يخضع الكثير من الأشخاص لعمليّة إصلاح الفتق في منطقة معيّنة من البطن أو أعلى الفخذ، وهي عبارة عن إجراء جراحي يتضمّن إغلاق الفتق إمّا بالجراحة التقليديّة أو بالمنظار، وتنشأ مشكلة الفتق بسبب انضغاط جزء من الأنسجة أو الأعضاء الموجودة في البطن مثل الأمعاء لخارج جدار البطن المؤلّف من العضلات والصِفاق، وعلى الرغم من أنّ بعضًا من أنواع الفتق لا يترافق مع علامات وأعراض مُزعجة، إلّا أنّ البعض الآخر قد يسُوء مع الوقت مُسبّبًا ظهور انتفاخ تحت الجلد يُرافقه بعض الألم، ما يستدعي مراجعة اختصاصي الجراحة العامة وجراحة المنظار للتشخيص المناسب وتلقّي العلاج الأفضل للحالة.
يمكن تصنيف أنواع الفتق تِبعًا لموقع حدوثها في الجسم، كالتالي:
يمكن أن يلجأ البعض لإجراء جراحي للتخلُّص من الفتق، وعلى الرغم من أنّ الفتق يتسبّب بألم في بعض الأحيان إلّا أنّه في غالب الحالات قد لا يلحظ الشخص الفتق إلّا عبر مشاهدة بروز أو انتفاخ تحت الجلد في منطقة البطن أو أعلى الفخذ، أحيانًا قد يزداد حجم الفتق مع الوقت مُسببًا بعض الألَم ويؤدّي إلى انحباس الأمعاء او الأنسجة خارج جدار البطن وأحيانًا قد تتطوّر الحالة مُسبّبة انقطاع إمداد الدم لهذا الجزء من الأمعاء، ما يدفع بالبعض للمسارعة بارتياد عيادة أحَد اختصاصيي الجراحة العامة بغرض الكشف عن الحالة والتخلُّص من الفتق ومظهره السيء، وهو غالبًا ما يكون عبر إجراء عمليّة جراحيّة لإغلاق الشق، إلّا في حالة فتق الحجاب الحاجز فإنّ وصف بعض الأدوية وتغيير العادات الغذائيّة قد يُساهم في تحسين الحالة دون اللجوء للعمليّة الجراحيّة في الغالبية العظمى من الحالات.
قبل إقرار العملية الجراحيّة لإصلاح الفتق، يخضع المريض لسلسلة من الإجراءات التشخيصيّة وفقًا لحالته، بالتالي قد يخضع لواحد أو أكثر من الفحوصات أدناه حسب ما تقتضيه الحالة ووفقًا لتوصية الاختصاصي، أبرز هذه الفحوصات:
بعد ذلك، قد يستعين الاختصاصي ببعض الصور الإشعاعيّة لمزيدٍ من التحقق، مثل:
أمّا في حال الاشتباه بوجود فتق الحجاب الحاجز، فإنّ الاختصاصي قد يلجأ لإدراء فحص يُعرف باسم "جاستروجرافين"، بحيث يعتمد التشخيص على سلسلة من الصور الإشعاعيّة بواسطة X-raysللتجويف الهضمي، ويُساعد في ذلك ابتلاع المريض لسائل يحوي مواد تباين إشعاعي مثل الباريوم ما يُسهم في تقديم صور أوضح لأعضاء الجهاز الهضمي، أو قد يكون التنظير طريقًا آخر لتشخيص فتق الحجاب الحاجز.
كأي عمليّة جراحيّة، فإنّ واحدة أو أكثر من المضاعفات قد تترافق مع عملية إصلاح الفتق، أكثرها شيوعًا:
يمكن حدوث بعض المضاعفات الأُخرى الأقل شيوعًا، منها:
يمكن إجراء عمليّة إصلاح الفتق عبر أحد الطريقتين الآتيتين:
يخضع المريض في كلتا الحالتين للتخدير العام.
يشعر المريض بألَم واحمرار في المنطقة المحيطة بموقع عملية الفتق، وهو أمر طبيعي سُرعان ما يزول بمساعدة الأدوية المسكّنة للألم والاعتناء بالجَرح جيدًا. غالبًا يحتاج المريض لأسبوع أو اثنين من الراحة حسب نوع الجراحة التي خضع لها، إذ تكون فترة التعافي أسرع في حالة الخضوع لعملية إصلاح الفتق بالمنظار، أمّا الفترة المُقدّرة للتعافي الكامل والعودة لكافة النشاطات المُعتادة فهي تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع، على أن يلتزم المريض بمجموعة من النصائح والتعليمات التي من شأنها أن تُعزّز من فرص الشفاء، أهمّها:
© 2024 - جميع الحقوق محفوظة طبكان ذ م م