الفحص الذاتي المنزلي للكشف عن سرطان الثدي

يرتكز الفحص الذاتي المنزلي لسرطان الثدي على تفحّص مظهر الثدي الخارجي والسطحي عامةً، وعلى الرغم من الجدل المتوارد حول نجاعة هذا الفحص في المجتمع الطبي، إلّا أن الحاجة الماسّة إلى رفع الوعي الصحي لدى المرضى وخصوصًا حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي حثّ العديد من المؤسسات والمنظمات أن تنادي به كأحد أدوات الفحص المهمة.

يمكن الكشف عن سرطان الثدي بإجراء فحصٍ منزلي ذاتي بسيط، تحتاج المرأة لإجرائه إلى مرآة ثابتة بالإضافة إلى وسادة تدعم الظهر والكتفين ليكون التموضع أمامها سهلًا، تكمُن سهولة هذا الفحص بأنّه لا يستلزم الاستعانة بالمختصين لإجرائه، ولتكون النتيجة أقرب ما يكون للدقّة فيجب إجراء الفحص في الفترة ذاتها من كل دورة شهرية، ويعود السبب في ذلك إلى مراعاة التغييرات التي تحصل للثدي نتيجة التقلبات الهرمونية المرافقة للدورة الشهرية، إذ يُفضّل إجراؤه نهاية كل دورة طمث، أما النساء في سنّ انقطاع الطمث فيُوصى بتحديد موعد الفحص في اليوم الأول من كل شهر أو في منتصفه.

يُذكر بأن الفحص الذاتي لسرطان الثدي هو وسيلة تجمع بين الفحص الجسدي والبصري للثدي بغرض الكشف المبكر عن ظهور أعراض الورم الخبيث، إذ يُقدم للنساء تصورًا واضحًا حول ملمس ومظهر الثديين الطبيعيين لمساعدتهن في تحديد التغييرات والاعتلالات الجلدية في الثدي، وملاحظة إفرازات الحلمتين، أو حتى الشعور بآلامٍ غير اعتيادية في مناطق محددة من الثدي، بالإضافة إلى الكشف عن الكتل الجديدة، إذ إن 40% من الحالات التي شُخّصت بسرطان الثدي كانت لنساءٍ تمكنوا من تحسُّس كتلٍ غريبة أثناء الفحص الذاتي الدوري.

يمكن إجراء الفحص الذاتي بثلاث وضعياتٍ مختلفة، مع ضرورة الإشارة إلى انتهاج طريقة فحص منتظمة وواضحة، بما يُمكّن تكرارها بسهولة في كل مرة يُجرى فيها، فمثلًا يمكن فحص الثديين أثناء الاستحمام باستعمال الأصابع وتحسس منطقة الإبط وصولًا إلى الثديين، مع الضغط لأسفل بقوة طفيفة، ثم متوسطة، ثم شديدة، للتأكد من خلو الثديين من وجود أي كتلٍ أو عقدٍ لا اعتيادية.

أما الوضعية الثانية فتُوجب الاستلقاء على الظهر ووضع وسادة تحت أحد الكتفيين مع ضم الذراع أسفلها للسماح لأنسجة الثدي بالتمدد بالتساوي على طول القفص الصدري، إذ تسمح هذه الوضعية بتفحص نسيج الثدي الداخلي، بالإضافة إلى الحلمتين، وعظام القفص الصدري بالاعتماد على اللمس بالأصابع.

يأتي دور استخدام المرآة في الوضعية الثالثة من خلال تسهيل إجراء الفحص النظري للثديين، بملاحظة اختلاف شكليهما أو محيطهما، وتحسُّس أي تورّم أو تكتل في الثدي وتغييرات في ملمسه (جلد البرتقال)، أو الجلد المحيط به، أو وجود تجعّدٍ، أو احمرار، أو طفح جلدي، بالإضافة إلى التغييرات التي قد تتطرأ على الحلمتين كاحمرارهما، أو تقشرهما، أو خروج الإفرازات منهما، ويجب مراعاة تفحّص الثدي من ثلاثِ زوايا مختلفة، كإبقاء الذراعيين على الجانبين، أو رفعهما فوق الرأس والانحناء للأمام، أو وضعهما على الوركين والانحناء إلى الأمام، مع التركيز على النظر إلى يسار، ويمين، وأعلى الثديين أثناء تفحصهما.

المراجع:

كتابة: فريق المحتوى الطبي - طـبـكـان|Tebcan - الخميس ، 12 تشرين الأول 2023
آخر تعديل - الخميس ، 12 تشرين الأول 2023

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

اطلب عرض سعر لعلاج سرطان الثدي من أفضل الاستشاريين
اطلب عرض سعر