وفقًا للمادة المُستخدمة:[1][14]

  • قوة تحملها وثباتها.
  • مقاومتها للكسر والتآكل ومظهرها الطبيعي، في حالات التلبيسات المصنوعة من البورسلان ومادة الزركونيوم.
  • صلابتها، وانخفاض حساسيتها للحرارة، وثبات لونها، وملاءمتها مع الأنسجة المحيطة بها في حالات التلبيسات الخزفية (تلبيسات الألومينا أو الزركونيوم).
  • توفر الحماية لأجزاء السن المتبقية.

القشور الخزفية

تُعد القشور الخزفية أحد الحلول المُفضلة للمرضى لدى اختيارهم بين تركيبات الأسنان المختلفة،[5] وذلك لعدة أسباب:[6]

  • عدم الحاجة لتحضير السن بنحته قبل تثبيت القشرة الخزفية.
  • ثبات لون القشور الخزفية لفترة طويلة.
  • التوافق الحيوي بين القشور الخزفية واللثة والأسنان المجاورة، بمعنى عدم حدوث استجابة غير مرغوبة بين التراكيب الصناعية والأنسجة الطبيعية.

أطقم الأسنان الجزئية المتحركة

من أبرز مميزاته مقارنةً بالتركيبات الثابتة:

  • انخفاض تكلفته.[15]
  • سهولة تنظيفه.[9]
  • يمكن استخدامه في حالات عدم وجود عظم الفك.[1]

أطقم الأسنان الكاملة

تمتاز أطقم الأسنان الكاملة المصنوعة من الريزن المركّب ببعض المواصفات متفوقةً على الأطقم التقليدية:[1]

  • انخفاض تكلفتها.
  • سهولة إصلاحها إذا تعرضت لخلل ما.

جسور الأسنان

تتميز جسور الأسنان المصنوعة من الزركونيوم بمواصفات تجعلها تتفوق على الجسور المعدنية أو تلك المصنوعة من البورسلان:[12]

  • فترة تحملها وبقاءها طويلة.
  • مظهرها أجمل.
  • التوافق الحيوي بينها وبين اللثة والأنسجة المحيطة بها.

عيوب تركيبات الأسنان

لتركيبات الأسنان أيضًا بعض العيوب والمساوىء التي ترافق كل نوع منها:

الحشوات التجميلية

على الرغم من انتشارها وتفضيل البعض لها كبديل عن حشوات الفضة التي تظهر واضحة في الأسنان،[1] إلّا أنّها تترافق مع بعض العيوب:[1][13]

  • تقلصها واضمحلالها مع الوقت.
  • قوة تحملها منخفضة.
  • تغير لونها مع الوقت.
  • ارتفاع حساسية السن.

القشور الخزفية

على الرغم من انتشارها الواسع، لكن قد تترافق القشور الخزفية مع بعض العيوب:[4][13]

  • تتطلب عدة زيارات لطبيب الأسنان قبل الاجراء لاختيار شكل الأسنان المناسب لشكل وجه المريض وابتسامته.
  • باهظة الثمن.
  • عدم القدرة على إزالتها والاستغناء عنها بعد تثبيتها في حال عدم الرغبة بها لاحقًا، إذ يتسبب هذا الاجراء بإحداث تغيير جذري في سطح الأسنان.

تلبيسات الأسنان

مثل غيرها من تركيبات الأسنان الأخرى، قد يصاحب تلبيسات الأسنان مجموعة من المساوىء والعيوب:[1][13]

  • الحاجة لنحت (بردها) الأسنان المُفرط لتثبيت التلبيسات عليها.
  • تكلفتها مرتفعة.
  • احتمالية إجراء علاج اختياري للعصب في بعض الحالات.

أطقم الأسنان الجزئية المتحركة

تتضمّن أطقم الأسنان المتحركة بعض العيوب:[9][16]

  • ارتفاع نعدل حدوث التسوس ومشاكل اللثة.
  • انخفاض معدل تقبُّل المرضى للتركيبات المتحركة، ما يؤثر في معدل نجاحها وبقاءها بعد تركيبها.
  • ظهور المشابك المعدنية المستخدمة في تصنيع هذه الأطقم أثناء التحدث أو الابتسام.

أطقم الأسنان الكاملة

من عيوب أطقم الأسنان الكاملة وفقًا للمواد المُكونة لها:[1][16]

  • سعرها مرتفع، تركيبها معقّد، عملية إصلاح أي خلل قد ينجم لاحقًا تُعد صعبة، وذلك في حالات أطقم الأسنان المصنوعة من قاعدة التيتانيوم.
  • صعوبات في المضغ، مقارنةً بالأسنان الطبيعية.
  • عدم ثبات طقم الأسنان وإمكانية انزلاقه من مكانه.

جسور الأسنان

من أبرز عيوب جسور الأسنان:[12]

  • الحاجة لنحت الأسنان المجاورة للفراغ لتركيب الجسر، مما يجعلها أكثر عُرضة للتسوس والتلف لاحقًا.
  • لا تلائم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في اللثة أو فقدان كثافة عظم الفك.
  • الحاجة لتغييرها واستبدالها مع الوقت.

تركيبات الأسنان للأطفال

قد يتعرّض الأطفال لفقدان أسنانهم اللبنية مبكرًا نتيجة تسوس الأسنان أو التعرض لإصابة مباشرة على الفم، أو ربما تتسبب بعض الاختلالات الجينية بالغياب الكامل (Anodontia) أو الجزئي للأسنان (Oligodontia)، مثل متلازمة داون، أو عدم اكتمال نمو الأسنان كما في متلازمة بابيلون لوفيفر (Papillon-Lefèvre syndrome)، مما يستدعي اللجوء لأحد خيارات تركيبات الأسنان الثابتة لتعويض الأسنان المفقودة، مثل تلبيسات الأسنان، أو المتحركة كأطقم الأسنان الكاملة أو الجزئية، وذلك وفقًا لِما تقتضيه الحالة.[17][18]

تكمُن أهميّة تركيبات الأسنان الأطفال لتعويض المفقودة أو التالفة بتحسين القدرة على المضغ ما يسهم في ضمان استمرارية حصول أجسادهم على الغذاء المطلوب خلال مرحلة النمو، كما يُحسّن من نطقهم السليم للأحرف في بداية تعلمهم للكلام، إضافة إلى أن تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال تحسين مظهر الوجه والفم.[17][18]

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الثلاثاء ، 14 أيار 2024
تدقيق طبي: دكتورة دينا صمادي / ايليت دينتال ستديو
آخر تعديل - الثلاثاء ، 14 أيار 2024

المراجع

1.
Jing Zhao, Xinzhi Wang. Chapter 3 - Dental Prostheses, Editor(s): James Zhijian Shen, Tomaž Kosmač, Advanced Ceramics for Dentistry, Butterworth-Heinemann, 2014, Pages 23-49. Retrieved from https://doi.org/10.1016/B978-0-12-394619-5.00003-1
2.
Ercoli C, Caton JG. Dental prostheses and tooth-related factors. J Periodontol. 2018;89(Suppl 1):S223–S236. Retrieved from https://doi.org/10.1002/JPER.16-0569
3.
Wong YM, Koh CWY, Lew KS, Chua CGA, Yeap PL, Andrew W, Zubin M, Poh SS, Lew WS, Lee JCL, Park SY, Tan HQ. Effects of modern aesthetic dental fillings on proton therapy. Phys Imaging Radiat Oncol. 2024 Feb 15;29:100552. Retrieved from https://doi.org/10.1016%2Fj.phro.2024.100552

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

احجز مع دينا صمادي / ايليت دينتال ستديو , أخصائي أسنان
احجز