- المادة الفعّالة: يتكون سالفاديازين الفضة (Silver sulfadiazine) من الفضة، والسلفاديازين.[1]
- تصنيف دواء سالفاديازين: ينتمي دواء سالفاديازين الفضة إلى عائلة المضادات الحيوية الموضعية، والسلفاديازين منه ينتمي إلى عائلة المضادات الحيوية السلفوناميدات (Sulfonamides)،[1][2] أو أدوية سلفا (Sulfa drugs)، وسبب تسميتها بهذا الاسم هو وجود مجموعة السلفوناميد الكيمائية في تركيبتها، والتي تتكون من عناصر الكبريت، والأكسجين، والنيتروجين، والهيدروجين.[3]
- الأمراض أو الفئة المُستهدفة: يُستخدَم دواء سلفاديازين الفضة غالبًا للوقاية أو لعلاج العدوى الجلدية الشديدة في المناطق التي تعرضت للإصابة بالحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة.[2]
- الصيغة الكيميائية: (C10H9AgN4O2S).[4]
- الشكل الكيميائي: في الصورة المُرفقة.[4]
- الأشكال الصيدلانية: كريم موضعي.[5]
- الاسم التجاري: سلفادين (®Silvadene).[2]
دواعي استخدام دواء سلفاديازين الفضة
صرّحت المنظمات الصحية العالمية باستخدام دواء سلفاديازين الفضة كعلاج مساعد للحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة، بهدف علاج العدوى الناجمة عنه أو الوقاية منها،[6] والحروق من الدرجة الثانية هي الحروق التي تؤثر في طبقة الجلد الخارجية، وبعض الطبقات أسفل منها، إلا أنّها لا تؤثر في كامل طبقات الجلد، وتُسبِّب الشعور بالألم، واحمرار الجلد، وظهور التقرحات عليه، أمّا حروق الدرجة الثالثة فهي الحروق التي تؤثر في كامل طبقات الجلد، فيظهر بلونٍ أبيض أو أسود.[7]
تحذيرات قبل استخدام دواء سلفاديازين الفضة
يُنصَح بإخبار الطبيب عن جميع الأدوية الأُخرى والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض،[8] كما يجب استشارة الطبيب في بعض الحالات قبل استخدام دواء سلفاديازين الفضة:[2][8]
- الحساسية من المادة الفعالة للدواء، أو أي من مكوناته، كما يجب إخبار الطبيب في حال الحساسية من أي أطعمة، أو أدوية أُخرى خاصةً التي تحتوي على مادة الكبريت أو السلفا (Sulfa).
- أمراض الكبد.
- أمراض الكلى.
- التفوّل (Glucose-6-phosphate dehydrogenase (G6PD) deficiency) – مرض وراثي يُسبِّب نقصًا في الإنزيم المسؤول عن حماية خلايا الجسم من الضرر الذي يصيبها نتيجة التفاعل مع الجزيئات التي تحتوي على الأكسجين، وبالتالي فإنّ نقصه يسبِّب ضررًا في خلايا الجسم خاصةً كريات الدم الحمراء، ممّا قد يُسبِّب فقر الدم الانحلالي لدى المُصاب [9]).
• الحمل، خاصةً في حال اقتراب موعد الولادة.
• الأطفال الخُدّج.
مخاطر دواء سلفاديازين الفضة
من مخاطر استخدام دواء سلفاديازين الفضة:[5][6]
- مشاكل ذات صِلة بدواء سلفاديازين، إذ تعتمد نسبة امتصاص دواء سلفاديازين الفضة من الدم على مساحة الجلد المُصاب، وشدة تضرُّره بعد الحرق، وعلى الرغم من أنّ نسبة الامتصاص عادةً ما تكون منخفضة، إلا أنّ وصول دواء سلفاديازين الفضة إلى الدم يُسبِّب تحرُّر دواء سلفاديازين إليه، الأمر الذي قد يُسبِّب بعض المشاكل الصحيّة:
o مشاكل في الدم.
o التفاعلات التحسُّسيّة، وتتضمن التفاعلات الجلدية المهدِّدة للحياة، مثل متلازمة ستيفن جونسون (Stevens-Johnson syndrome)، والنخر البشرويّ السُّمّي (Toxic epidermal necrolysis)، والتهاب الجلد التقشري (Exfoliative dermatitis).
o التهاب الكبد وموت خلايا الكبد.
o مشاكل في الجهاز الهضمي.
o مشاكل في الجهاز العصبي المركزي.
o مشاكل في الكلى. - التفاعلات التحسُّسية، إذ يُنصَح بتجنُّب استخدام الدواء في حال الإصابة بالحساسية بعد استخدام أدوية السلفوناميدات الأُخرى سابقًا، كما يجب توخّي الحذر في حال الإصابة بالتحسُّس بعد تناول بعض الأدوية المُشابهة لتركيبة سلفوناميد، من أبرزها:
o مدرات البول العروية (Loop diuretics)، ما عدا دواء حمض الإيثاكرينك (Ethacrynic Acid) منها.
o أدوية الثيازيد (Thiazide – مدرات البول التي تُستخدَم عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أو بالتزامن مع أدوية غيرها لعلاج تراكم السوائل داخل الجسم [10]).
o مثبطات الأنهيدراز الكربونية (Carbonic Anhydrase Inhibitors – مدرات بول تُستخدَم عادةً لعلاج ارتفاع الضغط داخل العين، وارتفاع الضغط داخل الجمجمة، بالإضافة إلى القصور القلبي الاحتقاني، وغيرها [11]).
o سلفونيل يوريا (Sulphonylurea – أدوية تُؤخَذ عن طريق الفم لعلاج السكري [12]). - عدوى إضافية بكتيرية أو فطرية، خاصةً في حال تناول الدواء لفتراتٍ طويلة، مثل الإسهال المرتبط بعدوى المطثية العسيرة (Clostridioides difficile associated diarrhea) والتهاب القولون الغشائي الكاذب (Pseudomembranous colitis)، وفي حالاتٍ نادرة قد يتزايد نموّ الفطريات تحت خشارة الجلد (Eschar – أنسجة ميتة تتكوّن فوق الجلد السليم وتسقط مع الوقت، وتحدث نتيجة تعرُّض الجلد للحروق، أو الحرارة، أو البرودة، أو بعض المواد [13]) أو داخلها.
- تحلُّل الدم في حال استخدام الدواء لمرضى التفوّل.
- تراكم الدواء داخل الجسم في حال الإصابة بمشاكل الكلى أو الكبد.
جرعة دواء سلفاديازين الفضة
يوصي الطبيب عادةً باستعمال دواء سلفاديازين الفضة مرة أو مرتين يوميًا،[13] ويتوفر دواء سلفاديازين الفضة على هيئة كريم بتركيز 1%، أي أنّ كل 100 غرام من الكريم تحتوي على 1 غرام من المادة الفعالة.[5][14]
كيف يعمل دواء سلفاديازين الفضة؟
يقتل دواء سلفاديازين الفضة البكتيريا من خلال التأثير في جدار الخلية وغشائها، إذ ترتبط الفضة بعدة مكونات داخل الخلية مُسبِّبةً تلف البروتينات، وتثبيط عمل الإنزيمات، بالإضافة إلى التسبب بتسرُّب البروتينات عبر غشاء الخلية وموتها، أما سلفاديازين فيؤثر في إنتاج حمض الفوليك داخل الخلية البكتيرية، عن طريق الارتباط بإنزيم سينثاز دايهيدوبتيروات (Dihydropteroate synthetase) وتثبيط عمله.[4]
كيفية استعمال دواء سلفاديازين الفضة
ينبغي اتباع تعليمات الطبيب كاملةً فيما يخص استخدام دواء سلفاديازين الفضة،[13] من التعليمات المُوصى بها لاستخدام دواء سلفاديازين الفضة:
- تجنُّب وضع الكريم على المنطقة حول العين، أو على الأنسجة المخاطية، إذ قد يُسبِّب ذلك تهيُّج العين وامتصاص الدواء من الدم.[15]
• غسل اليدين قبل وبعد وضع الدواء، وفي حال كانت اليد هي المُصابة فيجب تجنُّب غسلها بعد وضع الدواء.[8] - تنظيف الجلد المُصاب بالحرق وإزالة الجلد الميت قبل وضع الدواء.[13]
- وضع الكريم برفق بعد ارتداء القفازات المُعقّمة.[15]
- تغطية المنطقة المُصابة من الجلد بالكريم لسماكة تصل حوالي 0.2 سنتيمتر، والحرص على إبقاء المنطقة مُغطاة بالكريم طوال الوقت، وإعادة وضع الكريم على أية مناطق مكشوفة.[13]
- تجنُّب مشاركة أنبوب الدواء مع المرضى الآخرين، لتجنُّب نقل الجراثيم بينهم.[15]
- الالتزام بمدة العلاج التي أوصى بها الطبيب، إذ إنّ استخدام الدواء لفترةٍ طويلة قد يُسبِّب عدوى إضافية.[8]
- تجنُّب ابتلاع الدواء.[8]
- اتباع التدابير اللازمة للوقاية من حروق الشمس أثناء تناول الدواء، إذ يزيد دواء سلفاديازين من احتمالية الإصابة بحروق الشمس،[8] ومن هذه التدابير:[16]
o استخدام واقي شمس يحمي من الأشعة فوق البنفسجية A و B عند الخروج، ويُفضّل أن لا يقل عامل الوقاية الشمسي (SPF) عن 30.
o ارتداء ملابس تغطي الجسم وتقيه من أشعة الشمس.
o محاولة البقاء في الظل قدر المستطاع عند الخروج نهارًا.
الأعراض الجانبية لدواء سلفاديازين الفضة
من الأعراض الجانبية التي قد تحدث لدى مستخدمي دواء سلفاديازين الفضة:[5][6]
- الألم.
- الشعور بالحرقة أو الحكة.
- الطفح الجلدي.
- موت خلايا الجلد.
- تغيُّر لون الجلد المؤقت.
- الحُمامى مُتعدِّدة الأشكال (Erythema multiforme – التهاب الجلد المُسبِّب لظهور بقع حمراء بارزة على الجلد، وعادةً ما تظهر بطريقة متناظرة على جانبي الجسم [17]).
- زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس.
- فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia – فقر الدم الناتج عن التكسر المبكر لكريات الدم الحمراء [18])، وقد يحدث هذا لدى مرضى التفوّل في حال استخدام الدواء.
- فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia – فقر الدم الناتج عن توقُّف نخاع العظم عن إنتاج كريات الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية [19]).
- ندرة المحبِّبات (Agranulocytosis – انخفاض مستوى العدلات (Neutrophils)، وهي أحد أنواع كريات الدم البيضاء، إلى أقل من 100 خلية لكل ميكرولتر من الدم [20]).
- انخفاض تعداد الصفائح الدموية (Thrombocytopenia).
- انخفاض تعداد كريات الدم البيضاء (Leukopenia).
- التفاعلات التحسُّسية الجلدية، مثل متلازمة ستيفن جونسون.
- مشاكل في الكبد، كالتهاب الكبد.
- مشاكل في الكلى، كالتهاب الكلى الخلالي (Interstitial nephritis - التهاب المساحات التي تفصل بين أنابيب الكلى وتورمها [21]).
- اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، خصوصًا لدى الأطفال.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
التداخلات الدوائية مع دواء سلفاديازين الفضة
من التداخلات الدوائية الأبرز لدواء سلفاديازين الفضة:
- خلايا الكيراتين المزروعة والخلايا القاعدية الليفية الجلدية (Allogeneic cultured keratinocytes and dermal fibroblasts)، وهي عبارة عن شرائح تُوضَع على الجلد وتُستخدَم في علاج الحروق الناتجة عن الحرارة، إذ تحتوي هذه على عدة عوامل تساعد في التئام الإصابات الجلدية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب استخدام الأدوية التي تحتوي على الفضة معها، إذ إنّ الفضة تقلِّل من فعاليتها.[5][22]
- الإنزيمات التي تسهم في تكسير وإزالة خلايا الجلد الميتة موضع الحروق، مثل الكولاجيناز (Collagenase)، وباباين (Papain)، وتربسين (Trypsin)، إذ إنّ العناصر الثقيلة كالفضة تثبِّط عملها، لذا يجب توخي الحذر عند استعمالهما معًا.[5]
موانع استخدام دواء سلفاديازين الفضة
لا يُسمَح باستخدام دواء سلفاديازين الفضة في بعض الحالات:[6][15]
- الإصابة برد فعل تحسسي جرّاء استخدام الدواء في السابق، أو الحساسية من أي مكونات الدواء.
- الأطفال الرُضَّع دون الشهرين.
- الأطفال الرُضَّع الذين وُلِدوا مبكِّرًا (الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع 37 من الحمل [23]).
- الحمل في حال اقتراب موعد الولادة.
استخدام دواء سلفاديازين الفضة أثناء الحمل والرضاعة
تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام دواء سلفاديازين الفضة أثناء الحمل يجب أن يكون بإشراف الطبيب مباشرةً، مع ضرورة تجنُّب الاستخدام في حال اقتراب موعد الولادة، فعلى الرغم من أن الدراسات على الحيوانات لم تُظهر وجود أيّ تأثيرٍ للدواء في الأجنة، إلّا أنه لا يوجد إلى الآن دراسات على البشر تُثبت مأمونية الدواء، كما أنّ هناك تخوُّف من تسبُّب الدواء لمشاكل للجنين، إذ قد يزيد من مستوى البيلروبين في الدم، وقد يُسبِّب اليرقان النووي (Kernicterus – تضرُّر خلايا الدماغ نتيجة الارتفاع المفرط لمستوى البيليروبين في الدم [24]).[5][6]
لا يُعرَف إذا كان دواء سلفاديازين الفضة يُفرَز مع حليب الثدي، لكن في حال استخدام الدواء على مساحاتٍ واسعة من الجلد، قد يرتفع تركيز السلفاديازين في الدم مُسبِّبًا اليرقان النووي لدى الرضيع، لذا يجب أن يكون استخدام الدواء في حالات الرضاعة بإشرافٍ مباشر من الطبيب.[6]
الجرعة الزائدة من دواء سلفاديازين الفضة
من الضروري مراجعة مركز السموم والحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حال استخدام جرعاتٍ زائدة من دواء سلفاديازين الفضة، على الرغم من أنّ تجاوز جرعات الدواء لا يُعد أمرًا خطيرًا عادةً،[2] لكن قد يكون امتصاص الدواء إلى الدم مرتفعًا في حال وضع الدواء على مساحاتٍ واسعة من الجلد، أو على الأنسجة المخاطية أو في العين، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الآثار الجانبية خاصةً في حال كان الدواء يحتوي على مادة بروبيلين جليكول (Propylene glycol)،[15] من هذه الآثار الجانبية:[15]
o نوبات الصرع.
o زيادة حموضة الدم.
o تثبيط عمل الجهاز التنفسي.
نسيان جرعة دواء دواء سلفاديازين الفضة
على المريض استخدام دواء سلفاديازين الفضة فور تذكّره، لكن إذا مرّ وقتٌ طويل على الموعد المُفترَض لاستعمال الدواء واقترب موعد الجرعة التالية، فيجب تخطّي جرعة الدواء المَنسية، ووضع الجرعة التالية من الكريم في موعدها دون مضاعفتها.[13]
ظروف تخزين دواء سلفاديازين الفضة
يجب حفظ دواء سلفاديازين الفضة في مكانٍ آمن بعيدًا عن متناول الأطفال، ذو درجة حرارة معتدلة، وبمعزل عن الرطوبة والضوء، ويجدر التنويه إلى أنّه يُفضَل التخلُّص من أنبوبة الدواء بعد 7 أيام من فتحها، للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى.[25]
دواء سلفاديازين الفضة المتاح في الأسواق
يتوافر دواء سلفاديازين الفضة في الصيدليات بمسميّات مختلفة:
نبذة عن دواء سلفاديازين الفضة
وافقت المنظمات الصحية العالمية على استخدام دواء سلفاديازين الفضة لعلاج العدوى لدى الأشخاص المصابين بالحروق من الدرجة الثانية والثالثة عام 1973 ميلادي، ومنذ ذلك الحين يُعد هذا الدواء من الأدوية الأساسية في علاج الحروق.[15]
جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء