تركيب طقم أسنان

تُعتبَر أطقم الأسنان أحَد الحلول التي قد يلجأ لها أطبّاء الأسنان لتعويض المَرضى عن أسنانهم المفقودة، فقد يصل بعض المرضى لمرحلة معيّنة من فقد الأسنان يصعُب معها مضغ الطعام والكلام إضافة إلى تأثيرها على المظهر العام ممّا ينعكس سلبًا على حياة الشخص.

وتنقسم أطقم الأسنان إلى كاملة وجُزئية أو ثابتة ومتحرّكة، فقد يلجأ جراح الفم والأسنان لتركيب طقم كامل من الأسنان في حالة فقدان جميع الأسنان قد يكون ثابت أو متحرّك، وبعض الحالات الأُخرى تشتمل على أطقم أسنان جزئية متحركة يتّم تثبيتها على أسنان إمّا موجودة في الفَم أو بعد زراعتها، بحيث يستطيع المريض خَلع طقم الأسنان خلال فترات معيّنة بغرض تنظيف الفم ومن ثمّ إرجاعه.

يحتاج المريض لمراجعة عيادة طبيب الأسنان عدّة مرّات قبل اعتماد الشكل النهائي لطقم الأسنان المُناسب لفم المريض، فقد شهِدت الفترة الأخيرة تطورًا كبيرًا في أشكل أطقم الأسنان لتتناسب مع الشكل الطبيعي للثّة وتُراعي المشاكل التي كان يتعرّض لها المَرضى في السابق.

يتسغرق تركيب طقم الأسنان ما يُقارب " 5 إلى 6 أيام".

تتنوّع أطقم الأسنان المُتوافرة وتختلف، إلّا أنّها تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسيّة، هي:

• أطقم الأسنان التقليديّة: وهي عبارة عن أطقم أسنان متحرّكة يتّم تركيبها بعد إزالة جميع الأسنان المُتبقيّة، حيث ينتظر طبيب الأسنان إلى حين التئام اللثّة بشكل كامل. قد يستغرق تركيب هذا النّوع من أطقم الأسنان من 8 إلى 12 شهرًا تقريبًا.
• أطقم الأسنان الفوريّة: هي عبارة عن أطقم أسنان متحرّكة بالكامل كما التقليديّة، إلّا أنّها تتميّز بسرعة تركيبها بالتالي لا يحتاج المريض الانتظار لفترات طويلة من الوقت دون أسنان. إلّا أنّه يحتاج لزيارات متعدّدة لطبيب الأسنان لضبط طقم الأسنان مع اللثّة خلال هذه الفترة.
• بدلة سنيّة ترفيديّة أو طقم أسنان جُزئي: حيث يقوم جراح الفم والأسنان بتركيب الطقم السنّي مع الإبقاء على بعض الأسنان الطبيعيّة بعد تحضيرها جيدًا لتثبيت طقم الأسنان عليها، وفي بعض الأحيان تتّم زراعة أسنان بغرض تثبيت الطقم عليها.

حال اتّخاذ القرار بتركيب طقم الأسنان فإنّ سلسلة من إجراءات تبدأ في عيادة طبيب الأسنان قبل اعتماد طقم الأسنان الأفضل للمريض، منها:

• أخذ سلسلة من طبعات فكّي الأسنان للمريض لمعرفة القياسات المطلوب ومعدّل تباعد الفكّين عن بعضهما.
• تحويل هذه الطبعات إلى قوالب من الشمع أو البلاستيك لتُحاكي شكل طقم الأسنان الذي سيتّم تركيبه للمريض.
• تجربة القوالب عدّة مرات من قِبَل المريض للتحقُّق من مُلاءمة الشكل واللون قبل اعتماد الشكل النهائي لطقم الأسنان.

على الرغم من حاجة بعض المَرضى الضروريّة لتركيب أطقم الأسنان إلّا أنّ بعضها قد يُسبّب بعض المشاكل والآثار الجانبيّة في الفترة الأُولى، منها:

• رائحة سيئة للفَم.
• تقرّحات وتهيّج في الفَم.

تُعدّالفترة الأُولى من تركيب أطقم الأسنان صعبة قليلًا لعدم اعتياد الشخص على وجود شيء غريب داخل فمه، إلّا أنّه مع الوقت سيعتاد على وجود طقم الأسنان ويُصبح التعامل معه أسهل كثيرًا. يُنصَج أطبّاء الأسنان مرضاهم بارتداء أطقم الأسنان في الليل والنهار في الأشهر الأُولى، إلى حين مُطابقة الطقم الجديد مع اللثّة والفم بشكل عام، بعد ذلك يستطيع المريض خَلع طقم الأسنان عند النّوم وإعطاء الفرصة للثّة لتتعرّض لعمليّة التنظيف الطبيعيّة من اللسان واللعاب في الفم.

قد يكون مَضغ الطعام مُزعجًا في الفترة الأُولى لعدم اعتياد الشخص عليه، إلّا أنّ يُصبح أسهل فيما بعد لِذا يُفضّل الاعتماد على الأطعمة الطريّة أولًا واستخدام كِلا جانبي الأسنان أثناء المَضغ في الأشهر الأُولى من تركيب أطقم الأسنان، ثمّ الانتقال التدريجي لأصناف الطعام المختلفة شيئًا فشيئًا.

يُمكن أن يُعاني البعض الآخر من مشاكل في نُطق بعض الكلمات، قد يتّم التغلُّب على هذه المشكلة عبر ممارسة نُطق هذه الكلمات مرارًا.