يتكوّن الناسور العُصعصي لدى كثيرٍ من الأشخاص لأسباب وعوامل مُتعدّدة، وهو يُعرَف بين النّاس بمُسميّاتٍ مختلفة مثل: كيس الشعر أو الناسور الشِعري، وهو عبارة عن تجويف أو كيس مملوء بالقَيح والشعر النامِ إلى الأعلى من الشق بين الرَدفين أسفل الظَهر. وعلى الرغم من اختلاف مُسبّبات الناسور العصعصي أو كيس الشعر إلّا أنّ الاختصاصيين اجتمعوا على أنّ أكثرها شُيوعًا هو نتيجة تراكم بُصيلات الشعر النامِ مع توافر عوامل مُساعدة أُخرى مثل التقلبُّات الهرمونيّة أو الاحتكاك بين فلقتي الرّدفين مع السُمنة أو غيرها من الأسباب الأُخرى المختلفة.
يبدأ علاج كيس الشعر أو الناسور العصعصي عبر المُضادّات الحيويّة في حال الالتهاب، يتبعه إجراء عمليّة جراحيّة تتراوح بين البسيطة أو المُعقّدة؛ وذلك من خلال إمّا شق الناسور وتصريف القَيح والخرّاجات بداخله والإبقاء عليه مفتوحًا أو من خلال شق الناسور العصعصي وتصريف محتوياته وقحف قليل من الأنسجة المُحيطة به للتخلُّص منه بالكامل، ومن ثمّ يتّم إمّا تركه مفتوحًا أو إغلاقه.
يكون الخِيار بإزالة الناسور العصعصي جراحيًا في الحالات الآتية:
تتضمّن المرحلة التحضيريّة قبل إقرار إجراء عمليّة لإزالة الناسور العصعصي من عدمها، كُل من الآتية:
تُعد عمليّة إزالة الناسور العصعصي من الإجراءات الآمنة، إلّا أنّها مثل أي عمليّة أُخرى، قد تشتمل على مجموعة من المُضاعفات، أكثرها شُيوعًا:
تتضمّن عمليّة إزالة الناسور العصعصي أحَد طريقتين حسب حالته، وهُما كالتالي:
تستغرق العمليّة حسب نوعها ما بين 15 دقيقة إلى 90 دقيقة (ساعة ونصف) تقريبًا.
غالبًا يستطيع المريض العودة لمنزله بعد إتمام عمليّة إزالة الناسور العصعصي، لكن في حالاتٍ أُخرى قد يتطلّب بقاء المريض في المستشفى لليلة واحدة إلى حين الاطمئنان على حالته.
تختلف مدّة تعافي المريض اعتمادًا على نوع الإجراء الذي خضع له وِفقًا لطبيعة الناسور العصعصي لديه، إضافةً إلى مدى التزامه بالتعليمات المُعطاه له من الجرّاح، وبالطبع تعتمد أيضًا على مهارة اختصاصي الجراحة العامّة الذي أجرى العمليّة.
غالبًا تتراوح فترة التعافي بعد إزالة الناسور العصعصي ما بين 3 إلى 4 أسابيع، قد تزيد أو تنقص.
يُعطَى المريض مجموعة من النصائح والتعليمات التي تستوجب التقيُّد بها خلال الفترة التالية لعمليّة إزالة الناسور العصعصي للحصول على أفضل النتائج، أهمّها:
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م