تحليل اريثروبويتين (Erythropoietin test)

فحص اريثروبويتين (EPO) أو تحليل اريثروبويتين في الدم هو فحص مخبري يكشف عن مستويات هرمون إريثروبويتين في عينة الدم، وتتمثل وظيفة الإريثروبويتين في تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، لا يحتاج الفحص للصيام، ويُسهم في التمييز بين الأمراض المختلفة التي قد تُسبب الإصابة بفقر الدم أو كثرة الكريات الحمر.

يرتبط فقر الدم أو الأنيميا بانخفاض نسبة خلايا الدم الحمراء في الجسم، وهو مؤشر لوجود مشكلة صحية كامنة في الجسم، فقد تختلف أعراض فقر الدم وفقًا للسبب الأساسي المؤدي للحالة، وشدته، ووجود أمراض أخرى مرافقة، -على سبيل المثال- يرتبط الفشل الكلوي المزمن (Chronic renal failure) بالإصابة بفقر الدم الناجم عن انخفاض إنتاج نخاع العظم لخلايا الدم الحمراء بسبب انخفاض هرمون اريثروبوتين (Erythropoietin) الذي تنتجه الكلى، والمسؤول عن ظهور أعراض التعب المزمن وسوء الحالة الصحية لمرضى القصور الكلوي المزمن، ويُسهم الكشف المبكر عن فقر الدم لمرضى الكلى في السيطرة على تفاقم المرض وتحسين الأعراض،[1][2] فما هو هرمون إريثروبويتين؟ وما هي وظيفة الإريثروبويتين؟ وما هو تحليل EPO؟

ما هو تحليل اريثروبويتين في الدم؟

فحص اريثروبيوتين (EPO) أو تحليل اريثروبويتين في الدم هو أحد أنواع الفحوصات المخبرية التي تكشف عن مستويات هرمون إريثروبويتين في الدم، والاريثربويتين هو هرمون سكري بروتيني يُنتَج أساسيًا في القشرة الكلوية في الكلى عند البالغين، أمّا الجنين فيُنتَج هرمون اريثروبويتين أساسيًا في الكبد، كما قد يستمر إنتاج هرمون اريثروبويتين بكميات صغيرة في كل من الطحال، والكبد، ونخاع العظم، والرئة، والدماغ.[3][4]

تتمثّل وظيفة هرمون ارثروبويتين في تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، ويُعد نقص الأكسجين في الجسم المُحفِّز الأساسي لإنتاج المزيد من اريثروبويتين، كما يُحفِّز انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الجسم أيضًا إنتاج اريثروبويتين، إذ تتناسب مستويات إريثروبيوتين عكسيًا مع مستويات الهيموجلوبين في الجسم، أي يُلاحَظ ارتفاع مستويات الإريثروبويتين لدى المرضى المصابين بفقر الدم المصاحب لانخفاض مستوى الهيموجلوبين، كما يُلاحَظ انخفاض مستويات اريثروبويتين في الدم لدى المرضى المصابين بفقر الدم المرتبط بالفشل الكلوي، أمّا في حالات فقر الدم المُرافقة للأمراض المزمنة ((AOCD) Anemia of chronic disease) يكون مستوى اريثروبويتين مرتفعًا نوعًا ما وليس ضمن الحد الطبيعي المُحدد له.[1][4]

يعتمد تركيز هرمون اريثروبويتين في الدم على معدل إفرازه في الكلى، كما يتناسب عكسيًا مع كمية الأكسجين في الجسم، وغالبًا ما تؤدي الاضطرابات الكلوية إلى اضطراب مستويات اريثروبويتين، ليَنتج عنها إمّا فقر الدم الحاد، أو كثرة كريات الدم الحمر (Polycythemia).[5]

يُشار إلى إمكانية استخدام هرمون إريثروبويتين كعلاج هرموني بديل لمشكلة فقر الدم للمرضى المصابين بالأورام، أو الكلى، أو قصور القلب، كما قد يستخدمه الرياضيون استخدامًا خاطئًا لتحسين سعة حمل الأكسجين في الجسم، وبالتالي تحسين الأداء.[3][6]

ما هي دواعي اجراء فحص تحليل اريثروبويتين في الدم؟

لا يُعد تحليل اريثروبويتين في الدم من الفحوصات الروتينية، وغالبًا ما قد يطلبه الطبيب بعد الحصول على نتائج غير طبيعية للمريض عند إجراء فحص تعداد الدم الشامل (المعروف بفحص FBC)، كما يُسهم أيضًا في التمييز بين الأمراض المختلفة التي قد تُسبب فقر الدم أو كثرة الكريات الحمر، أي تحديد السبب الأساسي لمؤدي لإصابة المريض إمّا بفقر الدم، أو كثرة الكريات الحمر.[3][7]

يُسهم فحص اريثروبويتين في التمييز بين كثرة الحمر الأولية (Primary erythrocytosis) وكثرة الحمر الثانوية (Secondary erythrocytosis)، إذ يُشير انخفاض مستوى هرمون اريثروبويتين إلى الإصابة بكثرة كريات الحمر الأولية، بينما تُشير المستويات المرتفعة أو الطبيعية لهرمون ارثروبيوتين إلى الإصابة بكثرة كريات الدم الحمر الثانوية، ما يُسهّل على الطبيب تحديد السبب الأساسي وتحديد الإجراءات والفحوصات الإضافية بما يناسب حالة المريض.[8]

يُستخدم فحص ارثروبويتين أيضًا لتقييم سبب عدم الاستجابة الكافية لعلاج الإريثروبويتين لدى مرضى فقر الدم، كما يُجرى أيضًا كفحص دوري لمرضى القصور الكلوي المزمن بهدف تقييم قدرة الكلى على إنتاج هرمون اريثروبويتين باستمرار، إضافةً إلى التمييز بين وجود خلل في وظيفة نخاع العظم أو وجود نقص في إنتاج هرمون اريثروبويتين كسبب للإصابة بفقر الدم.[7][9]

ما مخاطر إجراء تحليل اريثروبويتين في الدم؟

تتمثّل المخاطر المرافقة لإجراء تحليل اريثروبويتين ببعض المضاعفات التي يُحتمل حدوثها أثناء إجراء سحب الدم الروتيني، وتتضمن النزيف الحاد، والإغماء، وتكوّن الورم الدموي، والعدوى الموضعية.[10]

ما التحضيرات اللازمة قبل إجراء تحليل اريثروبويتين في الدم؟

لا يحتاج فحص اريثروبويتين للصيام، ولا يحتاج أي تحضيرات خاصة مسبقة. [3][11]

ما طريقة إجراء تحليل اريثروبويتين في الدم؟

يحتاج تحليل اريثروبويتين في الدم لما يُقارب 1 ملليلتر من عينة الدم الوريدي، والتي يمكن الحصول عليها بإجراء سحب الدم الروتيني.[3][11]

يُشار أيضًا إلى إمكانية إجراء تحليل اريثروبويتين في البول لغايات الكشف عنه لدى الرياضيين الذين يستخدمون هرمون اريثروبويتين بهدف تحسين أدائهم الرياضي في بعض الرياضات مثل ركوب الدراجات الهوائية، باستخدام عينة البول العشوائية، مع إمكانية تخزين العينة مجمدة وإجراء الفحص في وقت لاحق.[11]

ما نتائج تحليل اريثروبويتين في الدم؟

تتراوح مستويات هرمون ارثروبويتين في الدم ضمن نطاقات طبيعية مُحددة (3 - 35) وحدة دولية/ لتر ويشار إليها بأنّها نتيجة طبيعية، وغالبًا ما يرتبط ارتفاع مستوى هرمون اريثروبويتين بعدة مشكلات صحية،[3][11] ولعل أبرزها:

  • فقر الدم،[11] فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (Iron deficiency anemia)، أو الثلاسيميا (Thalassemia)، أو فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia)، أو خلل في وظيفة النخاع، أو متلازمة خلل التنسج النخاعي (Myelodysplasia)، أو فقر الدم ضخم الأرومات (Megaloblastic anemia).[3][9]
  • كثرة كريات الدم الحمر الثانوي، والتي قد تَحدث نتيجة قصور القلب (Congestive heart failure)، وداء الانسداد الرئوي المزمن ((COPD) Chronic obstructive pulmonary disease)، والمرض الرئوي الخلالي (Interstitial lung disease)، وانقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive sleep apnoea)، والتدخين.[7][11]
  • الخضوع للعلاج الكيميائي.[3]
  • الإيدز (AIDS).[3]
  • سرطان الخلايا الكلوية (Renal cell carcinoma).[3]
  • ورم القواتم (Pheochromocytoma).[3]
  • سرطان الغدة الكظرية (Adrenal carcinoma).[3]
  • الحمل.[3]
  • تناول بعض الأدوية، مثل موانع الحمل الفموية، والهرمون المنشط لقشرة الكظر، والستيرويدات (Steroids) أو أدوية الكورتيزون.[3]

يُشار أيضًا إلى أن هرمون إرثروبويتين قد يكون مرتفعًا أيضًا لدى النساء في حالات الحمل،[3] كما قد يرتبط انخفاض هرمون ارثروبويتين في الدم بعدة حالات:

  • كثرة كريات الدم الحمر الأولي.[7]
  • أمراض الكلى المزمنة.[7]
  • فقر الدم الناجم عن الأمراض المزمنة.[10]
  • الفشل الكلوي.[3]
  • أمراض الكلى.[3]
  • المرضى الخاضعين لنقل الدم.[3]
كتابة: . خولة يونس - الأربعاء ، 07 أيار 2025
تدقيق طبي: الصيدلانية صابرين النادي
آخر تعديل - الإثنين ، 12 أيار 2025

المراجع

1.
Turner J, Parsi M, Badireddy M. (2023). Anemia. [Updated 2023 Aug 8]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2025 Jan-. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK499994/
2.
Panjeta, M., Tahirovic, I., Karamehic, J., Sofic, E., Ridic, O., & Coric, J. (2015). The Relation of Erythropoietin Towards Hemoglobin and Hematocrit in Varying Degrees of Renal Insufficiency. Materia socio-medica, 27(3), 144–148. Retrieved from https://doi.org/10.5455/msm.2015.27.144-148
3.
Theresa Noel Pagana,Timothy J. Pagana, Kathleen Deska Pagana. (2015). Mosby's Diagnostic & Laboratory Test Reference, 12th Edition .

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري أمراض الدم أونلاين عبر طبكان
احجز