صفات المريض نفسيًا، هل يمكن تمييزها؟

يمكن تشخيص البعض بالمرض النفسي بعد توكيد بعض الأعراض واستشارة الطبيب النفسي المُختّص، من الممكن أن تتمثل أعراض المرض النفسي بالقلق والتقلبات المزاجية والعزلة عن الأشخاص من حوله، يمكن علاج المرض النفسي بالأدوية أو بالعلاجات التي تستهدف سلوكيات المريض وغير ذلك من الوسائل المُتاحة.

الأمراض النفسيّة ليست كالأمراض الجسديّة الأُخرى؛ إذ لا فحص محدّد يمكن تبنّيه ليكون الوسيلة التشخيصيّة الأفضل للكشف عن أيّ اضطرابٍ نفسي يُشَار له بأصابع الاتّهام لدى بعض المرضى، أيضًا، لاختلاف الأنماط الدلاليّة التي تترافق مع الأنواع المختلفة للأمراض النفسيّة دورٌ في رفع درجة صعوبة الكشف عن مثل هذه الاضطرابات، إضافة إلى أنّه لا نمط مثالي في السلوك والتفكير؛ ممّا يعني بأنّ اختلال أحدهما لدى البعض يجب أن يخضع لتقييم {{طبيب نفسي}] من ذوي الخبرة والمهارة لغايات التشخيص الصحيح للأعراض وتصميم الخطّة العلاجيّة الأنسب.

يُذكَر أيضًا بأنّ تشخيص المرض النفسي يحتاج لاختصاصي ذي مهارة لحساسيّة مثل هذه الاضطرابات لدى المصابين بها، فيبدو المريض خجِلًا من البوح بما يعايشه من أعراض مختبئًا خلف ستار الإنكار قبل أن يدرك بأنّ الطبيب النفسي يستطيع مساعدته فيما لو أراد الحديث عن حالته والنجاة من المشكلة النفسيّة التي يواجهها.

ما هي صفات المريض نفسيًا؟

غالبًا لا تترافق الأمراض النفسيّة الشائعة مثل اضطراب ثنائي القطب والفُصام العقلي مع أعراض ملحوظة تميّز المرضى النفسيين عن غيرهم خصوصًا في المراحل المبكّرة من المرض، إلّا أنّ مجموعة من التغيُّرات التي يمكن أن يشعر بها المريض أو يلحظها المقرّبين منه قد تُعدّ مؤشرًا يُنصَح معه بمراجعة الاختصاصي النفسي لتشخيص الحالة مبكّرًا وتحسين فرص العلاج الذي يُؤتي أُكلَه بمعدلاتٍ أعلى إذا ما كان التدخُّل أسرع.

من الأعراض العامّة للمرض النفسي التي قد يعاني منها المريض نفسيًّا:

  • تقلبات حادّة وسريعة في المزاج، إذ يسهُل انتقال المريض بين شعورين متضادّين من السعادة والحزن قد يصعُب السيطرة عليهما.
  • القلق الدائم الذي قد يرتبط بمضاعفات جسديّة مزعجة مثل زيادة معدل ضربات القلب، وانقطاع النَفَس، ومضاعفات هضميّة كالإسهال، والتعرُّق وغيرها.
  • تراجع قدرة الشخص على إنجاز الأعمال والواجبات المُوكلَة إليه، فتنخفض همّته وتخبو عزيمته.
  • اللامبالاة وفقدان الرغبة في الانخراط بنشاطات اجتماعيّة لطالما كانت موضع اهتمامٍ للمريض.
  • اضطرابات في النوم؛ إذ من الممكن أن يعاني بعض المرضى من الأرق في حين يقضي البعض الآخر ساعاتٍ إضافيّة مُضاعفة في النوم.
  • عدم القدرة على التعامل مع الضغوطات اليوميّة التي تترافق مع العمل أو الدراسة وما يتبعهما من توترٍ وقلق.
  • أعراض جسديّة تتمثّل بالتعب الشديد، وآلام في المعدة، وألم في الرأس وغيرها من الأوجاع في أنحاءٍ شتّى من الجسم.
  • اتباع سلوكيّات غريبة وغير معهودة.
  • المَيل للعدائيّة وسرعة الغضب.
  • شعور عارم بالخوف ولَوم النفس المستمر.
  • نزعات انتحاريّة.
  • حالة من الهلوسة أو الأوهام وربما نوبات من الهلع.
  • المَيل للعزلة وانخفاض الرغبة بالتواصل الاجتماعي مع المحيطين به.
  • صعوبة في التركيز والتعلّم وتشوُّش التفكير.
  • تبدو طريقة التفكير غير منطقيّة أحيانًا ولا تتواءم والمرحلة العمريّة التي يحياها المريض.
  • تقلّبات في الشهيّة للطعام ما قد ينجُم عنها تذبذب في الوزن بين زيادةٍ ونقصان.
  • الإدمان على المخدرات وغيرها.

ما هي طرق علاج المرض النفسي؟

يختار الطبيب النفسي نوع العلاج الأنسَب حال تشخيص الإصابة بأحَد الاضطرابات النفسيّة، وعلى الرغم من اختلاف الطرق العلاجيّة المتّبعة بين حالةٍ وأُخرى اعتمادًا على عوامل متعدّدة يتّكىء عليها اختصاصي الطب النفسي لدى علاجه لمرضاه، إلّا أنّ غالبيّة الخطط العلاجيّة تنطوي على واحدٍ أو أكثر من الخيارات:

  • العلاجات الدوائيّة:

يمكن أن تكون الأدوية بتراكيبها الكيميائيّة المختلفة حلًّا يستهدف من خلاله الطبيب النفسي تخفيف الأعراض المزعجة المرافقة للمرض النفسي، مثل مضادّات الاكتئاب وغيرها، وغالبًا ما تكون الأدوية فعّالة أكثر إذا ما ترافقت مع العلاج النفسي المُنعقِد بجلساته مع الطبيب.

  • العلاجات النفسيّة:

يعتمد اختصاصيي الطب النفسي على العلاجات النفسيّة المبنيّة على التنقيب عن المكنونات الداخليّة للمرضى من أفكارٍ ومشاعر وما يترتّب عليها من سلوكيّات تحتاج إلى تقويم، والعمل على إصلاح الخلل النفسي عبر جلساتٍ ينظّمها الاختصاصي مع مريضه ليتمكّن من مساعدته على تخطّي المشكلة.

يضُّم العلاج النفسي أنواعًا عديدة تختلف الحاجة إليها بحسب الحالة، منها: العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج السلوكي الجَدَلي، والعلاج بالتعرُّض للمؤثّر وغيرها.

  • مجموعات الدعم:

تُعدّ مجموعات الدعم من العلاجات المساندة لأنواع العلاج النفسي الأُخرى، إذ تقدّم حلولًا تساعد المرضى من خلال عقد جلساتٍ تضُّم أشخاصًا يعانون من ذات المشكلة، ليتشاركوا مشاعرهم ووسائلهم في مجابهة المشاكل التي يواجهونها للتغلُّب على المرض النفسي.

المراجع

  1. Mental health treatments. (n.d.). Retrieved from Mental Health America: https://mhanational.org/mental-health-treatments
  2. Warning signs and symptoms. (n.d.). Retrieved from National Alliance on Mental Illness: https://www.nami.org/About-Mental-Illness/Warning-Signs-and-Symptoms
  3. Nine signs of mental health issues. (2021). Retrieved from Health direct: https://www.healthdirect.gov.au/signs-mental-health-issue
  4. Salters-Pedneault K. (2021). Types and symptoms of common psychiatric disorders. Retrieved from Very Well Mind: https://www.verywellmind.com/psychiatric-disorder-definition-425317
  5. Warning signs of mental illness. (2018). Retrieved from American Psychiatric Association: https://www.psychiatry.org/patients-families/warning-signs-of-mental-illness
  6. Carlat DJ. The psychiatric review of symptoms: a screening tool for family physicians. Am Fam Physician. 1998 Nov 1;58(7):1617-24. Retrieved from https://www.aafp.org/afp/1998/1101/p1617.html

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري نفسي أونلاين عبر طبكان
احجز