سيكلوسيرين (Cycloserine)

يُعد دواء سيكلوسيرين من الأدوية المُستخدمة في علاج مرض السل الناجم عن سلالات بكتيريا المُتفطرة السلية المُقاومة لأدوية خط العلاج الأول من مضادات السل، وقد يتداخل دواء سيكلوسيرين مع مجموعة من الأدوية، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي دواء آخر بالتزامن معه.

  • المادة الفعالة: سيكلوسيرين (Cycloserine).[1]
  • تصنيف الدواء: مُضادات السل -الخط العلاجي الثاني- (Second Line Antituberculosis Drugs).[1]
  • الأمراض المُستهدفة: السل.[1]
  • الصيغة الكيميائية: (C3H6N2O2).[2]
  • الشكل الكيميائي: في الصورة المُرفقة.[2]
  • الأشكال الصيدلانية: أقراص فموية، كبسولات فموية.[3][4]
  • الاسم التجاري: سيروميسين (Seromycin).[3]

استخدامات دواء سيكلوسيرين

يُستخدم دواء سيكلوسيرين في علاج حالات العدوى البكتيرية الناجمة عن البكتيريا موجبة أو سالبة الغرام، ولكنه يُستخدم تحديدًا لعلاج مرض السل الناجم عن الإصابة بعدوى سلالات بكتيريا المُتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis) المُقاومة لأدوية الخط العلاجي الأول من مضادات السل، بالإضافة إلى استخدامه في علاج عدوى المسالك البولية (Urinary Tract Infections (UTI))، وداء غوشيه (Gaucher's Disease).[1][5]

تحذيرات قبل البدء باستخدام دواء سيكلوسيرين

لا بُدَّ من استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام دواء سيكلوسيرين لدى مجموعة من الحالات:[6][7]

  • الحمل، أو التخطيط للإنجاب.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • اضطرابات الكبد.
  • اضطرابات الكلى.
  • الحساسية تجاه دواء سيكلوسيرين، أو أي من المكونات التي تدخل في صناعته.
  • الحساسية تجاه أي دواء آخر، أو طعام، أو مواد معينة.
  • المرضى الذين يتناولون الكحول بكميات كبيرة.
  • المرضى الذين يُعانون من اضطرابات في الصحة العقلية، مثل القلق (Anxiety)، أو الاكتئاب (Depression)، أو الذهان (Psychosis).
  • المرضى الذين يُعانون من نوبات تشنجية (Seizures).
  • المرضى المُصابين بمرض البورفيريا (Porphyria)، وهو اضطراب وراثي يُصيب الدم.
  • المرضى الذين يتناولون أي أدوية أُخرى، وتشمل الأدوية التي يمكن الحصول عليها بوصفة طبية أو بدونها، والمستحضرات العشبية، والتكميلية.

جرعة دواء سيكلوسيرين

يتوافر العديد من الأشكال الصيدلانية لدواء سيكلوسيرين بتراكيز مختلفة:[3][4]

  • أقراص فموية؛ تتوافر بتركيز 250 ملغ.
  • كبسولات فموية؛ تتوافر بتركيز 250 ملغ.

كما يُوصى بإعطاء دواء سيكلوسيرين بجرعات مُحددة بإشراف الطبيب:

  • جرعة البالغين:

يُوصى للبالغين بجرعة أولية من دواء سيكلوسيرين مقدارها 250 ملغ تُعطى كل 12 ساعة لمدة أسبوعين، ومن ثمَّ يُوصى بتناول جرعة أعلى من الدواء باستمرار (Maintenance Dose) والتي تتراوح من 500 ملغ إلى 1000 ملغ، مُقسمة إلى جرعتين خلال اليوم، وتبلغ الجرعة اليومية القصوى للبالغين 1000 ملغ من دواء سيكلوسيرين.[8][9]

  • جرعة الأطفال:

يُوصى للأطفال بجرعة من دواء سيكلوسيرين تتراوح من 10 ملغ/ كلغ إلى 20 ملغ/ كلغ، مقسمة إلى عدة جرعات خلال اليوم، ولمدة تصل إلى 18- 24 شهرًا، كما تبلغ الجرعة اليومية القصوى للأطفال 1000 ملغ من دواء سيكلوسيرين.[5][8]

كيف يعمل دواء سيكلوسيرين؟

يُعد دواء سيكلوسيرين من المُضادات الحيوية القاتلة للخلية البكتيرية (Bactericidal) والمُثبطة لتكاثرها (Baceriostatic) في ذات الوقت، فهو نظير هيكلي للحمض الأميني D-ألانين (D-Alanine)،[1][9] إذ يمنع دواء سيكلوسيرين عملية تكوين جدار الخلية البكتيرية من خلال تثبيطه لعدة إنزيمات:[1][2]

  • إنزيم ألانين راسيميز (Alanine Racemase)، المسؤول عن تحويل L -ألانين إلى D -ألانين.
  • إنزيم D-ألانيل-D-ألانين لايجيز (D-Alanyl-D-Alanine Ligase)، المسؤول عن دمج D-ألانين في خماسي الببتيد (Pentapeptide) المهم في بناء بروتين الببتيدوغليكان (Peptidoglycan)، وتكوين جدار الخلية البكتيرية.

كيفية استعمال دواء سيكلوسيرين

ينبغي الالتزام بمجموعة من التوجيهات أثناء استعمال دواء سيكلوسيرين:[3][7]

  • اتباع تعليمات الطبيب حول الطريقة الصحيحة لاستعمال دواء سيكلوسيرين، وتجنب تغيير جرعة الدواء دون استشارة الطبيب.
  • تناول دواء سيكلوسيرين قبل الطعام، أو بعده، لكن يُفضل تناوله بعد الطعام في حال معاناة المريض من اضطرابات المعدة.
  • الاستمرار بتناول دواء سيكلوسيرين طوال الفترة المُوصى بها، إذ إنّ تخطي جرعات من دواء سيكلوسيرين قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى مقاومة للأدوية.
  • إجراء فحوصات طبية باستمرار إذا لزم الأمر.
  • تجنب مشاركة الدواء مع أي شخصٍ آخر.

الأعراض الجانبية لدواء سيكلوسيرين

قد يتسبب دواء سيكلوسيرين بظهور مجموعة من الأعراض الجانبية الشائعة:[4][6]

  • الإصابة بالحمى.
  • الطفح الجلدي.
  • الدوار والنعاس، لذا ينبغي تجنب قيادة المركبات أو تشغيل الآلات أثناء تناول دواء سيكلوسيرين.
  • الشعور بالتعب.
  • اضطرابات المزاج.
  • الصداع، إذ يفضل تناول كميات وفيرة من الماء، واستخدام دواء مُسكن للألم بعد استشارة الصيدلاني، كما ينبغي الاتصال بالطبيب في حال استمرار الصداع.
  • تغيُّر في نتائج بعض فحوصات الدم، مثل فحوصات الكبد.

كما يتوجب الاتصال بالطبيب في حال ظهور أحد الأعراض الجانبية الخطيرة:[1][4]

  • الاختلاجات (Convulsions).
  • الذهان الحاد.
  • الصداع، إذ قد يكون نتيجة سُميّة الجهاز العصبي المركزي المرتبط بجرعة سيكلوسيرين المُتناولة.
  • نوبات تشنجية (Seizures).
  • الغيبوبة.

التداخلات الدوائية مع دواء سيكلوسيرين

قد يتداخل دواء سيكلوسيرين مع مجموعة من الأدوية والمواد:

  • الكحول:

قد يتسبب تناول الكحول بالتزامن مع دواء سيكلوسيرين في زيادة خطر الإصابة بالنوبات التشنجية.[3]

  • بيكوسلفات الصوديوم (Sodium Picosulfate):

قد تنخفض فعالية بيكوسلفات الصوديوم عند تناوله بالتزامن مع دواء سيكلوسيرين، لذا ينبغي على المرضى الذين تناولوا دواء سيكلوسيرين مؤخرًا اختيار علاجٍ بديل عن بيكوسلفات الصوديوم في حال خضوعهم لتنظير القولون (Colonoscopy).[9]

  • لقاحات تنخفض فعاليتها لدى إعطائها بالتزامن مع تناول دواء سيكلوسيرين:[9]

o لقاح الكوليرا (Cholera Vaccine).
o لقاح عُصية "كالميت غيران" ضد السل (Bacille Calmette-Guerin (BCG)).
o لقاح التيفوئيد (Typhoid Vaccine).

  • أدوية تحتاج إلى مراقبة لدى تناولها بالتزامن مع دواء سيكلوسيرين:[3][9]

o إيثيوناميد (Ethionamide).
o أيزونيازيد (Isoniazid).
o البكتيريا النافعة التي تدعى بالعصية الحمضية الملبّنة (Lactobacillus).
o دواء إستريول (Estriol).
o بروثيوناميد (Prothionamide).

  • أدوية أُخرى يتناولها المريض قد تتفاعل مع دواء سيكلوسيرين، وتشمل الأدوية التي يمكن الحصول عليها بوصفة طبية أو بدونها، والفيتامينات، والمستحضرات العشبية.[3]

موانع استعمال دواء سيكلوسيرين

يُمنع استعمال دواء سيكلوسيرين لدى مجموعة من الحالات:

  • فرط الحساسية تجاه دواء سيكلوسيرين.[9]
  • الصرع.[9]
  • القصور الكُلوي الحاد.[9]
  • الحمل، إذ يصنَّف دواء سيكلوسيرين من فئة (C) للحامل، لذا لا بُدَّ من استشارة الطبيب قبل البدء بتناوله خلال فترة الحمل، أو التخطيط للإنجاب.[3][5]
  • الرضاعة، وذلك لأنَّ دواء سيكلوسيرين يُطرح في حليب الأم، لذا لا بُدَّ من استشارة الطبيب حول التوقف عن تناوله أو الامتناع عنه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.[9]

الجرعة الزائدة من دواء سيكلوسيرين

ينبغي الاتصال بمركز السموم أو طلب الطوارئ في حال الاشتباه بتناول جرعاتٍ مُفرطة من دواء سيكلوسيرين،[3] تشمل أعراض تسمم دواء سيكلوسيرين:[3][5]

  • الشعور بالخدَر، والوخز في الجلد.
  • الارتباك.
  • النعاس الشديد.
  • التهيج.
  • الهلوسة.
  • الإصابة بنوبات تشنجية.
  • فقدان الوعي.
  • اضرابات في حركة العضلات.
  • صعوبة الكلام.

نسيان جرعة دواء سيكلوسيرين

يُفضل تناول جرعة دواء سيكلوسيرين المنسية فور تذكرها، بشرط أن لا يكون الوقت قريبًا من موعد الجرعة التالية، إذ ينبغي حينها تخطي الجرعة الفائتة وتناول الجرعة التالية في وقتها المُعتاد، مع ضرورة التأكيد على عدم تناول جرعتين معًا من دواء سيكلوسيرين.[7]

ظروف تخزين دواء سيكلوسيرين

ينبغي مراعاة مجموعة من الظروف لتخزين دواء سيكلوسيرين:[6][7]

  • الاحتفاظ بدواء سيكلوسيرين بمعزل عن مُتناول الأطفال.
  • الاحتفاظ بدواء سيكلوسيرين في درجة حرارة الغرفة.
  • تخزين دواء سيكلوسيرين في مكان بارد، وجاف، بعيدًا عن الحرارة والضوء المُباشرين.

دواء سيكلوسيرين المُتاح في الأسواق

يتوافر دواء سيكلوسيرين في الصيدليات بمسمياتٍ مختلفة:[3][9]

  • سيكلوفادين (Ciclovalidin).
  • سيكلوسين (Cyclocin).
  • كوكسيرين (Coxerin).
  • سيروميسين (Seromycin).

نُبذة عن دواء سيكلوسيرين

حصل دواء سيكلوسيرين على موافقة استخدامه في الولايات المُتحدة الأمريكية في عام 1964 ميلادي.[4]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء

كتابة: الصيدلانية هدى زينو - الأحد ، 10 آذار 2024
تدقيق طبي: الصيدلانية أسيل الخطيب

المراجع

1.
Bertram G. Katzung. (2018). Basic & Clinical Pharmacology Fourteenth Edition .
2.
National Center for Biotechnology Information . (2023). PubChem Compound Summary for CID 6234, Cycloserine. Retrieved from https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/Cycloserine
3.
Cerner Multum. (2023). Cycloserine. Retrieved from https://www.drugs.com/mtm/cycloserine.html

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية