بيريميثامين (Pyrimethamine)

يوصي الطبيب في بعض الحالات بتناول دواء بيريميثامين لعلاج داء المقوسات الطفيلي، وغيره من أنواع العدوى الطفيلية، أو الوقاية منها خاصةً لدى المرضى المصابين بضعف المناعة، ويجدر التنويه إلى أنّ الطبيب قد يوصي بأخذ الدواء مع أدوية أُخرى إما لزيادة فعاليته، أو للتخفيف من آثاره الجانبية.

  • المادة الفعّالة: بيريميثامين (Pyrimethamine).[1]
  • تصنيف دواء بيريميثامين: ينتمي دواء بيريميثامين إلى عائلة الأدوية المضادة للملاريا (Antimalarials drug).[1]
  • الأمراض أو الفئة المُستهدفة: يُستخدَم دواء بيريميثامين غالبًا في علاج داء المقوسات (Toxoplasmosis – عدوى طفيلية تحدث عند تناول الطعام أو الماء الملوّث بطفيليات المقوسّة الغوندية (Toxoplasma gondii)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطفيل قد يبقى في جسم الشخص طوال حياته دون أن يُسبِّب المرض، وأن عددًا قليلًا من الأشخاص الحاملين للطفيل يعانون من الأعراض، إلا أنّه قد يُسبِّب مشاكل في حال الإصابة بضعف المناعة، أو الحمل، إذ قد ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين [2]).[3]
  • الصيغة الكيميائية: (C12H13ClN4).[4]
  • الشكل الكيميائي: في الصورة المُرفقة.[4]
  • الأشكال الصيدلانية: أقراص فموية.[5]
  • الاسم التجاري: دارابيم (®Daraprim).[5]

دواعي استخدام دواء بيريميثامين

صرّحت المنظمات الصحية العالمية باستخدام دواء بيريميثامين لعلاج داء المقوسات بالتزامن مع أدوية السلفوناميد (Sulfonamide) (يُشار لها أيضًا باسم أدوية سلفا، وهي مضادات حيوية تمنع نموّ البكتيريا عن طريق تثبيط قدرتها على صنع حمض الفوليك [6][3] وعلى الرغم من أنّ الدواء ينتمي إلى عائلة الأدوية المضادة للملاريا، إلا أنّه لا يُنصح باستخدامه للوقاية من الملاريا أثناء السفر، أمّا عند استخدامه لعلاج الملاريا فيجب تناوله مع أدوية مضادة للملاريا أسرع مفعولًا، مثل كلوروكين (Chloroquine)، أو الكوينين (Quinine).[1]

قد يوصي الطبيب أحيانًا باستعمال دواء بيريميثامين لعلاج مشاكل صحيّة أُخرى، إلا أنّ المنظمات الصحية العالمية لم تُصرّح إلى الآن باستخدامه لهذه الحالات (Off-label use)،[3] لعلّ أبرزها:[3]

  • الوقاية من عدوى المقوسات لدى المرضى المُصابين بفيروس نقص المناعة (HIV)/ الإيدز.
  • الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية (Pneumocystis pneumonia – عدوى فطرية شديدة في الرئة تصيب غالبًا الأشخاص المُصابين بضعف المناعة [7]) لدى المرضى المُصابين بفيروس نقص المناعة، وذلك بالتزامن مع غيره من العلاجات.
  • داء متماثلات البوائغ (Cystoisosporiasis – عدوى طفيلية تصيب الأمعاء نتيجة تناول طعام أو ماء مُلوّث، وتُسبِّب الإسهال المائي [8]) لدى المرضى المُصابين بفيروس نقص المناعة.

تحذيرات قبل استخدام دواء بيريميثامين

يُنصَح بإخبار الطبيب بجميع المشاكل الصحيّة التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى جميع الأدوية الأُخرى والمكملات الغذائية التي يتناولها،[9] ويجب استشارة الطبيب على وجه الخصوص في بعض الحالات قبل تناول دواء بيريميثامين:

  • الحساسية من المادة الفعالة للدواء، أو أي من المكونات الداخلة في تصنيعه، كما يجب إخبار الطبيب في حال الحساسية من أي أطعمة، أو أدوية أُخرى.[9]
  • فقر الدم ضخم الأرومات (Megaloblastic anemia - فقر دم يتميز بزيادة حجم كريات الدم الحمراء، ووجود خلايا قاعدية كبيرة الحجم في نخاع العظم، والخلايا القاعدية هي الخلايا المنتجة لخلايا الدم [10]) الناتج عن نقص مستويات حمض الفوليك.[1]
  • أمراض الكلى.[5]
  • امراض الكبد.[5]
  • الإدمان على الكحول.[1]
  • سوء التغذية.[1]
  • الصرع.[5]
  • التفوّل (Glucose-6-phosphate dehydrogenase (G6PD) deficiency – مرض وراثي يُسبِّب نقصًا في الإنزيم المسؤول عن حماية خلايا الجسم من الضرر الذي يصيبها نتيجة التفاعل مع الجزيئات التي تحتوي على الأكسجين، وبالتالي فإنّ نقصه يسبِّب ضررًا في خلايا الجسم خاصةً كريات الدم الحمراء، ممّا قد يُسبِّب فقر الدم الانحلالي لدى المُصاب [11]).[5]
  • الحمل أو الرضاعة.[1]

مخاطر دواء بيريميثامين

من مخاطر تناول دواء بيريميثامين حدوث مشاكل في الدم، وتحدث هذه غالبًا في حال تناول جرعات عالية من الدواء،[5] ومن المخاطر الأُخرى لدواء بيريميثامين:[3][5]

  • فقر الدم ضخم الأرومات.
  • قلة الصفائح الدموية.
  • نقص كريات الدم البيضاء.
  • نقص العدلات (Neutropenia -انخفاض تعداد العدلات في الدم، وهي أحد أنواع كريات الدم البيضاء [12]).
  • قلة الكريات الشاملة (Pancytopenia – انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم، وعدد كريات الدم البيضاء، والصفائح الدموية [13]).

يُنصَح بإجراء فحوصات الدم لمراقبة مستوى كريات الدم والصفائح الدموية مرتين أسبوعيًا في حال تناول جرعاتٍ عالية من الدواء،[5] كما قد يوصي الطبيب بتناول دواء لوكوفورين (Leucovorin – دواء ينتمي للعائلة الدوائية نظائر حمض الفوليك [14]) خلال فترة العلاج بدواء بيريميثامين، ولمدة أسبوع بعد التوقُّف عنه، وذلك بهدف الوقاية من مشاكل الدم التي قد تنتج عن نقص مستوى حمض الفوليك خلال العلاج بدواء بيريميثامين.[3]

جرعة دواء بيريميثامين

تختلف مدة العلاج والجرعة التي قد يوصي الطبيب بتناولها من دواء بيريميثامين باختلاف المرض، ففي بعض الأحيان قد يصف الطبيب الدواء لمرة واحدة يوميًا، وفي أحيانٍ أُخرى قد يوصي بتناوله مرة واحدة أسبوعيًا،[1][3] ويتوفر دواء بيريميثامين على هيئة أقراص فموية يحتوي كل منها على 25 ميليغرام من المادة الفعالة للدواء.[5]

كيف يعمل دواء بيريميثامين؟

يُثبِّط دواء بيريميثامين إنزيم مختزلة ثنائي الهيدروفولات (Dihydrofolate reductase) في جسم الطفيليات، ويُعد هذا الإنزيم خطوة أساسية في تصنيع حمض الفوليك الضروري لبناء الحمض النووي (DNA) وانقسام الخلية، وبالتالي يساعد الدواء على تثبيط نمو الطفيليات وتكاثرها.[15][16]

كيفية استعمال دواء بيريميثامين

ينبغي اتباع تعليمات الطبيب كاملةً فيما يخص الجرعة ومدة المواظبة على تناول دواء بيريميثامين،[1] ومن تعليمات تناول دواء بيريميثامين:

  • تناول حبة الدواء مع الطعام للتخفيف من التقيؤ، وفقدان الشهية.[3]
  • الالتزام بإجراء فحوصات الدم التي يوصي بها الطبيب.[1]
  • الالتزام بتناول الأدوية الأُخرى التي قد يوصي بها الطبيب بالتزامن مع بيريميثامين للتخفيف من آثاره الجانبية، مثل لوكوفورين وحمض الفوليك.[9]
  • استخدام وسائل منع الحمل بإشراف الطبيب أثناء فترة العلاج.[9]

الأعراض الجانبية لدواء بيريميثامين

من الأعراض الجانبية التي قد تحدث لدى مُستخدمي دواء بيريميثامين:[3][5]

  • الطفح الجلدي.
  • فقدان الشهية العصبي -القهم-.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • تشنجات في البطن.
  • جفاف الفم.
  • التهاب اللسان.
  • خروج دم مع البول.
  • تصبُّغ الجلد.
  • اضطراب ضربات القلب، في حال تناول جرعات عالية من الدواء.
  • الاكتئاب.
  • الأرق.
  • الحمى.
  • الشعور بالضعف العام.
  • الشعور بالدوار.
  • التهاب الجلد.
  • نوبات الصرع.
  • التأق (Anaphylaxis – تفاعل تحسُّسي شديد ومفاجئ يُسبِّب مشاكل جلدية، وصعوبة التنفُّس، وانخفاض ضغط الدم، ويستدعي الرعاية الطبية الطارئة [17]).
  • متلازمة ستيفن جونسون (Stevens-Johnson syndrome)، والنخر البشرويّ السُّمّي (Toxic epidermal necrolysis)، والحمامى متعددة الأشكال (Erythema multiforme) -مشاكل جلدية تظهر نتيجة التحسُّس من الدواء، وقد تكون شديدة أحيانًا وتتطلب العلاج داخل وحدة العناية المركزة [18]-.
  • التهاب الرئة اليوزيني (Eosinophilic pneumonia – مشاكل في الرئة مرتبطة بارتفاع أحد أنواع كريات الدم البيضاء، وهي الحمضات (Eosinophils) في الرئتين والدم [19]).
  • اضطرابات دموية.

التداخلات الدوائية مع دواء بيريميثامين

من التداخلات الدوائية الأبرز مع دواء بيريميثامين:

  • فنيتوين (Phenytoin – أحد الأدوية المُستخدمة في علاج الصرع [20])، إذ قد يقلِّل دواء بيريميثامين من فعالية الفينيتوين.[5]
  • أدوية سلفا، والتي يُنصَح بأخذها مع دواء بيريميثامين لعلاج داء المقوسات،[1][3] إلا أنّ تناولهما معًا يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل في الدم.[21]
  • ميثوتريكسات (Methotrexate – دواء يثبِّط تصنيع حمض الفوليك، ويُستخدَم في العلاج الكيميائي وكمثبِّط للمناعة لعلاج بعض الأمراض المناعية الذاتية[22])، إذ إنّ استخدامهما معًا يزيد من خطر الإصابة بنقص مستويات خلايا الدم.[1][23]

موانع استخدام دواء بيريميثامين

لا يُسمَح باستخدام دواء بيريميثامين في بعض الحالات:[3]

  • الحساسية من المادة الفعالة للدواء، أو المواد الداخلة في تصنيعه.
  • الإصابة بفقر الدم ضخم الأرومات الناتج عن انخفاض مستوى حمض الفوليك.

استخدام دواء بيريميثامين أثناء الحمل أو الرضاعة

لا يُنصَح بتناول دواء بيريميثامين أثناء الرضاعة، إذ إنّه قد يُفرَز عبر حليب الثدي،[5] أما استخدامه أثناء الحمل فيجب أن يكون بإشراف الطبيب مباشرةً، إذ لا يُوجد إلى الآن دراساتٍ على البشر تبيّن تأثير دواء بيريميثامين في الجنين إذا تناولته المرأة الحامل،[5] لكن يُنصَح بتجنّب استخدام الدواء خلال الأشهر الثلاثة الأُولى من الحمل.[3]

الجرعة الزائدة من دواء بيريميثامين

من الضروري مراجعة مركز السموم والحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حال تناول جرعات زائدة من دواء بيريميثامين، إذ قد تؤدي هذه إلى الموت خاصةً لدى الأطفال،[1] ومن الأعراض التي قد تظهر على الشخص بعد تناول جرعاتٍ زائدة من دواء بيريميثامين:[1][5]

  • ألم في البطن.
  • التقيؤ الشديد والمتكرِّر.
  • خروج دم مع القيء.
  • خروج دم من الفم عن طريق السعال.
  • نوبات الاختلاج التشنجية.
  • صعوبة التنفُّس.
  • الشعور بالقلق أو الإثارة.
  • صعوبة النهوض.

نسيان جرعة من دواء بيريميثامين

على المريض تناول جرعة دواء بيريميثامين المَنسية فور تذكّرها، لكن في حال مرور وقت طويل على موعدها واقترب موعد الجرعة التالية، فيجب تخطّي جرعة الدواء المَنسية، وتناول الجرعة التالية منه في موعدها دون مضاعفتها.[9]

ظروف تخزين دواء بيريميثامين

يجب حفظ دواء بيريميثامين في مكان جاف ضمن درجة حرارة الغرفة، وبعيدًا عن الضوء المباشر، ويجب الحرص على تخزينه في مكانٍ آمن بعيدًا عن متناول الأطفال، إذ إن تناول الأطفال لهذا الدواء بالخطأ قد يُسبِّب الموت.[9]

بدائل دواء بيريميثامين المتاحة في الأسواق

لا يتوفر دواء بيريميثامين لوحده في صيدليات السعودية، إلا أنّه يتوافر أقراص فموية تحتوي على مزيج يتكون من 25 ميليغرام من المادة الفعالة بيريميثامين و500 ميليغرام من المادة الفعالة سلفادوكسين (Sulfadoxine)،[24][25] ومن بدائل الدواء في الأردن دواء دارابيم (®Daraprim).[26]

نبذة عن دواء بيريميثامين

اكتُشِفَ دواء بيريميثامين عام 1952 ميلادي، وبدأ استخدامه بعد ذلك بعام لعلاج العديد من أنواع العدوى، ويجدر التنويه إلى أنّ مقاومة البكتيريا للعلاج بهذا المضاد الحيوي منتشرة على نطاق واسع عالميًا، لذا لا تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة من استخدام هذا الدواء للوقاية من الملاريا.[27]

جميع المعلومات أعلاه لا تُغني عن استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام الدواء

كتابة: الدكتورة الصيدلانية سندس عبد الجليل - الثلاثاء ، 06 شباط 2024
تدقيق طبي: الصيدلانية أسيل الخطيب
آخر تعديل - الأربعاء ، 07 شباط 2024

المراجع

1.
Cerner Multum. (2023). Pyrimethamine. Retrieved from https://www.drugs.com/mtm/pyrimethamine.html
2.
Centers for Disease Control and Prevention. (2022). Toxoplasmosis: General FAQs. Retrieved from https://www.cdc.gov/parasites/toxoplasmosis/gen_info/faqs.html
3.
UpToDate. (2023). Pyrimethamine: Drug information. Retrieved from

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية