عملية القلب المفتوح

تعريف بالعمليّة

تُعدّ عملية القلب المفتوح أحَد الإجراءات التي يلجأ لها جراحي القلب والصدر لإصلاح بعض الاختلالات التي قد تُصيب الصمامات، الشرايين أو عضلة القلب، في الآونة الأخيرة تمّ الاستعاضة عن عمليّة القلب المفتوح بعمليّات القسطرة، إذ يقوم الجراح بإجراء شقوق صغيرة في الصدر عِوضًا عن شقّه بواسطة شقّ أكبر يخترق العظم والعضلات.

تُعتبَر عملية تحويل الشرايين التاجيّة أحَد أكثر العمليّات الجراحيّة التي يُجريها الجراحين بواسطة عملية القلب المفتوح، وغالبًا تكون فترة النقاهة التي تلي عملية القلب المفتوح أطول من تلك التي يقضيها المريض بعد عمليات القسطرة.

تستغرق فترة العلاج في الاردن ما يُقارب " 12 يوم تقريبًا".

ما سبب إجراء عمليّة القلب المفتوح؟

يُمكن أن يُقرّر جراح القلب والصدر إجراء عملية القلب المفتوح للمريض بسبب أحَد الآتية:

  • تغيير مسار الشرايين التاجيّة نتيجة انسدادها أمام مجرى الدم الطبيعي المُغذّي لعضلة القلب.
  • إصلاح بعض المناطق التالفة أو غير الطبيعيّة في القلب، مثل التشوّهات منذ الولادة في القلب.
  • إصلاح أو استبدال صمامات القلب.
  • زراعة القلب.
  • زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.

الفحوصات الّلازمة قبل عمليّة القلب المفتوح

بعد تحديد موعد عملية القلب المفتوح، يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات للتحقُّق من مدى استعداده صحيًّا للعمليّة، وتشتمل هذه الفحوصات على ما يلي:

  • الفحص السريري للمريض.
  • فحص منطقة الصدر باستخدام الأشعة السينيّة x-ray.
  • تخطيط صدى القلب Echocardiogram
  • فحص الشرايين السباتيّة باستخدام الموجات فوق الصوتية Ultrasound.
  • مخطط كهربيّة القلب EKG.
  • فحوصات الدم للتحقق من وظائف الكبد والكلى.
  • فحص الأسنان للتحقق من عدم الإصابة بأي التهابات بكتيريّة؛ إذ تُعد البكتيريا الفمويّة أحَد أكثر الأسباب المؤديّة لالتهاب الصمامات الصناعية في القلب.

مضاعفات إجراء عمليّة القلب المفتوح

من الممكن أن يتعرّض المريض لبعض المضاعفات والمخاطر نتيجة الخضوع لعمليّة القلب المفتوح، وهي تشتمل على التالية:

  • عدم انتظام في ضربات القلب.
  • الإصابة بمشاكل في ضربات القلب.
  • التهاب الجَرح.
  • النزيف
  • جلطات دمويّة.
  • نوبة قلبية.
  • ألَم في الصدر يُرافقه حمى طفيفة.
  • صعوبة في التنفّس.
  • الإصابة بسكتة دماغيّة.
  • فقدان الذاكرة.
  • فشل في الكبد أو الرئتين.
  • الإصابة بمشاكل عصبيّة.

خطوات إجراء عمليّة القلب المفتوح

تتضمّن هذه العمليّة ثلاث مراحل رئيسيّة، كالتالي:

  • تحضير المريض للعمليّة الجراحيّة

حال إقرار عملية القلب المفتوح يجري تحضير المريض من قِبَل الفريق الطبّي المُساعد، لكن عليه قبل ذلك أن يتوّجه للمستشفى لتأكيد موعد الدخول وإتمام الإجراءات، يناقش جراح القلب والصدر مع المريض قبل البدء بالتجهيزات جميع حيثيّات الجراحة ويتّم إعلامه بجميع المخاطر بشكل واضح وصريح، ويوّقع بعد ذلك المريض على موافقته على إجراء عملية القلب المفتوح وما تنطوي عليه من مخاطر.

يطلب جرّاح القلب والأوعية الدمويّة من المريض إيقاف تناول أدوية معيّنة قبل العملية بأسبوعين تقريبًا مثل مميّعات الدم (ايبوبروفين وغيرها)، والامتناع عن التدخين، إيقاف تناول أي أعشاب أو فيتامينات، من الضروري إعلام الجرّاح بأي حساسيّة يُعانيها المريض تِجاه بعض المواد أو الأدوية.

يبدأ المريض امتناعه عن الطعام والشراب بدءًا من منتصف الليلة السابقة للعملية.

  • أثناء العمليّة الجراحيّة:
  1. تخدير المريض(مخدّر عام).
  2. إجراء شق في الصدر (منتصف عظم القص) بما يُقارب 6 إلى 8 إنشات.
  3. يتّم وصل المريض مع الماكنة القلبية الرئويّة؛ ليتمكّن الفريق الطبّي من إيقاف القلب، حيث تقوم هذه الماكنة بعمل القلب عن طريق استمرار ضخ الدم للجسم وإزالة ثاني أكسيد الكربون وإضافة الأكسجين.
  4. إصلاح الخلل الموجود سواءًا في عضلة القلب، الشرايين أو الصمامات.
  5. إعادة القلب للعمل من جديد، وإغلاق الشق وتغطيته.

تستغرق عملية القلب المفتوح ما يُقارب 3 إلى 6 ساعات، اعتمادًا على الهدف من العمليّة وعلى حالة المريض.

  • بعد العمليّة الجراحيّة:

يُنقل المريض لغرفة العناية المُركّزة حال انتهاء العمليّة ويبقى إلى حين الاطمئنان على صحّته من خلال مُراقبة وظائفه الحيويّة عن كثَب، يبقى المريض موصولًا مع مجموعة من الأنابيب في الصدر لتصريف السوائل والدم المتراكم حول القلب طوال فترة بقاؤه في المستشفى. إضافة إلى بقاؤه موصولًا مع أنابيب أُخرى أحَدها لتصريف البَول وآخر للمساعدة في التنفُّس.

فترة التعافي بعد عملية القلب المفتوح

يقضي المريض ما يُقارب 7 أيام في المستشفى قبل عودته للمنزل، حيث يبدأ فترة النقاهة للتعافي من عملية القلب المفتوح والعودة للنشاطات الاعتياديّة، فقد تستغرق فترة التعافي ما يُقارب 4 إلى 6 أسابيع حسب استجابة جسم المريض للعلاجات، وقد يشعر المريض خلال هذه الفترة ببعض التعب والألَم وهو ما يُعد أمرًا طبيعيًّا لِذا قد يصِف الجراح بعض الأدوية المُسكنة للألَم.

لكن من المهم اتبّاع بعض النصائح خلال الفترة التالية لعملية القلب المفتوح لتعزيز فرص الشفاء، أهمّها الاهتمام الكامل بالجَرح ومُراقبته جيدًا لتجنُّب أي التهابات قد تحدث وإبقاؤه جافًا ودافئًا وعدم لمسه إلّا بعد تعقيم اليدين. يُنصَح أيضًا بالراحة خلال هذه الفترة ومحاولة أخذ قِسط وافر من النوم وتجنُّب المنبّهات التي قد تُسبّب الأرق كتلك التي تحتوي على الكافيين.

أهم مقدمي العلاج

اطلب عرض سعر