تحتوي مشروبات الطاقة التي يلجأ إليها الطلاب على مقاعد الدراسة كمية كبيرة من الكافيين التي تصل إلى 150 ملغ/لتر، عدا عن كميات السكر الكبيرة المُضافة إليها، وبعض الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، إذ يُنظر إليها كحلٍ سريع لتعزيز الأداء الذهني والجسدي، ولكن هل تؤثر في أنماط النوم لدى مستهلكيها بكثرة؟ دراسة نرويجية حديثة تجيب!
أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى تُسبب مشروبات الطاقة بانخفاض جودة النوم، بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في الخلود إلى النوم، والشعور بالتعب بعد الاستيقاظ، ويُعزى ذلك إلى المحتوى المرتفع من الكافيين الذي يُسبب تسارع نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، كما أنّ إضافة مواد كالغوارانا (Guarana) يُعزز من تأثير الكافيين، عدا عن احتوائها على كمياتٍ كبيرة من السكر الذي بدوره يؤثر كثيرًا في النوم، لكن في المقابل، ظهرت دراسات أُخرى تناقض ذلك بنتائجها التي تفيد بعدم تسبب تلك المشروبات بمشاكل في النوم، حتى لدى الذين يستهلكونها عدة مرات أسبوعيًا، لذا عمِد مجموعة من الباحثين النرويجيين إلى دراسة وتيرة استهلاك مشروبات الطاقة، ومدى تأثيرها في النوم من نواحي عِدّة لدى طلاب الكليات والجامعات النرويجية.
شارك في الدراسة المقطعية ما يربو على 59 ألفًا من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-35 عامًا، والتي أظهرت نتائج تُفيد بوجود علاقة طردية بين جرعة مشروبات الطاقة واضطرابات النوم، كالإصابة بالأرق، وانخفاض عدد ساعات النوم، والاستيقاظ بعد فترةٍ وجيزة من النوم، بالإضافة إلى تأخر الخلود إليه، كما لوحظ تحسّن في جودة النوم وطول مدته مع انخفاض استهلاك تلك المشروبات.
المرجع:
- Kaldenbach S, Hysing M, Strand TA, et al. (2024). Energy drink consumption and sleep parameters in college and university students: a national cross-sectional study. BMJ Open. doi: https://bmjopen.bmj.com/content/14/2/e072951