تشير العديد من الدراسات إلى أنّ قلة الحركة والجلوس مطولًا لمدة تزيد عن 10-14 ساعة يوميًا قد تتسبّب بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30-50%، وفي المقابل ذكرت دراسات أُخرى التأثير الوقائي للمشي يوميًا في تقليل احتماليّة الإصابة بتلك الأمراض المميتة، إلّا أنه يوجد شح في الأبحاث التي تدرس مدى قدرة رياضة المشي اليومي وحدها على تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض بغض النظر عن عدد ساعات قلة الحركة.
أجرى مجموعة من الباحثين دراسة حديثة نُشرت في مجلة (British Journal of Sports Medicine) وشارك فيها ما يقارب 72 ألفًا جرى مراقبة نشاطهم الرياضي مدة سبعة أيام بواسطة سِوار يقيس عدد الخطوات اليومية وعدد الساعات التي يقضونها دون حركة، وذلك لرصد حدوث اضطرابات القلب والأوعية الدموية، ومقارنتها بعدد ساعات المشي وعدد ساعات الجلوس أو الاستلقاء دون حركة.
خلُصت الدراسة التي امتدت من عام 2013 إلى عام 2021 ميلادي إلى نتيجة مذهلة، فقد كان متوسط عدد الساعات التي أمضاها المشاركون يوميًا في الجلوس نحو 10 ساعات ونصف، ويقابلها 6222 خطوة مشي يومية، ورُصد خلال سنوات الدراسة موت 1633 من المشاركين وإصابة ما يقارب ستة آلاف مشارك بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتبعًا لتلك المعطيات، فقد توّصل الباحثون أن المشي يوميًا بمعدل 9000 -10500 خطوة يومية قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 39% واحتمالية الوفاة بنسبة 21%، كما أشاروا إلى أن الحدّ الأدنى لخطوات المشي اليومية يبلغ 2200 خطوة للحصول على تلك الفوائد.
المرجع:
- Ahmadi, M. N., et al. (2024). Do the associations of daily steps with mortality and incident cardiovascular disease differ by sedentary time levels? A device-based cohort study. British Journal of Sports Medicine. https://doi.org/10.1136/bjsports-2023-107221