تتمتّع الرقبة بمرونة كبيرة في حركتها تسمح لها بالدوران في كل الاتجاهات، فهي تتكون من 7 فقرات مدعومة بالعضلات والأربطة، وعلى الرغم من قدرة هذه الفقرات على امتصاص الصدمات التي تتعرض لها الرقبة إلا أنّ الشخص قد يشعر أحيانًا بألم وتصلب يعيق حركتها، وغالبًا ما يكون ألم الرقبة غير خطير بل يرتبط بأسباب يُعد يعضها شائعًا كاتخاذ وضعية خاطئة عند النوم، أو التعرض لإصابة مباشرة، أو التهاب المفاصل، وغير ذلك من العوامل الأُخرى.[1][2]
أسباب ألم الرقبة
يرتبط ألم الرقبة في معظم الأحيان بوجود شد عضلي ناتج عن ممارسات غير صحية، وقد يرتبط أيضًا بعوامل أخرى مثل التعرض لحادث معين أو الإصابة بمرضٍ ما، ويمكن أن تتسبّب بعض الممارسات والعوامل الأُخرى بألم الرقبة:[3][4]
- الجلوس على طاولة المكتب أو الحاسوب لفتراتٍ طويلة.
- اتخاذ وضعية خاطئة عند الوقوف أو الجلوس خصوصًا أثناء قراءة الكتب أو مشاهدة التلفاز.
- اتخاذ وضعية غير مريحة أثناء النوم.
- المبالغة في ثني الرقبة وليّها عند ممارسة نشاط معين.
- تثبيت شاشة الحاسوب بوضعية غير مريحة للرقبة أثناء مشاهدتها، بحيث تكون مرتفعة جدًّا أو منخفضة جدًّا عن مستوى الرقبة.
- اتّباع وضعية غير صحيحة عند رفع الأشياء أو رفعها بسرعة وفجأة.
- الإصابة بالانزلاق الغضروفي (Herniated Disc).
- حدوث تآكل وتمزق في عظام الرقبة أو الأقراص الموجودة بين الفقرات، إذ ترتبط هذه المشكلة عادةً بالتقدم في السن.
- التعرض لإصابة ما أو سقوط أو حادث معين، وقد يسبّب ذلك كسور في فقرات الرقبة، أو تلف في الأوعية الدموية، أو ربّما حدوث شلل.
- الإصابة بإحدى المشاكل الصحية التي تُعد أقل شيوعًا من سابقاتها، منها: سرطان العمود الفقري، التهاب المفاصل، التهاب السحايا، هشاشة العظام، التعرض لعدوى ما (التهاب القرص، التهاب العظم والنقي، خرّاج الرقبة)، الألم العضلي التليفي (Fibromyalgia)، تضيق القناة الشوكية، التواء الرقبة، انفتال العنق (Torticollis).
متى يكون ألم الرقبة خطيرًا؟
عادةً لا يعد ألم الرقبة خطيرًا ويزول من تلقاء نفسه، ولكن هناك حالات وأعراض خطيرة قد ترافق ألم الرقبة تستدعي التدخل الطبي الفوري واستشارة الطبيب المختص، من أبرزها:[5][6]
- الشعور بألم في الرقبة نتيجة التعرض لحادث أثناء قيادة الدراجة أو السيارة أو حادث سقوط.
- انتقال الألم أو الخدران من الرقبة إلى اليدين والساقين.
- الشعور بألم شديد غير محتمل في الرقبة أو استمرار الألم لعدة أيام دون أي تحسّن.
- الشعور بألم في الرأس أو تيبّس في الرقبة.
- ظهور أعراض تدلّل على الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم .
- الشعور بالغثيان مع حدوث استفراغ.
- الشعور بوجود مشكلة في الأمعاء أو المثانة.
- ظهور كتلة أو تورم في الرقبة أو الرأس.
طرق علاج ألم الرقبة
يبدأ طبيب العظام والمفاصل عادةً بتشخيص سبب ألم الرقبة عند المريض، ثم يتبنى خطة علاجية تعتمد على طريقة واحدة أو أكثر يُوصي مريضه باتباعها:[2][7]
- تناول الأدوية المسكنة والمليّنة للعضلات التي تقلل الألم لفترة وجيزة، مثل: الباراسيتامول (Acetaminophen)، أو الأسبرين (Aspirin)، أو إيبوبروفين (Ibuprofen).
- وضع كمادات باردة على الرقبة لمدة 2 إلى 3 أيام من أجل تقليل التورم الحاصل، ثم استبدالها بكمادات دافئة أو أخذ حمام دافئ لتخفيف الألم والتيبّس.
- زيارة الشخص المتخصص بالعلاج الطبيعي والانخراط في جلسات علاجية لتدليك المنطقة المصابة.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخصوصًا تلك التي تساهم في تقوية عضلات الرقبة وتسهيل حركتها.
- اتخاذ وضعيات مريحة للرقبة أثناء المشاهدة أو القراءة، وممارسة بعض التمارين البسيطة التي تساهم في تمدد عضلاتها وتسهيل تحريكها.
- الامتناع عن إجراء أي حركات مفاجئة ومزعجة لعضلات ومفاصل الرقبة خلال ممارسة نشاط معين أو أثناء العمل.
- اللجوء إلى إبر الكورتيزون أو الجراحة في الحالات الصعبة وهذا أمر نادر الحصول.