أعراض السكري عند الأطفال

يمكن أن يصيب مرض السكري فئاتٍ عمرية عديدة من بينها الأطفال، فتظهر عليهم أعراض مختلفة منها ما يرافق النوع الأول ومنها ما يرافق النوع الثاني لتُدلّل على إصابتهم بخللٍ ما.

بدأت معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال بالارتفاع تدريجيًا في العقود الأخيرة، ما لفت الانتباه إلى هذه الفئة وما قد تعانيه من آثار ومضاعفات جرّاء الإصابة بهذا المرض المزمن؛ وفي حين ينتشر مرض السكري النوع الأول Type 1 Diabetes بين الأطفال واليافعين بمعدلاتٍ أعلى ممّا هي عليه لدى البقية (90% تقريبًا من إصابات السكري بين الأطفال تُنسَب للنوع الأول)، إلّا أنّ السكري النوع الثاني Type 2 Diabetes بات يتسلّل إلى الأطفال أيضًا ويسجّل معدلاتٍ مرتفعة بينهم هو الآخر، ويُعزَى ذلك إلى العادت الغذائيّة الرديئة التي باتت تسود المجتمعات، يرافقها العديد من العوامل الأُخرى التي رفعت من معدلات السُمنة ومهّدت الطريق لانتشار السكري من النوع الثاني بين الأطفال أُسوةً بالبالغين.[1][2]

ما هي أعراض السكري عند الأطفال؟

يمكن تصنيف السكري إلى نوعين: السكري النوع الأول والسكري النوع الثاني، ويمكن إدراج الأعراض المصاحبة لكل منهما كالآتي:

أعراض السكري النوع الثاني عند الأطفال

أمّا أعراض السكري النوع الثاني عند الأطفال، فعلى الرغم -كما سبق- من انخفاض شيوع هذا النوع من السكري بين الأطفال مقارنةً مع النوع الأول وصعوبة ملاحظة الأعراض والتنبّؤ بها، إلّا أنّه بات يسجّل معدلات إصابة أعلى من السابق، ممّا وجّه الأنظار إلى ضرورة معرفة أبرز الأعراض التي قد تشير إلى إصابة الطفل بالسكري النوع الثاني، منها:[3]

  • تكرار التبوُّل بمعدل أعلى من المعتاد.
  • الشعور بالتعب والخمول والنُعاس طيلة ساعات اليوم.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • بطء التئام الجروح.
  • ارتفاع معدل الشعور بالجوع.
  • تحوُّل لون الجلد ليصبح داكنًا أكثر، خصوصًا على الرقبة وتحت الإبطين.

أعراض السكري النوع الأول عند الأطفال

يقع على عاتق الوالدين مراقبة أطفالهم والتحقُّق من الأعراض التي قد تطرأ عليهم فجأة مُنبئةً بمشكلة صحيّة ما؛ ما يساعدهم على استدراك أيّ عارضٍ صحّي قد يؤثّر على صحة أطفالهم، بالتالي تجنيبهم الكثير من المضاعفات المُحتمَلة، تختلف علامات السكري عند الأطفال بحسب نوعه فيما إذا كان الأول أو الثاني.

ولأنّ الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالسكري النوع الأول، فإنّ الآباء والأمهّات مَدعوون للتعرُّف على أكثر الأعراض الشائعة التي قد تظهر على أطفالهم إذا كانوا مصابين بهذا النوع من السكري، وهي:[4][5]

  • العطش الشديد والمستمر.
  • تغيُّر سلوك الطفل؛ يصبح ذو طِباع حادّة بصورة مفاجئة.
  • تكرار مرات التبوُّل أكثر من المعتاد، مع مَيل الأطفال للتبوُّل في الفراش أحيانًا.
  • تغيُّر مفاجىء بمستويات الرؤية.
  • فقدان مفاجىء وغير متوقّع في الوزن.
  • زيادة ملحوظة في الشهيّة للطعام مع ارتفاع معدل الشعور بالجوع أيضًا.
  • الخمول وانخفاض مستوى طاقة الجسم.
  • ثقل أثناء التنفُّس يرافقه صوت يشبه الشخير أو القرقعة.
  • تتشابه رائحة أنفاس الطفل مع الفاكهة أو الحلويات.

تعريف مرض السكري النوع الأول

النوع الأول من السكري ينجم عن عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كميّات كافية من الإنسولين أو انعدام إنتاجه في الجسم، والسبب في ذلك هو مناعي ذاتي بسبب مهاجمة جهاز المناعة لخلايا بيتا في البنكرياس، وهي المسؤولة عن إنتاج الإنسولين؛ ما يؤدّي إلى تراكم الغلوكوز في الدم ليصِل لمستوياتٍ مرتفعة تحتّم الحصول على الإنسولين -بوصفة طبية- مدى الحياة لضبط مستويات السكر في الدم.[6][7]

تعريف مرض السكري النوع الثاني

النوع الثاني من السكري يتضمَّن مقاومة الخلايا للإنسولين أو ما يُعرَف بمقاومة الإنسولين، أو ربمّا ينجُم عن توقُّف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكميّاتٍ كافية، غالبًا ما يخضع مرضى السكري من النوع الثاني لخيارات علاجيّة تتضمّن حميات غذائيّة لتخفيف الوزن أو بعض الأدوية أو يمكن أن يضطّر المريض لأخذ حقن الإنسولين بإشراف اختصاصي السكري والغدد الصّم المسؤول.

علاج مرض السكري عند الأطفال

مرض السكري من الأمراض المزمنة، أي أنّه يلازم المصابين به مدى الحياة، ما يتطلّب التكيُّف معه والوعي بضرورة الالتزام بالأدوية المتاحة بغرض السيطرة على مستويات السكر في الدم، وتجنُّب المضاعفات التي قد تحدث.

السكري عند الأطفال يحتاج لرعاية أكبر وإحاطة أوسع؛ فهو يتطلّب مراقبة حثيثة لمستويات الغلوكوز بإجراء فحوصات يوميّة -لعدّة مرّات في اليوم الواحد- إضافة إلى انتهاج عادات غذائية وبدنيّة، قد تكون جديدة وغير معتادة لدى الطفل، وكل هذا بإشرافٍ مباشر من الوالدين بعد استشارة الاختصاصي.

علاج السكري النوع الثاني عند الأطفال

غالبًا ما يبدأ الأطفال من مرضى السكري بالنوع الثاني بتناول دواء "ميتفورمين" Metformin، الذي يستهدف تخفيض إنتاج الجسم من الغلوكوز ويرفع من حساسيّته للإنسولين الذي ينتجه؛ ما يرفع كفاءة الأنسجة الطرفيّة لأخذ الغلوكوز وإدخاله للخلايا لتستفيد منه، بالتالي تخفيض مستوياته في الدم.

يُعدّ دواء ميتوفورمين آمنًا على الأطفال ونادرًا ما يتسبّب بمضاعفاتٍ خطيرة، إلّا أنّ مستخدميه قد يعانون من مجموعة من الآثار الجانبيّة المزعجة التي تزول خلال أسابيع قليلة من استخدامه، تظهر أعراض ميتوفورمين على الجهاز الهضمي تحديدًا، فيشعر الطفل بالغثيان والإسهال وألم في البطن.

يمكن استخدام الإنسولين أيضًا في بعض حالات السكري النوع الثاني لدى الأطفال، والسبب في ذلك هو عدم مقدرة الأدوية لوحدها على ضبط مستويات الغلوكوز في الدم ضمن الطبيعي؛ يساعد الإنسولين الأنسجة الدهنيّة والعضلات على الاستفادة من الغلوكوز وأخذه من مجرى الدم.[8][9]

علاج السكري النوع الأول عند الأطفال

يعتمد الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول على الإنسولين يوميًا لضبط مستويات السكر المرتفعة في الدم، وذلك إمّا عن طريق حقن الإنسولين أو مضخّة الإنسولين.[10]

كتابة: . ليلى الجندي - الأربعاء ، 16 آذار 2022

المراجع

1.
Children and Diabetes. 2019. Children and Diabetes. Retrieved from https://www.diabetes.co.uk/children-and-diabetes.html
3.
Holland K. 2019. Type 2 diabetes in children. Retrieved from https://www.healthline.com/health/type-2-diabetes-children#causes

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري سكر وغدد صماء اطفال أونلاين عبر طبكان
احجز