قد يحدث ألم الأسنان لعدة أسباب مثل التهاب اللثة أو تسوس الأسنان أو تكسُّر الأسنان، قد يحتاج ألم الأسنان لتدخل طبيب الأسنان لمعرفة السبب وحلها.[1] ما هو ألم الأسنان؟ وما هي أسبابه؟ وما هي طرق علاجه؟
ما هو ألم الأسنان؟
ألم الأسنان هو ألم في جذر السن وما حوله، ويحدث بسبب تهيُّج لب السن الذي يحتوي على العصب أو بسبب التهاب اللثة أو تسوس الأسنان أو فقدان السن أو خلعه، قد يكون الألم حادًا ومستمرًا، وقد ينتشر ليصل إلى الفكين.[1]
يؤدي تجمع البكتيريا في الأسنان إلى الإصابة بتسوس الأسنان أو التهاب اللثة مُسببًا بذلك ألم الأسنان، ويمكن الوقاية من ألم الأسنان عبر العناية جيدًا بنظافة الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان وخيط الأسنان.[1] كما يكمن السبب الحقيقي وراء الشعور بالألم في الأسنان بوجود الأعصاب داخل اللب في الأسنان والتي تُعد حساسة جدًا لأيّ مؤثر، لذا عند تعرضها لالتهابٍ بكتيري على سبيل المثال فقد تُسبب الشعور بالألم الشديد.[2]
ما هي أسباب ألم الأسنان؟
يُعد التهاب اللثة ووصول الالتهاب للأعصاب من أسباب ألم الأسنان.[1] من أسباب ألم الأسنان أيضًا:[1][2]
- حساسية الأسنان، إذ تُغطي المينا طبقة الأسنان الخارجية وتحمي عصب السن داخله، إذا حدث تآكل لطبقة المينا فإن ذلك يُسبب زيادة حساسية الأسنان بسبب وصول الطعام والشراب إلى النهايات العصبية، كما قد تُسبب أمراض اللثة حساسية الأسنان وذلك بسبب انكماش اللثة وانحسارها مُسببةً بذلك انكشاف جذر السن، كذلك قد يزيد تبييض الأسنان من حساسيتها.
- تلف الأسنان، إذ قد يُسبب تسوس الأسنان ألمًا شديدًا بسبب إفراز البكتيريا حمضًا يتسبب بإحداث ثقبٍ في تجويف السن، أو قد يُسبب كسر السن إزالة طبقات المينا، وكليهما يُسبب ألمًا شديدًا ويزيد حساسية الأسنان خاصةً عند العض عليها، كما أنه كُلما كان التجويف أو الكسر كبيرًا في السن كُلما زادت فرصة وصول الالتهاب لجذر السن ممّا يُسبب الألم الشديد.
- صرير الأسنان أو صك الأسنان، يحدث بسبب التوتر أو اضطرابات النوم أو مشاكل الإطباق، إذ قد يُسبب تآكل طبقة المينا أو تكسُر الأسنان ممّا قد يسبب ألم الأسنان.
- نمو ضرس العقل، إذ يشبه ألمه ألم التسنين لدى الرضع.
- خراج السن.
- خلع السن.
- تلف الحشوة السنية.
- مضغ العلكة باستمرار.
يمكن أن يؤدّي تعرُض منطقة الفك أو الفم لإصابة بليغة إلى ألم الأسنان.[3]
أسباب أخرى تُسبب ألم الأسنان
قد تكون هناك أسباب لا علاقة لها بالفم في مناطق أُخرى من الجسم تُسبب ألم الأسنان وتُسمى بالألم الرجيع.[1] من هذه الأسباب ما يأتي:[1][4]
- الصداع النصفي أو الصداع العنقودي.
- انسداد أو التهاب الجيوب الأنفية.
- ضرر في العضلات أو المفاصل التي تربط الفك بالجمجمة.
- النوبة القلبية قد تُسبب حالات نادرة من ألم الأسنان.
- سرطان الرئة.
- أمراض القلب.
- ألم العصب ثلاثي التوائم.
- ألم العصب القذالي.
ما هي الأعراض المرافقة لألم الأسنان؟
يُعد ألم الأسنان وألم الفك من أكثر الآلام شيوعًا، إذ يظهر الألم نتيجة الضغط على السن أو تناول المأكولات أو المشروبات الباردة أو الساخنة، ويمكن أن يستمر الألم أكثر من 15 ثانية بعد زوال السبب، وكُلما كانت مساحة المنطقة المُصابة بالالتهاب أكبر كُلما كان الألم أكثر شِدةً، وقد يمتد الألم إلى الخد والفك، والأذن.[1] من الأعراض المُصاحبة لألم الأسنان:[1][2]
- ألم الفك أثناء المضغ.
- الصداع.
- ارتفاع درجة الحرارة (الحُمى).
- ألم أثناء تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة أو الساخنة أو الحلوة، أو الحامضة، وذلك بسبب حساسية الأسنان.
- نزيف من اللثة أو حول السن.
- تورم حول السن أو انتفاخ منطقة الفك.
- رائحة الفم الكريهة.
- مذاق عفِن داخل الفم بسبب تصريف ما في السن المُصاب.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة طبيب الأسنان إذا ظهرت الأعراض الآتية:[1][3]
- ألم الأسنان المُستمر لأكثر من يومين والذي لا يزول بمسكنات الألم.
- ألم الأسنان الشديد بعد خلع السن بيوم أو يومين وذلك بسبب التهاب العظم السنخي (السنخ الجاف)، في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب فورًا.
- ألم الأسنان الذي يرافقه تورم اللثة أو الوجه، أو وجود خراج حول السن مع ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم الأسنان المرافق لكسر أو فقدان الأسنان الناجم عن إصابات مباشرة عليها.
- ألم الفك أثناء فتح الفم.
- ألم الأسنان المرافق لبروز ضرس العقل والتهاب اللثة حوله.
- صعوبة البلع.
- ألم الأذن.
ما هي طرق علاج ألم الأسنان؟
قد يزول ألم الأسنان من تلقاء نفسه دون اللجوء لطبيب الأسنان؛ على سبيل المثال يزول ألم الأسنان الناتج عن احمرار اللثة خلال أيام، يُنصح خلالها بتجنب المضغ على المنطقة المُصابة وتناول الأطعمة اللينة على اللثة مثل لبن الرائب أو البيض، وتجنب تناول الحلويات والسُكريات والأطعمة الباردة أو الساخنة خاصةً مع الأسنان الحساسة.[2]
العلاج الدوائي لألم الأسنان
إذا كان ألم الأسنان شديدًا يُفضل زيارة طبيب الأسنان، إذ يُجرى الفحص العام للأسنان بمعاينتها أو باستخدام الاشعة السينية X-rays للكشف عن تسوس الأسنان أو الأسباب الأخرى لألم الأسنان.[4] إذ يعتمد العلاج الدوائي جوهريًا على تناول مسكنات الألم مثل دواء باراسيتامول أو الإيبوبروفين لتسكين ألم الأسنان الطفيف إلى المتوسط، بينما يُنصح بزيارة الطبيب إذا كان الألم شديدًا.[5]
يُعالج الطبيب ألم الأسنان وفقًا للمُسبب كالآتي:[1][2][4]
- إذا كان السبب التهاب الجيوب الأنفية، يُعالج الطبيب التهاب الجيوب الأنفية من خلال المضادات الحيوية ومضادات الاحتقان، وقد يحتاج طبيب الأسنان لتحويل المريض لطبيب أنف وأذن وحنجرة لدى الحاجة إلى عملية جراحية لإزالة الانسداد في الأنف.
- إذا كان السبب تورم في الفك قد يصف الطبيب المضادات الحيوية.
- إذا كان السبب تسوس الأسنان أو التهاب عصب السن يُعالج الطبيب هذه الحالات من خلال الحشوات التجميلية أو خلع السن أو علاج قناة الجذر من خلال تنظيف الأعصاب.
- إذا كان السبب ألم العصب الخامس أو ألم عصبي قذالي، فلا يوجد علاج لمثل هذه الحالات إنما يقتصر العلاج على مسكنات الألم.
- إذا كان السبب النوبة القلبية أو أمراض القلب، يحوّل طبيب الأسنان الحالة إلى أخصائي القلب والأوعية الدموية.
علاج ألم الأسنان منزليًا
يمكن علاج ألم الأسنان في المنزل من خلال الخطوات الآتية:[1][4][5]
- استخدام الأدوية الموضعية أو تناول مسكّنات الألم.
- تجنب تناول الأطعمة الباردة أو الساخنة لأنها تزيد من شدة الألم.
- استخدام معجون الأسنان المُخصص للأسنان الحساسة.
- وضع الكمادات الباردة موضع الألم لمدة 15 إلى 20 دقيقة؛ إذ يُساعد ذلك في تخفيف الألم من خلال تضييق الأوعية الدموية في المنطقة المُصابه.
- رفع الرأس بوضع وسادتين أو أكثر يُساعد في تخفيف الألم خاصةَ أثناء النوم.
- المضمضة بالماء والملح، إذ يُساعد في تقليل الالتهاب وإزالة بقايا الطعام العالقة بالأسنان.
- استخدام غسول الفم المحتوي على بيروكسيد الهيدروجين الذي يلعب دورًا في تقليل الترسبات وأعراض التهاب اللثة، إذ يجب التنويه إلى ضرورة عدم بلعه، كما أنه لا يُناسب الأطفال خشية ابتلاعه دون قصد.
- وضع كيس مَغلي النعناع موضع الألم، وذلك بسبب احتواء النعناع على المنثول الذي يعمل كمخدر موضعي للأسنان
- وضع القرنفل موضع الألم، وذلك بسبب احتوائه على الأوجينول الذي يعمل كمسكن ألم ومخدر موضعي، يُفضل عمل معجون القرنفل من خلال نقعه بالماء ووضعه موضع الألم، أو من الممكن وضع حبة القرنفل أو مصها بقرب موقع الألم.
- وضع الثوم موضع الألم، وذلك بسبب احتوائه على الأليسين وهي مادة مضادة للبكتيريا وتساعد على علاج تسوس الأسنان.